Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 20, Ayat: 72-76)
Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن عكرمة : أن سحرة فرعون كانوا تسعمائة فقالوا لفرعون : إن يكونا هذان ساحرين ، فإنا نغلبهم ، فإنه لا أسحر منا ، وإن كان من رب العالمين ، فلما كان من أمرهم { خروا سجداً } أراهم الله في سجودهم منازلهم التي إليها يصيرون فعندها قالوا : { لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات } إلى قوله : { والله خير وأبقى } . وأخرج ابن أبي حاتم ، عن القاسم بن أبي بزة قال : لما وقعوا سجداً رأوا أهل النار ، وأهل الجنة وثواب أهليهما فقالوا : { لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات } . وأخرج ابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله : { وما أكرهتنا عليه من السحر } قال : أخذ فرعون أربعين غلاماً من بني إسرائيل ، فأمر أن يعلموا السحر بالعوماء ، وقال : علموهم تعليماً لا يغلبهم أحد في الأرض . قال ابن عباس : فهم من الذين قالوا : { إنا آمنا بربنا ليغفر لنا خطايانا وما أكرهتنا عليه من السحر } . وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن محمد بن كعب القرظي في قوله : { والله خير وأبقى } قال : خير منك أن أطيع وأبقى منك عذاباً إن عصي . وأخرج مسلم وأحمد وابن أبي حاتم وابن مردويه ، عن أبي سعيد الخدري : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب فأتى على هذه الآية { إنه من يأت ربه مجرماً فإن له جهنم لا يموت فيها ولا يحيا } فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أما أهلها الذين هم أهلها ، فإنهم لا يموتون فيها ولا يحيون ، وأما الذين ليسوا بأهلها ، فإن النار تميتهم إماتة ، ثم يقوم الشفعاء فيشفعون ، فيؤتى بهم ضبائر على نهر يقال له الحياة أو الحيوان فينبتون كما ينبت القثاء في حميل السبيل والله أعلم " " . وأخرج الطبراني ، عن أبي الدرداء ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " ثلاث من كن فيه ، لم ينل الدرجات العلى : من تكهن ، أو استقسم ، أو رده من سفره طيرة " . وأخرج الأصبهاني في الترغيب ، عن أبي الدرداء سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من كان وصلة لأخيه إلى سلطان في مبلغ بر ، أو مدفع مكروه ، رفعه الله في الدرجات " . وأخرج ابن المبارك في الزهد وأبو نعيم في الحلية ، عن عون بن عبد الله قال : إن الله ليدخل خلقاً الجنة فيعطيهم حتى يملوا ، وفوقهم ناس في { الدرجات العلى } فإذا نظروا إليهم عرفوهم فيقولون : يا ربنا إخواننا كنا معهم فبم فضلتهم علينا ؟ فيقال : هيهات … ! إنهم كانوا يجوعون حين تشبعون ، ويظمؤون حين تروون ، ويقومون حين تنامون ، ويستحصون حين تختصون . وأخرج أحمد في الزهد ، عن ابن عمير قال : إن الرجل وعبده يدخلان الجنة ، فيكون عبده أرفع درجة منه ، فيقول : يا رب هذا كان عبدي في الدنيا ؟ ! فيقال : إنه كان أكثر ذكراً لله تعالى منك . وأخرج أبو داود وابن مردويه ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن أهل الدرجات العلى ليراهم من تحتهم كما ترون الكوكب الذري في أفق السماء ، وأن أبا بكر وعمر منهم وانعما " .