Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 16, Ayat: 61-67)
Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله : { ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة } قال : ما سقاهم المطر . وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في الآية يقول : إذا قحط المطر لم يبق في الأرض دابة إلا ماتت . وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر ، عن قتادة في قوله : { ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة } قال : قد فعل الله ذلك في زمان نوح ، أهلك الله ما على ظهر الأرض من دابة إلا ما حملت سفينة نوح . وأخرج أحمد في الزهد عن ابن مسعود قال : ذنوب ابن آدم قتلت الجعل في جحره ، ثم قال : أي والله … ومن غرق قوم نوح عليه السلام . وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الشعب ، عن ابن مسعود قال : كاد الجعل أن يعذب في جحره بذنب ابن آدم ، ثم قرأ { ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك على ظهرها من دابة } . وأخرج عبد بن حميد وابن أبي الدنيا في كتاب العقوبات ، عن أنس بن مالك قال : كاد الضب أن يموت في جحره هولاً من ظلم ابن آدم . وأخرج عبد بن حميد وابن أبي الدنيا وابن جرير والبيهقي في الشعب ، عن أبي هريرة أنه سمع رجلاً يقول : إن الظالم لا يضر إلا نفسه . فقال أبو هريرة : بلى . والله ، إن الحبارى لتموت هزلاً وكرهاً من ظلم الظالم . وأخرج ابن مردويه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لو أن الله يؤاخذني وعيسى ابن مريم بذنونبا ، " وفي لفظ : " بما جنت هاتان - الإبهام والتي تليها - لعذبنا ما يظلمنا شيئاً " . وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك في قوله : { ويجعلون لله ما يكرهون } قال : يقول : تجعلون لي البنات وتكرهون ذلك لأنفسكم . وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله : { ويجعلون لله ما يكرهون } قال : وهن الجواري . وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن مجاهد في قوله : { وتصف ألسنتهم الكذب أن لهم الحسنى } قال : قول كفار قريش لنا البنون ولله البنات . وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن قتادة في قوله : { وتصف ألسنتهم الكذب } أي يتكلمون بأن { لهم الحسنى } الغلمان . وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر ، عن مجاهد في قوله : { وأنهم مفرطون } قال : مسيئون . وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن سعيد بن جبير في قوله : { وأنهم مفرطون } قال : متروكون في النار ينسون فيها أبداً . وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر ، عن قتادة في قوله : { وأنهم مفرطون } قال : قد فرطوا في النار أي معجلين . وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن في قوله : { وأنهم مفرطون } قال : معجل بهم إلى النار . وأخرج ابن مردويه ، عن يحيى بن عبد الرحمن بن أبي كبشة ، عن أبيه ، عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ما شرب أحد لبناً فيشرق ؛ إن الله يقول { لبناً خالصاً سائغاً للشاربين } " . وأخرج عبد الرزاق في المصنف وابن أبي حاتم ، عن ابن سيرين . إن ابن عباس لبناً فقال له مطرف : ألا تمضمضت ؟ فقال : ما أباليه بالة ، اسمح يسمح لك . فقال قائل : إنه يخرج من بين فرث ودم . فقال ابن عباس : قد قال الله { لبناً خالصاً سائغاً للشاربين } . وأخرج عبد الرزاق والفريابي وسعيد بن منصور وأبو داود في ناسخه وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والنحاس وابن مردويه والحاكم وصححه ، عن ابن عباس أنه سئل عن قوله : { تتخذون منه سكراً ورزقاً حسناً } قال : السكر ما حرم من ثمرتها ، والرزق الحسن ما حل من ثمرتها . وأخرج الفريابي وابن أبي حاتم وابن مردويه ، عن ابن عباس في الآية قال : السكر الحرام منه ، والرزق الحسن زبيبه وخله وعنبه ومنافعه . وأخرج أبو داود في ناسخه وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في الآية قال : السكر النبيذ ، والرزق الحسن ، فنسختها هذه الآية { إنما الخمر والميسر } [ المائدة : 90 ] . وأخرج أبو داود في ناسخه وابن جرير ، عن أبي رزين في الآية قال : نزل هذا وهم يشربون الخمر قبل أن ينزل تحريمها . وأخرج ابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في الآية قال : السكر الخل ، والنبيذ وما أشبهه . والرزق الحسن : الثمر والزبيب وما أشبهه . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي ، عن ابن عباس في قوله : { تتخذون منه سكراً ورزقاً حسناً } قال : فحرم الله بعد ذلك السكر ، مع تحريم الخمر ، لأنه منه ، ثم قال : { ورزقاً حسناً } فهو الحلال من الخل والزبيب والنبيذ وأشباه ذلك ، فأقره الله وجعله حلالاً للمسلمين . وأخرج ابن جرير وابن مردويه ، عن ابن عباس في قوله : { تتخذون منه سكراً ورزقاً حسناً } قال : إن الناس يسمون الخمر سكراً ، وكانوا يشربونها ، ثم سماها الله بعد ذلك الخمر حين حرمت ، وكان ابن عباس يزعم أن الحبشة يسمون الخل السكر . وقوله { ورزقاً حسناً } يعني بذلك الحلال التمر والزبيب ، وكان حلالاً لا يسكر . وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر ، عن ابن مسعود قال : السكر خمر . وأخرج ابن أبي شيبة ، عن سعيد بن جبير والحسن والشعبي وإبراهيم وأبي رزين مثله . وأخرج عبد الرزاق وابن الأنباري في المصاحف والنحاس ، عن قتادة في قوله : { تتخذون منه سكراً } قال : خمور الأعاجم ، ونسخت في سورة المائدة . وأخرج النسائي عن سعيد بن جبير قال : السكر الحرام ، والرزق الحسن الحلال . وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن الحسن في قوله : { تتخذون منه سكراً } قال : ذكر الله نعمته عليهم في الخمر قبل أن يحرمها عليهم . وأخرج ابن الأنباري والبيهقي ، عن إبراهيم والشعبي في قوله : { تتخذون منه سكراً } قالا : هي منسوخة . وأخرج الخطيب ، عن أبي هريرة قال : قال رسول صلى الله عليه وسلم : " لكم في العنب أشياء تأكلونه عنباً ، وتشربونه عصيراً ما لم ييبس ، وتتخذون منه زبيباً ورباً والله أعلم " .