Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 165-167)

Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله { ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله } قال : مباهاة ومضارة للحق بالأنداد { والذين آمنوا أشد حباً لله } قال : من الكفار لآلهتهم . وأخرج ابن جريرعن السدي في الآية قال : الأنداد من الرجال يطيعونهم كما يطيعون الله إذا أمر ، وهم أطاعوهم وعصوا الله . وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة { ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً } أي شركاء { يحبونهم كحب الله } أي يحبون آلهتهم كحب المؤمنين لله { والذين آمنوا أشد حباً لله } قال : من الكفار لآلهتهم أي لأوثانهم . وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله { يحبونهم كحب الله } قال : يحبونهم أوثانهم كحب الله ، والذين آمنوا أشد حباً لله من الكفار لأوثانهم . وأخرج ابن جرير عن الزبير في قوله { ولو ترى الذين ظلموا } قال : ولو ترى يا محمد الذين ظلموا أنفسهم ، فاتخذوا من دوني أنداداً يحبونهم كحبكم إياي حين يعاينون عذابي يوم القيامة الذي أعددت لهم ، لعلمتم أن القوة كلها إليّ دون الأنداد ، والآلهة لا تغني عنهم هنالك شيئاً ولا تدفع عنهم عذاباً ، أحللت بهم وأيقنتهم أني شديد عذابي لمن كفرني ، وادعى معي إلهاً غيري . وأخرج أبو نعيم في الحلية عن جعفر بن محمد قال : كان في خاتم { أن القوة لله جميعاً } . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله { إذ تبرأ الذين اتبعوا } قال : هم الجبابرة والقادة والرؤوس في الشر والشرك { من الذين اتبعوا } وهم الأتباع والضعفاء . وأخرج ابن جرير عن السدي في قوله { إذ تبرأ الذين اتبعوا } قال : هم الشياطين تبرأوا من الإِنس . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه عن ابن عباس في قوله { وتقطعت بهم الأسباب } قال : المودّة . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { وتقطعت بهم الأسباب } قال : المنازل . وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله { وتقطعت بهم الأسباب } قال : الأرحام . وأخرج وكيع وعبد بن حميد وابن جرير وأبو نعيم في الحلية عن مجاهد في قوله { وتقطعت بهم الأسباب } قال : الأوصال التي كانت بينهم في الدنيا والمودة . وأخرج عبد بن حميد عن أبي صالح في قوله { وتقطعت بهم الأسباب } قال : الأعمال . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن الربيع { وتقطعت بهم الأسباب } قال : أسباب المنازل . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة { وتقطعت بهم الأسباب } قال : أسباب الندامة يوم القيامة ، والأسباب المواصلة التي كانت بينهم في الدنيا يتواصلون بها ويتحابون بها ، فصارت عداوة يوم القيامة يلعن بعضهم بعضاً . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة { وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة } قال : رجعة إلى الدنيا . وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي العالية في قوله { كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم } يقول : صارت أعمالهم الخبيثة حسرة عليهم يوم القيامة . وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله { وما هم بخارجين من النار } قال : أولئك أهلها الذين هم أهلها . وأخرج ابن أبي حاتم من طريق الأوزاعي قال : سمعت ثابت بن معبد قال : ما زال أهل النار يأملون الخروج منها حتى نزلت { وما هم بخارجين من النار } .