Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 18, Ayat: 86-86)
Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق عثمان بن أبي حاضر ، أن ابن عباس رضي الله عنهما ذكر له أن معاوية بن أبي سفيان قرأ الآية في سورة الكهف " تغرب في عين حامية " قال ابن عباس رضي الله عنهما : فقلت لمعاوية رضي الله عنه : ما نقرؤها إلا { حمئة } فسأل معاوية عبدالله بن عمرو : كيف تقرؤها ؟ فقال عبدالله : كما قرأتها . قال ابن عباس رضي الله عنهما : فقلت لمعاوية : في بيتي نزل القرآن ، فأرسل إلى كعب فقال له : أين تجد الشمس تغرب في التوراة ؟ فقال له كعب رضي الله عنه : سل أهل العربية فإنهم أعلم بها ، وأما أنا فإني أجد الشمس تغرب في التوراة في ماء وطين - وأشار بيده إلى المغرب - . قال ابن أبي حاضر رضي الله عنه : لو أني عندكما أيدتك بكلام وتزداد به بصيرة في { حمئة } . قال ابن عباس : وما هو ؟ قلت : فيما نأثر قول تبع فيما ذكر به ذا القرنين في كلفه بالعلم وإتباعه إياه : @ قد كان ذو القرنين عمرو مسلماً ملكاً تدين له الملوك وتحسد فأتى المشارق والمغارب يبتغي أسباب ملك من حكيم مرشد فرأى مغيب الشمس عند غروبها في عين ذي خلب وثاط حرمد @@ فقال ابن عباس : ما الخلب ؟ قلت : الطين بكلامهم . قال : فما الثاط ؟ قلت : الحمأة . قال : فما الحرمد ؟ قلت : الأسود . فدعا ابن عباس رضي الله عنهما غلاماً فقال له : اكتب ما يقول هذا الرجل . وأخرج الترمذي وابن جرير وابن مردويه ، عن أبي بن كعب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ { في عين حمئة } . وأخرج الحاكم والطبراني وابن مردويه ، عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ { في عين حمئة } . وأخرج الحافظ عبد الغني بن سعيد رضي الله عنه في إيضاح الإشكال من طريق مصداع بن يحيى ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : أقرأنيه أبي بن كعب رضي الله عنه كما أقرأه رسول الله صلى الله عليه وسلم { تغرب في عين حمئة } مخففة . وأخرج ابن جرير من طريق الأعرج قال : كان ابن عباس رضي الله عنهما يقرؤها { في عين حمئة } ثم قرأها " ذات حمئة " . وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق سعيد بن جبير ، عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه كان يقرأ { في عين حمئة } قال كعب رضي الله عنه : ما سمعت أحداً يقرؤها كما هي في كتاب الله غير ابن عباس ، فإنا نجدها في التوراة " تغرب في حمئة سوداء " . وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر من طريق عطاء ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : خالفت عمرو بن العاص عند معاوية في { حمئة } وحامية ، قرأتها { في عين حمئة } فقال عمرو : " حامية " فسألنا كعباً فقال : إنها في كتاب الله المنزل " تغرب في طينة سوداء " . وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور وابن جرير وابن أبي حاتم من طريق ابن حاضر ، عن ابن عباس قال : كنا عند معاوية فقرأ " تغرب في عين حامية " فقلت له : ما نقرؤها إلا { في عين حمئة } فأرسل معاوية إلى كعب فقال : أين تجد الشمس في التوراة تغرب ؟ قال : أما العربية فلا علم لي بها ، وأما أنا فأجد الشمس في التوراة تغرب في ماء وطين . وأخرج سعيد بن منصور عن طلحة بن عبيد الله ، أنه كان يقرأ " في عين حامية " . وأخرج ابن أبي حاتم من طريق علي ، عن ابن عباس " في عين حامية " يقول : حارة . وأخرج أحمد وابن أبي شيبة وابن منيع وابو يعلى وابن جرير وابن مردويه ، عن عبدالله بن عمرو قال : " نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الشمس حين غابت فقال : نار الله الحامية ، لو ما يزعها من أمر الله لأحرقت ما على الأرض " . وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن مردويه والحاكم وصححه ، عن أبي ذر قال : " كنت ردف رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على حمار ، فرأى الشمس حين غربت فقال : أتدري أين تغرب ؟ قلت : الله ورسوله أعلم . قال : فإنها تغرب في عين حامية " غير مهموزة . وأخرج سعيد بن منصور عن أبي العالية قال : بلغني أن الشمس تغرب في عين ، تقذفها العين إلى المشرق . وأخرج أبو يعلى وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة وابن مردويه ، عن ابن جريج في قوله : { ووجد عندها قوماً } قال : مدينة لها اثنا عشر ألفا باب ، لولا أصوات أهلها لسمع الناس دوي الشمس حين تجب . وأخرج ابن أبي حاتم عن سعد بن أبي صالح قال : كان يقال : لولا لغط أهل الرومية سمع الناس وجبة الشمس حين تقع . وأخرج ابن المنذر عن سعيد بن المسيب قال : لولا أصوات الصنافر لسمع وجبة الشمس حين تقع عند غروبها .