Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 16, Ayat: 14-14)

Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أخرج ابن أبي حاتم ، عن مطر أنه كان لا يرى بركوب البحر بأساً ، وقال : ما ذكره الله في القرآن إلا بخير . وأخرج عبد الرزاق عن ابن عمر : أنه كان يكره ركوب البحر إلا لثلاث : غازٍ أو حاج أو معتمر . وأخرج عبد الرزاق ، عن علقمة بن شهاب القرشي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من لم يدرك الغزو معي فليغز في البحر ، فإن أجر يوم في البحر كأجر يوم في البر وإن القتل في البحر ، كالقتلتين في البر ، وإن المائد في السفينة ، كالمتشحط في دمه ، وان خيار شهداء أمتي أصحاب الكف ، قالوا . وما أصحاب الكف يا رسول الله ؟ قال : قوم تتكفأ بهم مراكبهم في سبيل الله " . وأخرج ابن أبي حاتم من طريق عبد الله بن عمرو بن العاص ، عن كعب الأحبار : إن الله قال للبحر الغربي حين خلقه : قد خلقتك فأحسنت خلقك وأكثرت فيك من الماء وإني حامل فيك عباداً لي يكبروني ويهللوني ويسبحوني ويحمدوني ، فكيف تعمل بهم ؟ قال : أغرقهم ، قال الله : إني أحملهم على كفي ، وأجعل بأسك في نواحيك ، ثم قال للبحر الشرقي : قد خلقتك فأحسنت خلقك ، وأكثرت فيك من الماء ، وإني حامل فيك عباداً لي يكبروني ويهللوني ويسبحوني ويحمدوني ، فكيف أنت فاعل بهم ؟ قال أكبرك معهم ، وأحملهم بين ظهري وبطني ، فأعطاه الله الحلية والصيد الطيب . وأخرج البزار ، عن أبي هريرة قال : كلم الله البحر الغربي ، وكلم الشرقي ، فقال للبحر الغربي : إني حامل فيك عباداً من عبادي ، فما أنت صانع بهم ؟ قال : أغرقهم . قال : بأسك في نواحيك ، وحرمه الحلية والصيد وكلم هذا البحر الشرقي ، فقال : إني حامل فيك عباداً من عبادي ، فما أنت صانع بهم ؟ قال : أحملهم على يدي ، وأكون لهم كالوالدة لولدها ، فأثابه الحلية والصيد . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم ، عن قتادة في قوله { وهو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحماً طرياً } يعني حيتان البحر { وتستخرجوا منه حلية تلبسونها } قال هذا اللؤلؤ . وأخرج ابن أبي حاتم ، عن السدي في قوله { لتأكلوا منه لحماً طرياً } قال هو السمك وما فيه من الدواب . وأخرج ابن أبي شيبة عن قتادة : إنه سئل عن رجل قال لامرأته : إن أكلت لحماً فأنت طالق ؟ فأكلت سمكاً ، قال : هي طالق . قال الله { لتأكلوا منه لحماً طرياً } . وأخرج ابن أبي شيبة ، عن عطاء قال : يحنث قال الله { لتأكلوا منه لحماً طرياً } . وأخرج ابن أبي شيبة ، عن أبي جعفر قال : ليس في الحلي زكاة ، ثم قرأ { وتستخرجوا منه حلية تلبسونها } . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله { وترى الفلك مواخر } قال جواري . وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله { وترى الفلك مواخر فيه } قال تمخر السفن الرياح ، ولا تمخر الريح من السفن ، إلا الفلك العظام . وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن عكرمة { وترى الفلك مواخر فيه } قال تشق الماء بصدرها . وأخرج ابن ألمنذر وابن أبي حاتم ، عن الضحاك في قوله { وترى الفلك مواخر فيه } قال السفينتان تجريان بريح واحدة ؛ كل واحدة مستقبلة الأخرى . وأخرج ابن جرير عن قتادة في قوله { وترى الفلك مواخر فيه } قال تجري بريح واحدة مقبلة ومدبرة . وأخرج ابن أبي حاتم ، عن السدي في قوله { ولتبتغوا من فضله } قال هو التجارة والله أعلم بالصواب .