Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 16, Ayat: 68-70)

Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أخرج ابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله : { وأوحى ربك إلى النحل } قال : ألهمها . وأخرج ابن أبي حاتم ، عن الحسن قال : النحل دابة أصغر من الجندب ، ووحيه إليها قذف في قلوبها . وأخرج ابن جرير وابن المنذر ، عن مجاهد في قوله : { وأوحى ربك إلى النحل } قال : ألهمها إلهاماً ، ولم يرسل إليها رسولاً . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق العوفي ، عن ابن عباس في قوله : { وأوحى ربك إلى النحل } قال : أمرها أن تأكل من كل الثمرات ، وأمرها أن تتبع سبل ربها ذللاً . وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن مجاهد في قوله : { فاسلكي سبل ربك ذللاً } قال : طرقاً لا يتوعر عليها مكان سلكته . وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر ، عن قتادة في قوله : { فاسلكي سبل ربك ذللاً } قال : مطيعة . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم ، عن ابن زيد في الآية قال : الذلول الذي يقاد ويذهب به حيث أراد صاحبه . قال : فهم يخرجون بالنحل وينتجعون بها . ويذهبون وهي تتبعهم . وقرأ { أو لم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاماً فهم لها مالكون وذللناها لهم } [ يس : 71 - 72 ] الآية . وأخرج ابن أبي حاتم ، عن السدي رضي الله عنه في قوله : { فاسلكي سبل ربك ذللاً } قال : ذليلة لذلك . وفي قوله : { يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه } قال : هذا العسل { فيه شفاء للناس } يقول : فيه شفاء الأوجاع التي شفاؤها فيه . وأخرج ابن جرير ، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : { يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس } يعني العسل . وأخرج ابن جرير وابن أبي شيبة وابن أبي حاتم ، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله : { شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس } قال : هو العسل فيه الشفاء ، وفي القرآن . وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير ، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : إن العسل فيه شفاء من كل داء ، والقرآن شفاء لما في الصدور . وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه ، عن ابن مسعود قال : عليكم بالشفاءين : العسل والقرآن . وأخرج ابن ماجه وابن مردويه والحاكم وصححه والبيهقي في شعب الإيمان ، عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " عليكم بالشفاءين العسل والقرآن " . وأخرج البخاري ، عن ابن عباس رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الشفاء في ثلاثة : في شرطة محجم ، أو شربة عسل ، أو كية بنار ، وأنا أنهي أمتي عن الكي " . وأخرج أحمد والبخاري ومسلم وابن مردويه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه " أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، إن أخي استطلق بطنه ، فقال : " اسقه عسلاً " فسقاه عسلاً ، ثم جاء فقال : ما زاده إلا استطلاقاً : قال : " اذهب فاسقه عسلاً " فسقاه عسلاً ، ثم جاء فقال : ما زاده إلا استطلاقاً ! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " صدق الله وكذب بطن أخيك ، اذهب فاسقه عسلاً " فذهب فسقاه فبرأ " . وأخرج ابن ماجه وابن السني والبيهقي في الشعب عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من لعق العسل ثلاث غدوات كل شهر لم يصبه عظيم من البلاء " . وأخرج البيهقي في الشعب ، عن عامر بن مالك قال : بعثت إلى النبي صلى الله عليه وسلم من وعك كان بي ألتمس منه دواء أو شفاء ، فبعث إليّ بعَكَّة من عسل . وأخرج حميد بن زنجويه ، عن نافع أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما كان لا يشكو قرحة ولا شيئاً إلا جعل عليه عسلاً حتى الدُّمَّلَ إذا كان به طلاه عسلاً ، فقلنا له : تداوي الدُمَّلَّ بالعسل ؟ فقال أليس يقول الله : { فيه شفاء للناس } . وأخرج أحمد والنسائي ، عن معاوية بن خديج قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن كان في شيء شفاء ففي شرطة من محجم أو شربة من عسل أو كية بنار تصيب ألماً ، وما أحب أن أكتوى " . وأخرج ابن أبي شيبة ، عن حشرم المجمري : أن ملاعب الأسنة عامر بن مالك بعث إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله الدواء والشفاء من داء نزل به ؟ فبعث إليه النبي صلى الله عليه وسلم بعسل أو بعكة من عسل . وأخرج ابن أبي شيبة ، عن عبد الله بن عمر وقال : مثل المؤمن كمثل النحلة تأكل طيبا وتضع طيباً . وأخرج ابن أبي شيبة ، عن الزهري قال : نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قتل النمل والنحل . وأخرج الطبراني في الأوسط بسند حسن ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مثل بلالٍ كمثل النحلة ، غدت تأكل من الحلو والمر ، ثم هو حلو كله " . وأخرج الحاكم وصححه ، عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله لا يحب الفاحش ولا المتفحش وسوء الجوار وقطيعة الرحم ، ثم قال : إنما مثل المؤمن كمثل النحلة رتعت فأكلت طيباً ثم سقطت فلم تؤذ ولم تكسر " . وأخرج الطبراني عن سهل بن سعد الساعدي : أن النبي صلى الله عليه وسلم : نهى عن قتل النملة والنحلة والهدهد والصرد والضفدع . وأخرج الخطيب في تاريخه ، عن أبي هريرة قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل أربع من الدواب : النملة والنحلة والهدهد والصرد . وأخرج أبو يعلى عن أنس قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " عمر الذباب أربعون يوماً ، والذباب كله في النار ، إلا النحل " . وأخرج عبد الرزاق في المصنف من طريق مجاهد ، عن عبيد بن عمير أو ابن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " كل الذباب في النار إلا النحل " وكان ينهى عن قتلها . وأخرج الحكيم الترمذي عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " الذباب كلها في النار إلا النحل " . وأخرج ابن جرير ، عن علي رضي الله عنه في قوله : { ومنكم من يرد إلى أرذل العمر } قال : خمس وسبعون سنة . وأخرج ابن أبي حاتم ، عن السدي في قوله : { ومنكم من يرد إلى أرذل العمر } الآية . أرذل العمر هو الخوف . وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن عكرمة قال : من قرأ القرآن لم يرد إلى أرذل العمر ، ثم قرأ { لكي لا يعلم بعد علم شيئاً } . وأخرج ابن أبي شيبة ، عن طاوس قال : إن العالم لا يخرف . وأخرج ابن أبي شيبة ، عن عبد الملك بن عمير قال : كان يقال أن أبقى الناس عقولاً قراء القرآن . وأخرج البخاري وابن مردويه ، عن أنس : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو ، " أعوذ بك من البخل والكسل وأرذل العمر وعذاب القبر وفتنة الدجال وفتنة المحيا وفتنة الممات " . وأخرج ابن مردويه ، عن ابن مسعود قال : كان دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم " أعوذ بالله من دعاء لا يسمع ومن قلب لا يخشع ومن علم لا ينفع ومن نفس لا تشبع ، اللهم إني أعوذ بك من الجوع فإنه بئس الضجيع . ومن الخيانة فإنها بئست البطانة . وأعوذ بك من الكسل والهرم والبخل والجبن ، وأعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر ، وأعوذ بك من فتنة الدجال وعذاب القبر " . وأخرج ابن مردويه ، عن سعد بن أبي وقاص عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه كان يدعو " اللهم إني أعوذ بك من البخل وأعوذ بك من الجبن وأعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر ، وأعوذ بك من فتنة الدنيا وأعوذ بك من عذاب القبر " . وأخرج ابن مردويه ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " المولود حتى يبلغ الحنث ما يعمل من حسنة أثبت لوالده أو لوالديه ، وإن عمل سيئة لم تكتب عليه ولا على والديه ، فإذا بلغ الحنث وجرى عليه القلم أمر الملكان اللذان معه فحفظاه وسددا ، فإذا بلغ أربعين سنة في الإسلام ، آمنه الله من البلايا الثلاثة : من الجنون والجذام والبرص ، فإذا بلغ الخمسين ضاعف الله حسناته ، فإذا بلغ ستين رزقه الله الانابة إليه فيما يحب ، فإذا بلغ سبعين أحبه أهل السماء ، فإذا بلغ تسعين سنة غفر الله ما تقدم من ذنبه وما تأخر وشفعه في أهل بيته وكان اسمه عنده أسير الله في أرضه ، فإذا بلغ إلى أرذل العمر { لكي لا يعلم بعد علم شيئاً } كتب الله له مثل ما كان يعمل في صحته من الخير ، وإن عمل سيئة لم تكتب عليه " .