Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 14, Ayat: 44-49)

Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن قتادة رضي الله عنه في قوله { وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب } يقول : أنذرهم في الدنيا من قبل أن يأتيهم العذاب . وأخرج ابن جرير عن مجاهد في قوله { وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب } قال : يوم القيامة { فيقول الذين ظلموا ربنا أخرنا إلى أجل قريب } قال : مدة يعملون فيها من الدنيا { أو لم تكونوا أقسمتم من قبل } لقوله { وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت } [ النحل : 38 ] { ما لكم من زوال } قال : الانتقال من الدنيا إلى الآخرة . وأخرج ابن جرير عن محمد بن كعب القرظي رضي الله عنه قال : بلغني أن أهل النار ينادون { ربنا أخرنا إلى أجل قريب نجب دعوتك ونتبع الرسل } فرد عليهم { أولم تكونوا أقسمتم من قبل ما لكم من زوال } إلى قوله { لتزول منه الجبال } . وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله { ما لكم من زوال } عما أنتم فيه إلى ما تقولون . وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله { ما لكم من زوال } قال : بعث بعد الموت . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن قتادة رضي الله عنه في قوله { وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم } قال : سكن الناس في مساكن قوم نوح وعاد وثمود . وقرون بين ذلك كثيرة ممن هلك من الأمم { وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثال } قال : قد والله بعث الله رسله وأنزل كتبه وضرب لكم الأمثال فلا يصم فيها إلا الأصمّ ولا يخيب فيها إلا الخائب ، فاعقلوا عن الله أمره . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر ، عن الحسن رضي الله عنه في قوله { وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم } قال : عملتم بمثل أعمالهم . وأخرج ابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه في قوله { وضربنا لكم الأمثال } قال : الأشباه . وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله { وإن كان مكرهم } يقول : ما كان مكرهم لتزول منه الجبال . وأخرج ابن جرير وابن الأنباري في المصاحف ، عن الحسن رضي الله عنه قال : أربعة أحرف في القرآن { وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال } ما مكرهم وقوله { لاتَّخَذنٰه من لدنا إن كنا فاعلين } [ الأنبياء : 17 ] ما كنا فاعلين . وقوله { إن كان للرحمن ولد } ما كان للرحمن من ولد وقوله { ولقد مكناهم في ما إن مكناهم فيه } ما مكناكم فيه . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { وإن كان مكرهم } يقول شركهم . كقوله { تكاد السموات يتفطرن منه } [ مريم : 90 ] . وأخرج ابن جرير عن الضحاك في قوله { وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال } قال : هو كقوله { وقالوا اتخذ الرحمن ولداً . لقد جئتم شيئاً إدَّاً تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدّا } [ مريم : 88 - 90 ] . وأخرج ابن جرير عن قتادة رضي الله عنه ، أن الحسن كان يقول : كان أهون على الله وأصغر من أن تزول منه الجبال ، يصفهم بذلك . قال قتادة رضي الله عنه : وفي مصحف عبد الله بن مسعود { وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال } وكان قتادة رضي الله عنه يقول عند ذلك { تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدّا } أي لكلامهم ذلك . وأخرج ابن حميد وسعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر : كان يقرأ { وإن كان مكرهم } بالنون { لتزول } برفع اللام الثانية وفتح الأولى . وأخرج ابن الأنباري في المصاحف ، عن عمر بن الخطاب أنه قرأ " وإن كاد مكرهم لتزول منه الجبال " يعني بالدال . وأخرج ابن المنذر وابن الأنباري ، عن علي بن أبي طالب أنه كان يقرأ { وإن كان مكرهم } وأخرج ابن الأنباري عن أبي بن كعب ، أنه قرأ { وإن كان مكرهم } . وأخرج أبو عبيد وابن المنذر عن ابن عباس ، أنه قرأ " وإن كاد مكرهم " . قال : وتفسيره عنده { تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال } هذا { أن دعوا للرحمن ولداً } [ مريم : 91 ] . وأخرج ابن جرير عن مجاهد ، أنه كان يقرأ { لتزول } بفتح اللام الأولى ، ورفع الثانية . