Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 20, Ayat: 12-14)
Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أخرج عبد الرزاق والفريابي وعبد بن حميد وابن أبي حاتم ، عن علي رضي الله عنه في قوله : { فاخلع نعليك } قال : كانتا من جلد حمار ميت ، فقيل له اخعلهما . وأخرج عبد بن حميد ، عن الحسن رضي الله عنه قال : ما بال خلع النعلين في الصلاة ؟ إنما أمر موسى بخلع نعليه ، إنهما كانا من جلد حمار ميت . وأخرج عبد بن حميد ، عن كعب رضي الله عنه في قوله : { فاخلع نعليك } قال : كان نعلا موسى من جلد حمار ميت ، فأراد ربك أن يمسه القدس كله . وأخرج ابن أبي حاتم ، عن الزهري في قوله : { فاخلع نعليك } قال : كانتا من جلد حمار أهلي . وأخرج ابن أبي حاتم ، عن مجاهد رضي الله عنه قال : كانت نعلا موسى التي قيل له اخعلهما : من جلد خنزير . وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم ، عن عكرمة رضي الله عنه في قوله : { فاخلع نعليك } قال كي تمس راحة قدميك الأرض الطيبة . وأخرج الطبراني ، عن علقمة ؛ أن ابن مسعود أتى أبا موسى الأشعري منزله ، فحضرت الصلاة فقال أبو موسى - رضي الله عنه - تقدم يا أبا عبد الرحمن ، فإنك أقدم سناً وأعلم . قال : لا . بل تقدم أنت ، فإنما أتيناك في منزلك ، فتقدم أبو موسى رضي الله عنه فخلع نعليه ، فلما صلى قال له ابن مسعود : - رضي الله عنه - لم خلعت نعليك ؟ أبالواد المقدس أنت ؟ لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في الخفين والنعلين . وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : { إنك بالواد المقدس } قال : المبارك { طوى } قال : اسم الوادي . وأخرج ابن أبي حاتم ، عن عكرمة - رضي الله عنه - في قوله : { بالواد المقدس } قال : الطاهر . وأخرج ابن أبي حاتم ، عن الحسن رضي الله عنه في قوله : { بالواد المقدس } قال : واد بفلسطين قدس مرتين . وأخرج ابن أبي حاتم ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله : { بالواد المقدس طوى } يعني الأرض المقدسة ، وذلك أنه مر بواديها ليلاً فطوي . يقال : طويت وادي كذا وكذا ، والطاوي من الليل وارتفع إلى أعلى الوادي ، وذلك نبي الله موسى عليه السلام . وأخرج ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد وابن المنذر ، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله : { إنك بالواد المقدس } قال المبارك : { طوى } قال : اسم الوادي . وأخرج ابن أبي حاتم ، عن مبشر بن عبيد { طوى } بغير نون وادٍ بإيلة زعم أنه طوي بالبركة مرتين . وأخرج ابن جرير ، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : { طوى } قال : طا الوادي . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي نجيح رضي الله عنه في قوله : { طوى } قال طا الأرض حافياً كما تدخل الكعبة حافياً . يقول : من بركة الوادي ، هذا قول سعيد بن جبير . قال : وكان مجاهد رضي الله عنه يقول : { طوى } اسم الوادي . وأخرج عبد بن حميد ، عن قتادة رضي الله عنه في قوله : { بالواد المقدس طوى } قال : واد قدس مرتين واسمه { طوى } . وأخرج عبد بن حميد ، عن عاصم أنه قرأ { طوى } برفع الطاء وبنون فيها . وأخرج أبو الشيخ ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " مكتوب على باب الجنة : إنني أنا الله لا إله إلا أنا لا أعذب من قالها " . وأخرج ابن سعد وأبو يعلى والحاكم والبيهقي في الدلائل ، عن أنس رضي الله عنه قال : خرج عمر متقلداً بالسيف لقيه رجل من بني زهرة فقال له : أين تغدو يا عمر ، قال : أريد أن أقتل محمداً . قال : وكيف تأمن بني هاشم وبني زهرة ؟ فقال له عمر : ما أراك إلا قد صبأت وتركت دينك ! قال : أفلا أدلك على العجب ؟ ! إن أختك وختنك قد صبآ وتركا دينك ، فمشى عمرا زائراً حتى أتاهما ، وعندهما خباب ، فلما سمع خباب بحس عمر ، توارى في البيت ، فدخل عليهما فقال : ما هذه الهينمة التي سمعتها عندكم وكانوا يقرأون { طه } فقالا : ما عدا حديثاً تحدثنا به . قال : فلعلكما قد صبأتما . فقال له خنته : يا عمر ، إن كان الحق في غير دينك ؟ فوثب عمر على ختنه فوطئه وطأ شديداً : فجاءت أخته لتدفعه عن زوجها ، فنفخها نفخة بيده فدمى وجهها . فقال عمر : أعطوني الكتاب الذي هو عندكم فأقرأه ، فقالت أخته : إنك رجس وإنه { لا يمسه إلا المطهرون } [ الواقعة : 79 ] فقم فتوضأ ، فقام فتوضأ ثم أخذ الكتاب فقرأ { طه } حتى انتهى إلى { إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري } فقال عمر : دلوني على محمد ، فلما سمع خباب قول عمر ، خرج من البيت فقال : أبشر يا عمر ، فإني أرجو أن تكون دعوة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لك - ليلة الخميس - " اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب ، أو بعمر بن هشام " فخرج حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم . وأخرج أبو نعيم في الحلية ، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عن جبريل - عليه السلام - قال : " قال الله عز وجل { إني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني } " من جاءني منكم بشهادة أن لا إله إلا الله بالإخلاص دخل حصني ، ومن دخل حصني أمن عذابي " " . وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله : { وأقم الصلاة لذكري } قال : إذا صلى عبد ذكر ربه . وأخرج عبد بن حميد ، عن إبراهيم في قوله : { وأقم الصلاة لذكري } قال : حين تذكر . وأخرج أحمد وعبد بن حميد والبخاري ومسلم وأبو داود وابن مردويه ، عن أنس : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إذا رقد أحدكم عن الصلاة أو غفل عنها فليصلها إذا ذكرها ، فإن الله قال أقم الصلاة لذكري " . وأخرج الترمذي وابن ماجة وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن حبان وابن مردويه ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : " لما قفل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من خيبر أسري ليلة حتى أدركه الكرى ، أناخ فعرس ثم قال : " يا بلال ، أكلأنا الليلة " قال : فصلى بلال ثم تساند إلى راحلته مستقبل الفجر ، فغلبته عيناه فنام ، فلم يستيقظ أحد منهم حتى ضربتهم الشمس ، وكان أولهم استيقاظاً النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " أي بلال " فقال بلال : بأبي أنت يا رسول الله ، أخذ بنفسي الذي أخذ بنفسك ، فقال رسول الله : - صلى الله عليه وسلم - " اقتادوا " ثم أناخ فتوضأ وأقام الصلاة ثم صلى مثل صلاته للوقت في تمكث ، ثم قال : " من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها ، فإن الله قال : { أقم الصلاة لذكري } " وكان ابن شهاب يقرؤها " للذكرى " . وأخرج الطبراني وابن مردويه ، عن عبادة بن الصامت قال : " سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن رجل غفل عن الصلاة حتى طلعت الشمس أو غربت ما كفارتها ؟ قال : " يتقرب إلى الله ويحسن وضوءه ويصلي فيحسن الصلاة ويستغفر الله فلا كفارة لها إلا ذلك " إن الله يقول : { أقم الصلاة لذكري } . وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر ، عن سمرة بن يحيى قال : نسيت صلاة العتمة حتى أصبحت ، فغدوت إلى ابن عباس فأخبرته فقال : قم فصلها ، ثم قرأ { أقم الصلاة لذكري } . وأخرج عبد بن حميد ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : إذا نسيت صلاة فاقضها متى ما ذكرت . وأخرج ابن أبي شيبة ، عن الشعبي وإبراهيم في قوله : { أقم الصلاة لذكري } قالا : صلِّها إذا ذكرتها وقد نسيتها . وأخرج ابن أبي شيبة ، عن إبراهيم قال : من نام عن صلاة أو نسيها ، يصلي متى ذكرها عند طلوع الشمس وعند غروبها ، ثم قرأ { أقم الصلاة لذكري } قال : إذا ذكرتها فصلها في أي ساعة كنت . وأخرج ابن أبي شيبة ، " عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : أقبلنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الحديبية فنزلنا دهاساً من الأرض - والدهاس الرمل - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم - : من يكلؤنا ؟ قال بلال : أنا ، فناموا حتى طلعت عليهم الشمس ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " افعلوا كما كنتم تفعلون " كذلك لمن نام أو نسي . وأخرج ابن أبي شيبة ، عن أبي جحيفة قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفره الذي ناموا فيه ، حتى طلعت الشمس ثم قال : " إنكم كنتم أمواتاً فرد الله إليكم أرواحكم ، فمن نام عن الصلاة أو نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها ، وإذا استيقظ " .