Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 16, Ayat: 1-4)
Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : نزلت سورة النحل بمكة . وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير مثله . وأخرج النحاس من طريق مجاهد ، عن ابن عباس قال : سورة النحل نزلت بمكة سوى ثلاث آيات من آخرها فانهن نزلن بين مكة والمدينة في منصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحد . وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال : لما نزلت { أتى أمر الله } ذعر أصحاب رسول الله ، حتى نزلت { فلا تستعجلوه } فسكنوا . وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن جرير وابن أبي حاتم ، عن أبي بكر بن حفص قال : لما نزلت { أتى أمر الله } قاموا فنزلت { فلا تستعجلوه } . وأخرج ابن مردويه من طريق الضحاك ، عن ابن عباس { أتى أمر الله } قال : خروج محمد صلى الله عليه وسلم . وأخرج ابن جرير " عن أبي بن كعب قال : دخلت المسجد فصليت فقرأت سورة النحل ، وجاء رجلان فقرآ خلاف قراءتنا ، فأخذت بأيديهما فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : " يا رسول الله ، استقرئ هذين فقرأ أحدهما فقال : أصبت . ثم استقرأ الآخر فقال : أصبت . فدخل قلبي أشدّ مما كان في الجاهلية من الشك والتكذيب ، فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم صدري فقال : أعاذك الله من الشك والشيطان . فتصببت عرقاً ، قال : أتاني جبريل فقال : اقرأ القرآن على حرف واحد . فقلت : إن أمتي لا تستطيع ذلك ، حتى قال : سبع مرات . فقال لي : اقرأ على سبعة أحرف ، بكل ردة رددتها مسألة " . وأخرج ابن جرير وابن المنذر ، عن ابن جريج قال : لما نزلت هذه الآية { أتى أمر الله فلا تستعجلوه } قال رجال من المنافقين بعضهم لبعض : إن هذا يزعم أن أمر الله قد أتى فأمسكوا عن بعض ما كنتم تعملون حتى تنظروا ما هو كائن ، فلما رأوا أنه لا ينزل شيء قالوا : ما نراه نزل . فنزلت { اقترب للناس حسابهم … } الآية . فقالوا : إن هذا يزعم مثلها أيضاً ، فلما رأوا أنه لا ينزل شيء قالوا : ما نراه نزل شيء ، فنزلت { ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة … } [ هود : 8 ] الآية . وأخرج ابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه والحاكم وصححه ، عن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " " تطلع عليكم قبل الساعة سحابة سوداء من قبل المغرب مثل الترس ، فما تزال ترتفع في السماء حتى تملأ السماء ، ثم ينادي مناد : يا أيها الناس ، فيقبل الناس بعضهم على بعض : هل سمعتم ؟ فمنهم من يقول : نعم . ومنهم من يشك . ثم ينادي الثانية : يا أيها الناس ، فيقول الناس : هل سمعتم ؟ فيقولون : نعم . ثم ينادي : أيها الناس { أتى أمر الله فلا تستعجلوه } " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " فوالذي نفسي بيده ، إن الرجلين لينشران الثوب فما يطويانه ، وإن الرجل ليملأ حوضه فما يسقي فيه شيئاً ، وإن الرجل ليحلب ناقته فما يشربه ويشغل الناس " " . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن الضحاك في قوله { أتى أمر الله فلا تستعجلوه } قال : الأحكام والحدود والفرائض . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله { ينزل الملائكة بالروح } قال : بالوحي . وأخرج آدم بن أبي أياس وسعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات ، عن ابن عباس قال : { الروح } أمر من أمر الله وخلق من خلق الله ، وصورهم على صورة بني آدم . وما ينزل من السماء ملك إلا ومعه واحد من الروح ، ثم تلا { يوم يقوم الروح والملائكة صفاً } [ النبأ : 38 ] . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة ، عن مجاهد في قوله { ينزل الملائكة بالروح من أمره } قال : إنه لا ينزل ملك إلا ومعه روح كالحفيظ عليه ، لا يتكلم ولا يراه ملك ولا شيء مما خلق الله . وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن قتادة في قوله { ينزل الملائكة بالروح من أمره } قال : بالوحي والرحمة . وأخرج ابن أبي حاتم ، عن الحسن في قوله { ينزل الملائكة بالروح } قال : بالنبوة . وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة ، عن الضحاك في قوله { ينزل الملائكة بالروح } قال : القرآن . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ ، عن الربيع بن أنس في قوله { ينزل الملائكة بالروح } قال : كل شيء تكلم به ربنا فهو روح { من أمره } قال : بالرحمة والوحي على من يشاء من عباده ، فيصطفي منهم رسلاً . { أن أنذروا أنه لا اله إلا أنا فاتقون } قال : بها بعث الله المرسلين أن يوحد الله وحده ، ويطاع أمره ويجتنب سخطه . وأخرج ابن سعد وأحمد وابن ماجة والحاكم وصححه ، عن يسر بن جحاش قال : " بصق رسول الله صلى الله عليه وسلم في كفه ثم قال : " يقول الله أنى تعجزني وقد خلقتك من مثل هذه ، حتى إذا سوّيتك فعدلتك مشيت بين برديك ، وللأرض منك وئيد . فجمعت ومنعت ، حتى إذا بلغت الحلقوم قلت : أتصدق وأنى أوان الصدقة " .