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنباري ، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قرأ هذه الآية { وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال } ثم فسرها فقال : إن جباراً من الجبابرة قال : لا أنتهي حتى أنظر إلى ما في السماء ، فأمر بفراخ النسور تعلف اللحم حتى شبت وغلظت ، وأمر بتابوت فنجر يسع رجلين ، ثم جعل في وسطه خشبة ، ثم ربط أرجلهن بأوتاد ، ثم جوَّعهن ، ثم جعل على رأس الخشبة لحماً ثم دخل هو وصاحبه في التابوت ، ثم ربطهن إلى قوائم التابوت ، ثم خلى عنهن يردهن اللحم ، فذهبن به ما شاء الله تعالى . ثم قال لصاحبه : افتح فانظر ماذا ترى . ففتح فقال : أنظر إلى الجبال … كأنها الذباب … ! قال : أغلق . فأغلق ، فطرن به ما شاء الله ، ثم قال : افتح … ففتح . فقال : انظر ماذا ترى . فقال : ما أرى إلا السماء ، وما أراها تزداد إلا بعداً . قال : صوّب الخشبة . فصوّبها فانقضت تريد اللحم ، فسمع الجبال هدتها فكادت تزول عن مراتبها . وأخرج ابن جرير عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : أخذ الذي حاجَّ إبراهيم عليه السلام في ربه نسرين صغيرين ، فربّاهما حتى استغلظا واستعلجا وشبّا ، فأوثق رجل كل واحد منهما بوتر إلى تابوت . وجوّعهما وقعد هو ورجل آخر في التابوت ، ورفع في التابوت عصا على رأسه اللحم فطارا وجعل يقول لصاحبه : انظر ماذا ترى ؟ قال : أرى كذا وكذا . حتى قال : أرى الدنيا كأنها ذباب . قال : صوّب العصا . فَصَوَّبَها فهبطا . قال : فهو قول الله تعالى { وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال } وكذلك هي في قراءة ابن مسعود { وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال } . وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه ، أن بخت نصر جوّع نسوراً ، ثم جعل عليهن تابوتاً ، ثم دخله وجعل رماحاً في أطرافها واللحم فوقها ، فَعَلَتْ تذهب نحو اللحم حتى انقطع بصره من الأرض وأهلها ، فنودي : أيها الطاغية ، أين تريد ؟ ففرق ، ثم سمع الصوت فوقه فصوب الرماح فقوضت النسور ، ففزعت الجبال من هدّتها ، وكادت الجبال أن تزول من حسّ ذلك . فذلك قوله { وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال } كذا قرأها مجاهد . وأخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في الآية قال : إن نمرود صاحب النسور لعنه الله ، أمر بتابوت فجعل وجعل معه رجلاً ، ثم أمر بالنسور فاحتمل ، فلما صعد قال لصاحبه : أي شيء ترى ؟ قال : أرى الماء وجزيرة - يعني الدنيا - ثم صعد فقال لصاحبه : أي شيء ترى ؟ قال : ما نزداد من السماء إلا بعداً . قال : اهبط . وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي عبيدة ، أن جبّاراً من الجبابرة قال : لا أنتهي حتى أنظر إلى من في السماء . فسلط عليه أضعف خلقه ، فدخلت بعوضة في أنفه فأخذه الموت ، فقال : اضربوا رأسي . فضربوه حتى نثروا دماغه . وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي حاتم ، عن أبي مالك رضي الله عنه في قوله { وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال } قال : انطلق ناس وأخذوا هذه النسور ، فعلقوا عليها كهيئة التوابيت ثم أرسلوها في السماء ، فرأتها الجبال فظنت أنه شيء نزل من المساء ، فتحركت لذلك . