Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 17, Ayat: 73-75)

Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أخرج ابن إسحق وابن أبي حاتم وابن مردويه ، عن ابن عباس قال : إن أمية بن خلف وأبا جهل بن هشام ورجالاً من قريش ، أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : تعال فاستلم آلهتنا وندخل معك في دينك ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشتد عليه فراق قومه ويحب إسلامهم ، فرقّ لهم فأنزل الله { وإن كادوا ليفتنونك … } إلى قوله { نصيراً } . وأخرج ابن مردويه من طريق الكلبي ، عن باذان عن جابر ابن عبد الله مثله . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم ، عن سعيد بن جبير قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلم الحجر فقالوا : لا ندعك تستلمه حتى تستلم آلهتنا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وما عليّ لو فعلت والله يعلم مني خلافه ؟ فأنزل الله { وإن كادوا ليفتنونك … } إلى قوله { نصيراً } " . وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن شهاب قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا طاف يقول له المشركون : استلم آلهتنا كي لا تضرك فكاد يفعل فأنزل الله { وإن كادوا ليفتنونك … } الآية . وأخرج ابن أبي حاتم عن جبير بن نفير رضي الله عنه ، أن قريشاً أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا له : إن كنت أُرْسِلْتَ إلينا فاطرد الذين اتبعوك من سقاط الناس ومواليهم لنكون نحن أصحابك ، فركن إليهم فأوحى الله إليه { وإن كادوا ليفتنونك … } الآية . وأخرج ابن أبي حاتم عن محمد بن كعب القرظي رضي الله عنه قال : أنزل الله { والنجم إذا هوى } [ النجم : 1 ] فقرأ عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية { أفرأيتم اللات والعزى } [ النجم : 19 ] فألقى عليه الشيطان كلمتين : لك الغرانيق العلى ، وإن شفاعتهن لترتجى . فقرأ النبي صلى الله عليه وسلم ما بقي من السورة وسجد ، فأنزل الله { وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك … } الآية . فما زال مغموماً مهموماً حتى أنزل الله تعالى { وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي … } [ الحج : 52 ] الآية . وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما ، أن ثقيفاً قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : أجّلْنا سنة حتى نهدي لآلهتنا ، فإذا قبضنا الذي يهدى للآلهة أحرزناه ثم أسلمنا وكسرنا الآلهة . فهم أن يؤجلهم فنزلت { وإن كادوا ليفتنونك … } الآية . وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : { ضعف الحياة وضعف الممات } يعني ، ضعف عذاب الدنيا والآخرة . وأخرج البيهقي في كتاب عذاب القبر ، عن الحسن رضي الله عنه في قوله : { ضعف الحياة } قال : هو عذاب القبر . وأخرج البيهقي عن عطاء رضي الله عنه في قوله : { وضعف الممات } قال : عذاب القبر .