Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 4, Ayat: 174-174)
Tafsir: al-Lubāb fī ʿulūm al-kitāb
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
لما أوْرَد الحُجَّة على جميع الفرق من المُنَافِقِين والكُفَّار واليَهُودِ والنَّصَارَى ، وأجَابَ عن شُبُهَاتِهِم عمم الخطاب ، ودعا جميع النَّاس إلى الاعْتِرَافِ بِرِسَالةِ مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم ، والمراد بالبُرْهَان : محمد - عليه الصلاة والسلام - ، وسُمِّي بُرْهَاناً ؛ لأن حِرْفَتَهُ إقامَة البُرْهَان على تحْقِيق الحقِّ ، وإبْطَال البَاطِل ، والنُّور المُبينُ هو القُرآن ؛ لأنه سَبَبٌ لوُقُوع نُور الإيمانِ في القَلْبِ . قوله تعالى : { مِّن رَّبِّكُمْ } فيه وجهان : أظهرهما : أنه مُتَعَلِّق بمَحْذُوفٍ ، لأنه صِفَةٌ لـ " بُرْهَان " أي : بُرْهَانٌ كائِنٌ من ربكم ، و " مِنْ " يجُوز أن تكُون لابتداء الغَايَةِ مَجَازاً أو تَبْعِيضيَّة ، أي : من بَرَاهِينِ رَبِّكُم . والثاني : أنه مُتَعَلِّقٌ بنفس " جَاءَ " ، لابتداء الغَايَةِ كما تقدَّم .