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي قال : أمر الذي حاجّ إبراهيم في ربه بإبراهيم ، فأخرج من مدينته فلقي لوطاً على باب المدينة وهو ابن أخيه ، فدعاه فآمن به وقال : إني مهاجر إلى ربي . وحلف نمرود أن يطلب إله إبراهيم ، فأخذ أربعة فراخ من فراخ النسور ، فربّاهن بالخبز واللحم … حتى إذا كبرن وغلظن واستعلجن ، قرنهنّ بتابوت وقعد في ذلك التابوت ، ثم رفع رجلاً من لحم لهن ، فطرن حتى إذا دهم في السماء أشرف فنظر إلى الأرض وإلى الجبال تدب كدبيب النمل ، ثم رفع لهن اللحم ثم نظر ، فرأى الأرض محيطاً بها بحر كأنها فلكة في ماء ، ثم رفع طويلاً فوقع في ظلمة ، فلم ير ما فوقه ولم ير ما تحته ، فألقى اللحم فأتبعته منقضات ، فلما نظرت الجبال إليهن قد أقبلن منقضات وسمعت حفيفهن ، فزعت الجبال وكادت أن تزول من أمكنتها ، ولم يفعلن . فذلك قوله { وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال } وهي في قراءة عبد الله بن مسعود " وإن كاد مكرهم " فكان طيورهن به من بيت المقدس ، ووقوعهن في جبال الدخان . فلما رأى أنه لا يطيق شيئاً ، أخذ في بنيان الصرح فبناه حتى أسنده إلى السماء ، ارتقى فوقه ينظر يزعم إلى إله إبراهيم ، فأحدث ولم يكن يحدث ، وأخذ الله بنيانه من القواعد { فخر عليهم السقف من فوقهم وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون } [ النحل : 26 ] يقول : من مأمنهم وأخذهم من أساس الصرح ، فانتقض بهم … وسقط فتبلبلت ألسنة الناس يومئذ من الفزع ، فتكلموا بثلاثة وسبعين لساناً ، فلذلك سميت بابل وكان قبل ذلك بالسريانية . وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن قتادة رضي الله عنه في قوله { إن الله عزيز ذو انتقام } قال : عزيز والله في أمره يملي وكيده متين ، ثم إذا انتقم انتقم بقدره . وأخرج مسلم وابن جرير والحاكم والبيهقي في الدلائل ، عن ثوبان رضي الله عنه قال : " جاء حبر من اليهود إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " أين يكون الناس يوم تبدل الأرض غير الأرض ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هم في الظلمة دون الجسر " . وأخرج أحمد ومسلم والترمذي وابن ماجة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن حبان وابن مردويه والحاكم ، " عن عائشة رضي الله عنها قالت : " أنا أول الناس سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية { يوم تبدل الأرض غير الأرض } قلت : أين الناس يومئذ ؟ قال على الصراط " . وأخرج البزار وابن المنذر والطبراني وابن مردويه والبيهقي في البعث ، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قول الله { يوم تبدل الأرض غير الأرض } قال : " أرض بيضاء كأنها فضة ، لم يسفك فيها دم حرام ولم يعمل فيها خطيئة " . وأخرج عبد الرزاق وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وأبو الشيخ في العظمة ، والحاكم وصححه والبيهقي في البعث ، عن ابن مسعود في قوله { يوم تبدل الأرض غير الأرض } قال : تبدل الأرض أرضاً بيضاء ، كأنها سبيكة فضة لم يسفك فيها دم حرام ولم يعمل عليها خطيئة . قال البيهقي : الموقوف أصح . وأخرج ابن جرير وابن مردويه ، عن زيد بن ثابت قال : أتى اليهود النبي صلى الله عليه وسلم يسألونه فقال : " جاؤوني … سأخبرهم قبل أن يسألوني { يوم تبدل الأرض غير الأرض } قال : أرض بيضاء كالفضة ، فسألهم فقالوا : أرض بيضاء كالنقي " . وأخرج ابن مردويه عن علي قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله { يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات } قال : " أرض بيضاء ، لم يعمل عليها خطيئة ولم يسفك عليها دم " . وأخرج ابن جرير وابن مردويه ، عن أنس بن مالك أنه تلا هذه الآية { يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات } قال : يبدلها الله يوم القيامة بأرض من فضة ، لم يعمل عليها الخطايا ، ثم ينزل الجبار عز وجل عليها . وأخرج ابن أبي الدنيا في صفة الجنة ، وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن علي بن أبي طالب في الآية قال : تبدل الأرض من فضة والسماء من ذهب . وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله { يوم تبدل الأرض غير الأرض } زعم أنها تكون فضة . