Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 17, Ayat: 70-72)

Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أخرج الطبراني والبيهقي في شعب الإيمان والخطيب في تاريخه ، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما من شيء أكرم على الله من بني آدم يوم القيامة . قيل : يا رسول الله ، ولا الملائكة المقربون ؟ ! … قال : ولا الملائكة … الملائكة مجبورون بمنزلة الشمس والقمر " . وأخرجه البيهقي من وجه آخر عن ابن عمر رضي الله عنهما موقوفاً وقال : هو الصحيح . وأخرج البيهقي في شعب الإيمان ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : المؤمن أكرم على الله من ملائكته . وأخرج الطبراني عن ابن عمر رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن الملائكة قالت : يا رب ، أعطيت بني آدم الدنيا يأكلون فيها ويشربون ويلبسون ، ونحن نسبح بحمدك ولا نأكل ولا نشرب ولا نلهو ، فكما جعلت لهم الدنيا فاجعل لنا الآخرة . قال : لا أجعل صالح ذرية من خلقت بيدي كمن قلت له كن فكان " . وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن زيد بن أسلم مثله . وأخرج ابن عساكر من طريق عروة بن رويم قال : حدثني أنس بن مالك رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الملائكة قالوا : ربنا خلقتنا وخلقت بني آدم … فجعلتهم يأكلون الطعام ويشربون الشراب ويلبسون الثياب ويأتون النساء ويركبون الدواب وينامون ويستريحون ، ولم تجعل لنا من ذلك شيئاً … فاجعل لهم الدنيا ولنا الآخرة . فقال الله : لا أجعل من خلقته بيدي ونفخت فيه من روحي كمن قلت له كن فكان " . وأخرج البيهقي في شعب الإِيمان عن عروة بن رويم مرسلاً . وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات من طريق عروة بن رويم الأنصاري ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لما خلق الله آدم وذريته قالت الملائكة : يا رب ، خلقتهم يأكلون ويشربون وينكحون ويركبون ، فاجعل لهم الدنيا ولنا الآخرة ، فقال الله تعالى : لا أجعل من خلقته بيدي ونفخت فيه من روحي كمن قلت له كن فكان " . وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات من وجه آخر ، عن عروة بن رويم اللخمي ، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر نحوه إلا أنه قال : " ويركبون الخيل " ولم يذكر ونفخت فيه من روحي . وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان من طرق ، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : { ولقد كرمنا بني آدم } قال : جعلناهم يأكلون بأيديهم ، وسائر الخلق يأكلون بأفواههم . وأخرج الحاكم في التاريخ والديلمي ، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله : { ولقد كرمنا بني آدم } قال : الكرامة ، الأكل بالأصابع " . وأخرج ابن أبي شيبة عن عمر رضي الله عنه قال : ما من رجل يرى مبتلى فيقول : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني عليك وعلى كثير من خلقه تفضيلاً ، إلا عافاه الله من ذلك البلاء كائناً ما كان . وأخرج أبو نعيم والبيهقي في الدلائل ، عن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله خلق السموات سبعاً فاختار العليا منها ، فأسكنها من شاء من خلقه ، ثم خلق الخلق فاختار من الخلق بني آدم ، واختار من بني آدم العرب واختار من العرب مضر ، واختار من مضر قريشاً واختار من قريش بني هاشم ، واختارني من بني هاشم ، فأنا من خيار الأخيار " . وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه ، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : { يوم ندعو كل أُناس بإمامهم } قال : إمام هدى وإمام ضلالة . وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والخطيب في تاريخه ، عن أنس رضي الله عنه في قوله : { يوم ندعو كل أناس بإمامهم } قال : بنبيهم . وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه مثله . وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : { يوم ندعو كل أناس بإمامهم } قال : بكتاب أعمالهم . وأخرج ابن مردويه عن علي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " { يوم ندعو كل أناس بإمامهم } قال : يدعى كل قوم بإمام زمانهم وكتاب ربهم وسنة نبيهم " . وأخرج الترمذي وحسنه والبزار وابن أبي حاتم وابن حبان والحاكم وصححه وابن مردويه ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، " عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله : { يوم ندعو كل أناس بإمامهم } قال : يدعى أحدهم فيعطى كتابه بيمينه ، ويُمَدّ لَهُ في جسمه ستين ذراعاً ويبيض وجهه ويجعل على رأسه تاج من نور يتلألأ ، فينطلق إلى أصحابه فيرونه من بعيد فيقولون : اللهم ائتنا بهذا وبارك لنا في هذا حتى يأتيهم فيقول : أبشروا … لكل رجل منكم مثل هذا . وأما الكافر ، فيسوّد له وجهه ويُمَدّ له في جسمه ستين ذراعاً على صورة آدم ، ويلبس تاجاً من نار فيراه أصحابه فيقولون : نعوذ بالله من شر هذا … اللهم لا تأتنا بهذا . قال فيأتيهم . فيقولون : ربنا أخّرْه فيقول : ابعدكم الله ، فإن لكل رجل منكم مثل هذا " . وأخرج الفريابي وابن أبي حاتم عن عكرمة قال : جاء نفر من أهل اليمن إلى ابن عباس فسأله رجل : أرأيت قوله تعالى : { ومن كان في هذه أعمى . … فهو في الآخرة أعمى } فقال ابن عباس رضي الله عنهما : لم تصب المسألة ، اقرأ ما قبلها { ربكم الذي يزجي لكم الفلك في البحر } حتى بلغ { وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً } فقال ابن عباس رضي الله عنهما : فمن كان أعمى عن هذا النعيم الذي قَدْ رَأَى وعايَنَ ، فهو في أمر الآخرة التي لم تُرَ ولَمْ تعاين { أعمى وأضل سبيلاً } . وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة ، عن ابن عباس رضي الله عنهما { ومن كان } في الدنيا { أعمى } عما يرى من قدرتي من خلق السماء والأرض والجبال والبحار والناس والدواب وأشباه هذا { فهو } عما وصفت له في الآخرة ولم يره { أعمى وأضل سبيلاً } يقول : أبعد حجة . وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس : من عمي عن قدرة الله في الدنيا فهو في الآخرة أعمى . وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن قتادة في الآية قال : من عمي عما يراه من الشمس والقمر والليل والنهار وما يرى من الآيات ولم يصدق بها ، فهو عما غاب عنه من آيات الله أعمى وأضل سبيلاً .