Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 16, Ayat: 103-105)
Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه بسند ضعيف ، عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم قيناً بمكة اسمه بلعام ، وكان عجمي اللسان فكان المشركون يرون رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل عليه ويخرج من عنده ، فقالوا : إنما يعلمه بلعام فأنزل الله { ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر … } الآية . وأخرج الحاكم وصححه والبيهقي في شعب الإيمان ، عن ابن عباس في قوله : { إنما يعلمه بشر } قال : قالوا إنما يعلم محمداً عبدة بن الحضرمي - وهو صاحب الكتب - فقال الله : { لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين } . وأخرج ابن جرير عن عكرمة قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرئ غلاماً لبني المغيرة أعجمياً ، يقال له مقيس . وأنزل الله { ولقد نعلم أنهم يقولون … } الآية . وأخرج آدم بن أبي إياس وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الإيمان ، عن مجاهد { ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر } قال : قول قريش : إنما يعلم محمداً بن الحضرمي وهو صاحب كتب { لسان الذي يلحدون إليه أعجمي } يتكلم بالرومية { وهذا لسان عربي مبين } . وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة قال : يقولون إنما يعلم محمداً عبدة بن الحضرمي كان يسمى مقيس . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن الضحاك في الآية قال : كانوا يقولون : إنما يعلمه سلمان الفارسي ، وأنزل الله { لسان الذي يلحدون إليه أعجمي } . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق ابن شهاب ، عن سعيد بن المسيب : " إن الذي ذكر الله في كتابه أنه قال : { إنما يعلمه بشر } إنما افتتن من أنه كان يكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكان يملي عليه سميع عليم ، أو عزيز حكيم أو نحو ذلك من خواتيم الآية ، ثم يشتغل عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول : " يا رسول الله ، أعزيز حكيم أو سميع عليم ؟ فيقول : أي ذلك كتبت فهو كذلك ، فافتتن وقال : إن محمداً ليكل ذلك إلي فأكتب ما شئت " فهذا الذي ذكر لي سعيد بن المسيب من الحروف السبعة . وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في الآية قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا آذاه أهل مكة ، دخل على عبد لبني الحضرمي يقال له : أبو يسر ، كان نصرانياً وكان قد قرأ التوراة والإنجيل ، فساءله وحدثه . فلما رآه المشركون يدخل عليه قالوا : يعلمه أبو اليسر . قال الله : { هذا لسان عربي مبين } ولسان أبي اليسر عجمي . وأخرج ابن أبي حاتم عن معاوية بن صالح قال : ذكر الكذب عند أبي أمامة فقال : اللهم عفواً ، أما تسمعون الله يقول : { إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون } . وأخرج الخرائطي في مساوئ الأخلاق وابن عساكر في تاريخه ، " عن عبد الله بن جراد أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم : " هل يزني المؤمن ؟ قال : قد يكون ذلك . قال : هل يسرق المؤمن ؟ قال : قد يكون ذلك . قال : هل يكذب المؤمن ؟ قال : لا . ثم أتبعها نبي الله صلى الله عليه وسلم { إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون } " " . وأخرج الخطيب في تاريخه ، " عن عبد الله بن جراد قال : قال أبو الدرداء " يا رسول الله ، هل يكذب المؤمن ؟ قال : لا يؤمن بالله ولا باليوم الآخر من إذا حدث كذب " . وأخرج ابن مردويه عن معاذ بن جبل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أخوف ما أخاف عليكم ثلاثاً : رجل آتاه الله القرآن ، حتى إذا رأى بهجته وتردى الإسلام ، أعاره الله ما شاء ، اخترط سيفه ، وضرب جاره ، ورماه بالكفر . قالوا : يا رسول الله ، أيهما أولى بالكفر ، الرامي أو المرمي به ؟ قال : الرامي ، وذو خليفة قبلكم آتاه الله سلطاناً فقال : من أطاعني فقد أطاع الله ، ومن عصاني فقد عصى الله ، وكذب ما جعل الله خليفة حبه دون الخالق ، ورجل استهوته الأحاديث كلما كذب كذبة وصلها بأطول منها ، فذاك الذي يدرك الدجال فيتبعه " .