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن مجاهد في قوله { يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات } قال : أرض كأنها فضة والسماوات كذلك . وأخرج البيهقي في البعث عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات } قال : يزاد فيها وينقص منها ، وتذهب آكامها وجبالها وأوديتها وشجرها وما فيها ، وتمد مدّ الأديم العكاظي ، أرض بيضاء مثل الفضة ، لم يسفك فيها دم ولم يعمل عليها خطيئة ، والسموات تذهب شمسها وقمرها ونجومها . وأخرج البخاري ومسلم وابن جرير وابن مردويه ، عن سهل بن سعد : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء ، كقرصة نقي ليس فيها معلم لأحد " . وأخرج البخاري ومسلم وابن مردويه ، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تكون الأرض يوم القيامة خبزة واحدة ، يتكفؤها الجبار بيده كما يتكفأ أحدكم خبزته في السفرة ، نزلاً لأهل الجنة . قال : فأتاه رجل من اليهود فقال : بارك الله عليك أبا القاسم … ألا أخبرك بنزل أهل الجنة يوم القيامة ؟ قال : تكون الأرض خبزة واحدة يوم القيامة ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فنظر إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم ضحك حتى بدت نواجذه ، ثم قال : ألا أخبرك بإدامهم ؟ قال : بلى . قال : إدامهم ثور . قالوا : ما هذا ؟ قال هذا ثور بالأم ، يأكل من زيادة كبدها سبعون ألفاً " . وأخرج ابن مردويه عن أفلح مولى أبي أيوب رضي الله عنه ، " أن رجلاً من يهود سأل النبي صلى الله عليه وسلم { يوم تبدل الأرض غير الأرض } ما الذي تبدل به ؟ فقال : خبزة . فقال اليهودي : درمكة بأبي أنت . قال : فضحك ثم قال : قاتل الله يهود ، هل تدرون ما الدرمكة ؟ لباب الخبز " . وأخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في قوله { يوم تبدل الأرض غير الأرض } قال : تبدل الأرض خبزة بيضاء ، يأكل المؤمن ومن تحت قدميه . وأخرج البيهقي في البعث عن عكرمة رضي الله عنه قال : تبدل الأرض بيضاء مثل الخبزة ، يأكل منها أهل الإسلام حتى يفرغوا من الحساب . وأخرج ابن جرير عن محمد بن كعب القرظي في قوله { يوم تبدل الأرض غير الأرض } قال : خبز يأكل منها المؤمنون من تحت أقدامهم . وأخرج أحمد وابن جرير وابن أبي حاتم وأبو نعيم في الدلائل ، عن أبي أيوب الأنصاري قال : " أتى النبي صلى الله عليه وسلم حبر من اليهود وقال : أرأيت إذ يقول الله { يوم تبدل الأرض غير الأرض } فأين الخلق عند ذلك ؟ قال : " أضياف الله ، لن يعجزهم ما لديه " " . وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة في الآية . قال : بلغنا أن هذه الأرض تطوى وإلى جنبها أخرى ، يحشر الناس منها إليها . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم ، عن أبي بن كعب في الآية قال : تغير السموات جناناً ويصير مكان البحر ناراً ، وتبدل الأرض غيرها . وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود قال : الأرض كلها نار يوم القيامة . وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد في قوله { يوم تبدل الأرض غير الأرض } الآية . قال : هذا يوم القيامة ، خلق سوى الخلق الأوّل . وأخرج البخاري في تاريخه ، " عن عائشة رضي الله عنها : أنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم : " أين الأرض يوم القيامة ؟ قال : هي رخام من الجنة " . وأخرج ابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله { مقرنين في الأصفاد } قال : الكبول . وأخرج عبد الرزاق وابن جرير ، عن قتادة رضي الله عنه في قوله { مقرنين في الأصفاد } قال : في القيود والاغلال . وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في قوله { في الأصفاد } قال : في السلاسل . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { في الأصفاد } يقول : في وثاق .