Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 58, Ayat: 16-22)

Tafsir: al-Lubāb fī ʿulūm al-kitāb

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { ٱتَّخَذْوۤاْ أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً } . قرأ العامة : " أيْمَانَهُمْ " - بفتح الهمزة - جمع " يَمِين " . والحسن وأبو العالية - بكسرها - مصدراً هنا ، وفي " المُنَافقين " ، أي : إقرارهم اتخذوه جُنّة يستجنُّون بها من القَتْلِ . قال ابن جني : " هذا على حذف مضاف ، أي : اتخذوا إظهار أيمانهم جُنَّة من ظهور نفاقهم " . وقوله تعالى : { أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً } مفعولان لـ " اتَّخَذُوا " . قوله : { لهم عذاب مهين } في الدنيا بالقَتْل وفي الآخرة بالنار . وقيل : المراد من الكل عذاب الآخرة ، كقوله عز وجل : { ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ زِدْنَاهُمْ عَذَاباً فَوْقَ ٱلْعَذَابِ } [ النحل : 88 ] . الصّد عن سبيل الله : المنع عن الإسلام . وقيل : إلقاء الأراجيف وتَثْبِيط المسلمين عن الجهاد . قوله تعالى : { لَّن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُم مِّنَ ٱللَّهِ شَيْئاً } تقدم الكلام عليه في آل عمران . قال مقاتل رحمه الله : قال المنافقون : إن محمداً يزعم أنه ينصر يوم القيامة لقد شقينا إذاً ، فوالله لننصرنّ يوم القيامة بأنفسنا وأموالنا وأولادنا إن كانت قيامة ، فنزلت الآية . قوله تعالى : { يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ ٱللَّهُ جَمِيعاً } أي : لهم عذاب مهين يوم يبعثهم الله ، فيحلفون له كما يحلفون لكم اليوم . قال ابن عباس رضي الله عنهما : يحلفون لله - تعالى - يوم القيامة كذباً كما حلفوا لأوليائه في الدنيا ، وهو قولهم : { وَٱللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ } [ الأنعام : 23 ] ويحسبون أنهم على شيء ، بإنكارهم وحلفهم . قال ابن زيد : ظنوا أنه ينفعهم في الآخرة . وقيل : يحسبون في الدنيا أنهم على شيء ؛ لأنهم في الآخرة يعلمون الحق باضطرار ، والأول أظهر . والمعنى : أنهم لشدة توغلهم في النفاق ظنّوا يوم القيامة أنهم يمكنهم ترويج كذبهم بالأيمان الكاذبة على علام الغيوب ، وإليه الإشارة بقوله تعالى : { وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ } [ الأنعام : 28 ] . قال القاضي والجُبَّائي : إن أهل الآخرة لا يكذبون ، فالمراد من الآية أنهم يحلفون في الآخرة : إنا ما كنا كافرين عند أنفسنا ، وعلى هذا الوجه لا يكون الحلف كذباً ، وقوله تعالى : { أَلاَ إِنَّهُمْ هُمُ ٱلْكَاذِبُونَ } أي : في الدنيا . قال ابن الخطيب : " وتفسير هذه الآية على هذا الوجه يقتضي ركاكة عظيمة في النَّظْم " . روى ابن عباس - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يُنَادِي مُنَادٍ يَوْمَ القِيَامَةِ : أيْنَ خُصَمَاءُ اللَّهِ تعالى ؟ فَتقُومُ القدريَّةُ مُسْودَّةً وجُوهُهُمْ ، مُزْرَقَّةً أعْيُنُهُمْ ، مَائِلٌ شِدْقُهُمْ يَسِيْلُ لُعَابهُم ، فيقُولُونَ : واللَّهِ ما عَبَدْنَا مِنْ دُونِكَ شَمْساً ولا قَمَراً ولا صَنَماً ، ولا اتَّخَذْنَا مِنْ دُونِكَ إلهاً " . وقال ابن عباس رضي الله عنهما : صدقوا ولله ، أتاهم الشرك من حيث لا يعلمون ، ثم تلا : { وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ أَلاَ إِنَّهُمْ هُمُ ٱلْكَاذِبُونَ } ، هم والله القدرية ثلاثاً . قوله تعالى : { ٱسْتَحْوَذَ } . جاء به على الأصل ، وهو فصيح استعمالاً ، وإن شذ قياساً . وقد أخرجه عمر - رضي الله عنه - على القياس ، فقرأ : " اسْتَحَاذَ " كـ " استبان " . وتقدم هذه المادة في " النساء " في قوله تعالى : { أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ } [ النساء : 141 ] . قال الزجاج : " اسْتَحْوَذَ " في اللغة استولى ، يقال : حذت الإبل ، إذا استوليت عليها وجمعتها . وقال المبرد : " استحوذ على الشيء : حواه وأحاط به " . قيل : المعنى غلب عليهم الشيطان بِوسْوستِهِ في الدنيا . وقيل : قوي عليهم فأنساهم ذكر الله ، أي : أوامره في العمل بطاعته . وقيل : زواجره في النهي عن معصيته ، والنِّسيان قد يكون بمعنى الغَفْلة ، ويكون بمعنى الترك ، والوجهان محتملان هاهنا ، { أُوْلَـٰئِكَ حِزْبُ ٱلشَّيْطَانِ } : طائفته ورهطُه { أَلاَ إِنَّ حِزْبَ ٱلشَّيْطَانِ هُمُ الخَاسِرُونَ } في بيعهم ؛ لأنهم باعوا الجنة بجهنم ، وباعوا الهدى بالضلالة . فصل فيمن استدل بالآية على خلق الأعمال احتجّ القاضي بهذه الآية في خلق الأعمال من وجهين : الأول : أن ذلك النسيان لو حصل بخلق الله - تعالى - لكان إضافتها إلى الشيطان كذباً . الثاني : لو حصل ذلك بخلق الله لكانوا كالمؤمنين في كونهم حزب الله لا حزب الشيطان . قوله تعالى : { إِنَّ ٱلَّذِينَ يُحَآدُّونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ } تقدم أول السورة . { أُوْلَـٰئِكَ فِي ٱلأَذَلِّينَ } . أي : من جملة الأذلاء لا أذلّ منهم ؛ لأن ذل أحد الخصمين يدلّ على عز الخصم الثاني ، فلما كانت عزة الله - تعالى - غير متناهية كانت ذلة من ينازعه غير متناهية أيضاً . قوله تعالى : { كَتَبَ ٱللَّهُ لأَغْلِبَنَّ أَنَاْ وَرُسُلِيۤ } . يجوز أن يكون " كَتَبَ " جرى مجرى القسم ، فأجيب بما يجاب به . وقال أبو البقاء : وقيل : هي جواب " كتب " ؛ لأنه بمعنى " قال " . وهذا ليس بشيء ؛ لأن " قال " لا يقتضي جواباً ، فصوابه ما تقدم . ويجوز أن يكون " لأغلبن " جواب قسم مقدر ، وليس بظاهر . فصل في تفسير الآية قال المفسرون : { كتب الله لأغلبن } أي : قضى الله ذلك . وقيل : كتب في اللوح المحفوظ قاله قتادة . وقال الفراء : " كتب " بمعنى " قال " . وقوله : " أنا " توكيد ، " ورسلي " من بعث منهم بالحرب ، فإن الرسول بالحرب غالب ، ومن بعث منهم بالحُجّة غالب أيضاً ، فإذا انضم إلى الغلبة بالحجة الغلبة بالحرب كان أغلب وأقوى . قال مقاتل : قال المؤمنون : لئن فتح الله لنا " مكة " و " الطائف " و " خيبر " وما حولهن رجَوْنَا أن يظهرنا الله - تعالى - على " فارس " و " الروم " ، فقال عبد الله بن أبيّ ابن سلول : أتظنون " الروم " و " فارس " كبعض القرى التي غلبتم عليها ، والله إنهم لأكثر عدداً وأشد بطشاً من أن تظنوا فيهم ذلك ، فنزلت : { لأَغْلِبَنَّ أَنَاْ وَرُسُلِيۤ } . ونظيره : { وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا ٱلْمُرْسَلِينَ إِنَّهُمْ لَهُمُ ٱلْمَنصُورُونَ وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ ٱلْغَالِبُونَ } [ الصافات : 171 - 173 ] . قوله : { وَرُسُلِيۤ } . قرأ نافع وابن عامر بفتح " الياء " . والباقون : لا يحركون . قال أبو علي : " التَّحريك والإسكان جميعاً حسنان " . وقوله تعالى : { إِنَّ ٱللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ } قوي على نُصْرة أنبيائه " عَزِيزٌ " غالب لا يدفعه أحد عن مُرَاده . قوله تعالى : { لاَّ تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ يُوَآدُّونَ مَنْ حَآدَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ } . " يوادُّون " هو المفعول الثاني لـ " تَجِدُ " ، ويجوز أن تكون المتعدية لواحد بمعنى " صادق ولقي " ، فيكون " يوادّون " حالاً ، أو صفة لـ " قوماً " . ومعنى " يوادُّون " أي : يحبون ويوالون { مَنْ حَآدَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ } . وقد تقدم الكلام على المُحَادّة . والمعنى : أنه لا يجتمع الإيمان مع ودادةِ أعداء الله . فصل في المراد بهذه الموادّة فإن قيل : أجمعت الأمة على أنه تجوز مخالطتهم ومعاملتهم ومعاشرتهم فما هذه الموادة المحرمة ؟ . فالجواب أن الموادّة المحرمة هي إرادة منافعه ديناً ودُنْيا مع كونه كافراً ، فأما سوى ذلك فلا حَظْر فيه . قوله تعالى : " ولو كانوا " هذه " واو " الحال . وقدّم أولاً الآباء ؛ لأنهم تجب طاعتهم على أبنائهم ، ثم ثنَّى بالأبناء ؛ لأنهم أعلقُ بالقلوب وهم حياتها ، قال الحماسي في معنى ذلك ، رحمة الله عليه رحمة واسعة : [ السريع ] @ 4733 - وإنَّمَا أوْلادُنَا بَيْنَنَا أكْبَادُنَا تَمْشِي عَلَى الأرْضِ @@ ثم ثلَّث بالإخوان ؛ لأنهم هم الناصرون بمنزلة العضُد من الذِّراع . قال رحمه الله : [ الطويل ] @ 4734 - أخَاكَ أخَاكَ إنَّ مَنْ لا أخَا لَهُ كَسَاعٍ إلى الهَيْجَا بِغَيْرِ سِلاحِ وإنَّ ابْنَ عَمِّ المَرْءِ - فَاعْلمْ - جَنَاحُهُ وهَلْ يَنْهَضُ البَازِي بِغَيْرِ جَنَاحِ @@ ثم ربع بالعشيرة ؛ لأن بها يستعان وعليها يعتمد . قال بعضهم ، رحمة الله عليه : [ البسيط ] @ 4734 - لا يَسْألُونَ أخَاهُمْ حِيْنَ يَنْدُبُهُمْ في النَّائِبَاتِ عَلَى مَا قَالَ بُرْهَانَا @@ وقرأ أبو رجاء : " عَشِيْراتهم " ، بالجمع ، كما قرأها أبو بكر في " التوبة " كذلك . فصل في مناسبة الآية لما بالغ في المنع من هذه الموادة في الآية الأولى من حيث أن الموادة مع الإيمان لا يجتمعان ، بالغ هاهنا أيضاً من وجوه ، وهي قوله تعالى : { وَلَوْ كَانُوۤاْ آبَآءَهُمْ أَوْ أَبْنَآءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ } والمعنى : أن الميل إلى هؤلاء أعظم أنواع المحبة ، ومع هذا فيجب أن يكون هذا الميل مطرحاً بسبب الدين . قال ابن عباس رضي الله عنهما : نزلت هذه الآية في أبي عبيدة بن الجراح قتل أباه عبد الله بن الجراح يوم " أحد " ، وعمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قتل خاله العاص بن هشام بن المغيرة يوم " بدر " ، وأبي بكر - رضي الله عنه - قال ابن جريح : " حدثت أن أبا قحافة سبَّ النبي صلى الله عليه وسلم فصكّه أبو بكر - رضي الله عنه - صكَّة سقط منها على وجهه ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له ، فقال : " أو فَعَلْتَهُ لا تَعُدْ إليْهِ " ، فقال : والذي بعثك بالحق نبيًّا لو كان السيف منِّي قريباً لقتلته " ، ومصعب بن عمير قتل أخاه عبيد بن عمير ، وعلي بن أبي طالب وحمزة وعبيدة - رضي الله عنهم - قتلوا عتبة وشيبة والوليد بن عتبة يوم " بدر " أخبر أن هؤلاء لم يوادُّوا أقاربهم وعشائرهم غضباً لله تعالى ودينه . فصل في الاستدلال بالآية على معاداة