Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 14, Ayat: 38-43)
Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { ربنا إنك تعلم ما نخفي } من حب إسماعيل وأمه { وما نعلن } قال : وما نظهر من الجفاء لهما . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله { الحمد لله الذي وهب لي على الكبر إسماعيل وإسحق } قال : هذا بعد ذاك بحين . وأخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير قال : بشر إبراهيم بعد سبع عشرة ومائة سنة . وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله { رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي } قال : فلن يزال من ذرية إبراهيم عليه السلام ناس على الفطرة يعبدون الله تعالى حتى تقوم الساعة . وأخرج ابن أبي حاتم عن الشعبي رضي الله عنه قال : ما يسرني بنصيبي من دعوة نوح وإبراهيم للمؤمنين والمؤمنات حمر النعم . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والخرائطي في مساوئ الأخلاق ، عن ميمون بن مهران رضي الله عنه في قوله { ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون } قال : هي تعزية للمظلوم ووعيد للظالم . وأخرج البيهقي في شعب الإيمان ، عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : كان في بني إسرائيل رجل عقيم لا يولد له ولد ، فكان يخرج … فإذا رأى غلاماً من غلمان بني إسرائيل عليه حلى ، يخدعه حتى يدخله فيقتله ويلقيه في مطمورة له . فبينما هو كذلك ، إذ لقي غلامين أخوين عليهما حلى لهما فأدخلهما فقتلهما وطرحهما في مطمورة له ، وكانت له امرأة مسلمة تنهاه عن ذلك فتقول له : إني أحذرك النقمة من الله تعالى . وكان يقول : لو أن الله آخذني على شيء آخذني يوم فعلت كذا وكذا . فتقول إن صاعك لم يمتلئ بعد ، ولو قد امتلأ صاعك أُخِذْت . فلما قتل الغلامين الأخوين ، خرج أبوهما يطلبهما فلم يجد أحداً يخبره عنهما ، فأتى نبياً من أنبياء بني إسرائيل فذكر ذلك له ، فقال له النبي عليه السلام : هل كانت لهما لعبة يلعبان بها ؟ قال : نعم … كان لهما جرْوٌ ، فأتى بالجرو فوضع النبي عليه السلام خاتمه بين عينيه ، ثم خلى سبيله وقال له : أول دار يدخلها من بني إسرائيل فيها تبيان ، فأقبل الجرو يتخلل الدور به حتى دخل داراً ، فدخلوا خلفه فوجدوا الغلامين مقتولين مع غلام قد قتله وطرحهم في المطمورة ، فانطلقوا به إلى النبي عليه السلام فأمر به أن يصلب . فلما وضع على خشبته أتته امرأته فقالت : يا فلان ، قد كنت أحذرك هذا اليوم وأخبرك أن الله تعالى غير تاركك ، وأنت تقول : لو أن الله آخذني على شيء آخذني يوم فعلت كذا وكذا ، فأخبرتك أن صاعك بعد لم يمتلئ . … ألا وإن صاعك هذا … ألا وأن امتلأ . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن قتادة رضي الله عنه في قوله { إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار } قال : شخصت فيه والله أبصارهم ، فلا ترتد إليهم . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { مهطعين } قال : يعني بالاهطاع النظر من غير أن تطرف { مقنعي رؤوسهم } قال : الاقناع رفع رؤوسهم { لا يرتد إليهم طرفهم } قال : شاخصة أبصارهم { وأفئدتهم هواء } ليس فيها شيء من الخير فهي كالخربة . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم ، عن مجاهد رضي الله عنه { مهطعين } قال : مديمي النظر . وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر ، عن قتادة { مُهْطِعِين } قال : مسرعين . وأخرج ابن الأنباري في الوقف ، عن ابن عباس رضي الله عنهما : أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله { مُهْطِعِين } ما المهطع ؟ قال : الناظر . قال فيه الشاعر : @ إذا دعانا فأهطعنا لدعوته داع سميع فلفونا وساقونا @@ قال : فأخبرني عن قوله { مقنعي رؤوسهم } ما المقنع ؟ قال : الرافع رأسه . قال فيه كعب بن زهير : @ هجان وحمر مقنعات رؤوسها وأصفر مشمول من الزهر فاقع @@ وأخرج ابن الأنباري عن تميم بن حذام رضي الله عنه في قوله { مهطعين } قال : هو التجميح ، والعرب تقول للرجل إذا قبض ما بين عينيه : لقد جمح . وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر ، عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في قوله { مقنعي رؤوسهم } قال : رافعي رؤوسهم ، يجيئون وهم ينظرون { لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء } تمور في أجوافهم إلى حلوقهم ، ليس لها مكان تستقر فيه . وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر ، عن قتادة رضي الله عنه في قوله { وأفئدتهم هواء } قال : ليس فيها شيء ، خرجت من صدورهم فشبت في حلوقهم . وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن مرة رضي الله عنه { وأفئدتهم هواء } قال : متخرقة لا تعي شيئاً . وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي صالح رضي الله عنه قال : يحشر الناس هكذا ، ووضع رأسه وأمسك بيمينه على شماله عند صدره .