القدرية قال القرطبي : استدل مالك - رحمه الله - بهذه الآية على معاداة القدرية ، وترك مجالستهم . قال أشهب عن مالك : لا تجالسوا القدرية ، وعادوهم في الله ، لقول الله عز وجل : { لاَّ تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ يُوَآدُّونَ مَنْ حَآدَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ } . قال القرطبي : وفي معنى أهل القدر جميع أهل الظُّلم والعدوان . وعن الثوري - رضي الله عنه - أنه قال : كانوا يرون أنها نزلت فيمن يصحب السلطان . وعن عبد العزيز بن أبي رواد : أنه لقي المنصور في الطّواف فلما عرفه هرب منه ، وتلا هذه الآية . وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول : " اللَّهُمَّ لا تَجْعَلْ لفَاجِرِ عِنْدِي نِعْمَةً ، فإنِّي وجَدْتُ فِيْمَا أوْحَيْتَ إليَّ : { لاَّ تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ } " الآية . قوله : { أُوْلَـٰئِكَ كَتَبَ } . قرأ العامّة : " كَتَبَ " مبنيًّا للفاعل ، وهو الله - سبحانه وتعالى - " الإيمان " نصباً ، وأبو حيوة في رواية المفضل : " كُتِبَ " مبنيًّا للمفعول " الإيمان " رفع به . والضمير في " منه " لله تعالى . وقيل : يعود على " الإيمان " ؛ لأنه روح يحيا به المؤمنون في الدارين . قاله السدي ، أي : أيدهم بروح من الإيمان ، يدل عليه قوله تعالى : { وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا } [ الشورى : 52 ] . فصل في معنى كتب الإيمان معنى " كتب الإيمان " أي : خلق في قلوبهم التصديق ، يعني من لم يُوالِ من حاد الله . وقيل : " كَتَبَ " : أثبت . قاله الربيع بن أنس . وقيل : جعل كقوله تعالى : { فَٱكْتُبْنَا مَعَ ٱلشَّاهِدِينَ } [ آل عمران : 53 ] أي : اجعلنا ، وقوله تعالى : { فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ ٱلزَّكَـاةَ } [ الأعراف : 156 ] . وقيل " كتب " أي : جمع ، ومنه الكتيبة ، أي : لم يكونوا ممن يقول : نؤمن ببعض ، ونكفر ببعض . وقيل : { كتب في قلوبهم الإيمان } أي : على قلوبهم الإيمان ، كقوله تعالى : { فِي جُذُوعِ ٱلنَّخْلِ } [ طه : 71 ] . وخص القلوب بالذكر ، لأنها موضع الإيمان . قوله : " وأيَّدهُمْ " ، أي : قوَّاهم ونصرهم بروح منه . قال الحسن : بنصر منه . قال ابن عباس : نصرهم على عدوهم ، وسمى تلك النصرة روحاً ؛ لأنه به يحيا أمرهم . وقال الربيع بن أنس رضي الله عنه : بالقرآن وحججه . وقال ابن جريح : بنُورٍ وبُرهان وهدى . وقيل : برحمة من الله . وقيل : أيَّدهم بجبريل صلوات الله وسلامه عليه . قوله : { وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ ٱللَّهُ عَنْهُمْ } أي : قبل أعمالهم { وَرَضُواْ عَنْهُ } فرحوا بما أعطاهم { أُوْلَـٰئِكَ حِزْبُ ٱللَّهِ أَلاَ إِنَّ حِزْبَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ } . وهذه في مقابلة قوله تعالى : { أُوْلَـٰئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلاَ إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الخَاسِرُونَ } ، وهذه الآية زجر عن التودّد إلى الكُفَّار والفُسَّاق ، والله - سبحانه وتعالى - أعلم بالصواب . روى الثعلبي في تفسيره عن أبي بن كعب - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مَنْ قَرَأ سُورَةَ المُجادلةِ كُتِبَ مِنْ حِزْبِ الله - تعالى - يَوْمَ القِيَامَةِ " .