Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 20, Ayat: 77-97)

Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أخرج سعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن محمد بن كعب في قوله : { فاضرب لهم طريقاً في البحر يبساً } قال : يابساً ليس فيه ماء ولا طين . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن مجاهد في قوله : { طريقاً في البحر يبساً } قال : يابساً . وأخرج ابن المنذر ، عن ابن جريج قال : قال أصحاب موسى : هذا فرعون قد أدركنا ، وهذا البحر قد عمنا . فأنزل الله { لا تخاف دركاً ولا تخشى } من البحر غرقاً ولا وحلاً . وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله : { لا تخاف دركاً } قال : من آل فرعون { ولا تخشى } من البحر غرقاً . وأخرج ابن أبي حاتم ، عن السدي في قوله : { فغشيهم من اليم } قال البحر . وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله : { ولا تطغوا فيه } قال : الطغيان فيه أن يأخذه بغير حله . وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن أبي حاتم في قوله : { فيحل عليكم غضبي } قال : فينزل عليكم غضبي . وأخرج ابن أبي حاتم ، عن الأعمش أنه قرأ { من يحلل عليه غضبي } بكسر اللام على تفسير من يجب عليه غضبي . وأخرج ابن أبي حاتم ، عن أبي مجلز في قوله : { ومن يحلل عليه غضبي } قال : إن غضبه خلق من خلقه يدعوه فيكلمه . وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله : { فقد هوى } قال : شقي . وأخرج ابن أبي حاتم ، عن سقي بن ماتع : أن في جهنم قصراً يرمى الكافر من أعلاه ، فيهوي في جهنم أربعين ، قبل أن يبلغ الصلصال ، فذلك قوله : { ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى } . وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس { وإني لغفار لمن تاب } قال : من الشرك { وآمن } . قال : وحد الله { وعمل صالحاً } قال : أدى الفرائض { ثم اهتدى } قال : لم يشك . وأخرج سعيد بن منصور والفريابي ، عن ابن عباس في قوله : { وإني لغفار } الآية . قال : تاب من الذنب ، وآمن من الشرك . وعمل صالحاً فيما بينه وبين ربه { ثم اهتدى } علم أن لعمله ثواباً يجزى عليه . وأخرج ابن أبي حاتم ، عن سعيد بن جبير في قوله : { ثم اهتدى } قال : ثم استقام لفرقة السنة والجماعة . وأخرج ابن أبي شيبة وسعيد بن منصور والبيهقي في الشعب من طريق عمرو بن ميمون ، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال : فعجل موسى إلى ربه فقال الله : { وما أعجلك عن قومك يا موسى قال هم أولاء على أثري وعجلت إليك رب لترضى } قال : فرأى في ظل العرش رجلاً فعجب له . فقال : من هذا يا رب ؟ قال : لا أحدثك حديثه لكن سأحدثك بثلاث فيه : كان لا يحسد الناس على ما آتاهم الله من فضله ، ولا يعق والديه ، ولا يمشي بالنميمة . وأخرج ابن مردويه ، عن وهب بن مالك رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله لما وعد موسى أن يكلمه ، خرج للوقت الذي وعده ، فبينما هو يناجي ربه ، إذ سمع خلفه صوتاً ، فقال إلهي إني أسمع خلفي صوتاً ، قال : لعل قومك ضلوا ، قال : إلهي ، من أضلهم ؟ قال : السامري . قال : كيف أضلهم ؟ قال : صاغ لهم { عجلاً جسداً له خوار } قال : إلهي هذا السامري صاغ لهم العجل : فمن نفخ فيه الروح حتى صار له خوار ؟ قال : أنا يا موسى ، قال : فبعزتك ، ما أَضَلَّ قومي أحد غيرك . قال : صدقت . قال : يا حكيم الحكماء ، لا ينبغي حكيم أن يكون أحكم منك " . وأخرج ابن جرير في تهذيبه ، عن راشد بن سعد قال : إن موسى لما قدم على ربه - واعد قومه أربعين ليلة - قال : يا موسى ، إن قومك قد افتتنوا من بعدك . قال : يا رب كيف يفتنون ؟ وقد نجيتهم من فرعون ، ونجيتهم من البحر ، وأنعمت عليهم ، وفعلت بهم ؟ ! قال : يا موسى إنهم اتخذوا من بعدك عجلاً له خوار قال : يا رب ، فمن جعل فيه الروح ؟ قال : أنا . قال : فأنت يا رب أضللتهم . قال : يا موسى ، يا رأس النبيين ، ويا أبا الحكام ، إني رأيت ذلك في قلوبهم ، فيسرته لهم . وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم ، والحاكم وصححه ، عن علي رضي الله عنه قال : لما تعجل موسى إلى ربه ، عمد السامري فجمع ما قدر عليه من حلي بني إسرائيل فضربه عجلاً ، ثم ألقى القبضة في جوفه ، فإذا هو عجل جسد له خوار فقال لهم السامري : { هذا إلهكم وإله موسى } فقال لهم هارون : { يا قوم ألم يعدكم ربكم وعداً حسناً } فلما أن رجع موسى أخذ رأس أخيه ، فقال له هارون ما قال ، فقال موسى للسامري : { ما خطبك } فقال : { قبضت قبضة من أثر الرسول فنبذتها وكذلك سولت لي نفسي } فعمد موسى إلى العجل ، فوضع عليه المبارد فبرده وهو على شطر نهر ، فما شرب أحد من ذلك الماء - ممن كان يعبد ذلك العجل - إلا اصفر وجهه مثل الذهب ! فقالوا : يا موسى ، ما توبتنا ؟ قال : يقتل بعضكم بعضاً ، فأخذوا السكاكين ، فجعل الرجل يقتل أباه وأخاه وابنه ، لا يبالي من قتل ، حتى قتل منهم سبعون ألفاً ! فأوحى الله إلى موسى : مرهم فليرفعوا أيديهم ، فقد غفرت لمن قتل ، وتبت على من بقي . وأخرج ابن جرير ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : لما هجم فرعون على البحر وأصحابه - وكان فرعون على فرس أدهم حصان ، هاب الحصان أن يقتحم البحر ، فمثل له جبريل على فرس أنثى ، فلما رآها الحصان هجم خلفها ، وعرف السامري جبريل - لأن أمه حين خافت أن يذبح خلفته في غار وأطبقت عليه - فكان جبريل يأتيه فيغذوه بأصابعه ، في واحدة لبناً ، وفي الأخرى عسلاً ، وفي الأخرى سمناً ، فلم يزل يغذوه حتى نشأ ، فلما عاينه في البحر عرفه ، فقبض قبضة من أثر فرسه . قال أخذ من تحت الحافر قبضة ، وألقى في روع السامري : إنك لا تلقيها على شيء فتقول كن كذا إلا كان ، فلم تزل القبضة معه في يده حتى جاوز البحر ، فلما جاوز موسى وبنو إسرائيل البحر ، أغرق الله آل فرعون . قال موسى لأخيه هارون { اخلفني في قومي وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين } ومضى موسى لموعد ربه ، وكان مع بني إسرائيل حلي من حلي آل فرعون ، فكأنهم تأثموا منه ، فأخرجوه لتنزل النار فتأكله ، فلما جمعوه قال السامري : بالقبضة هكذا ، فقذفها فيه ، وقال : كن عجلاً جسداً له خوار فصار { عجلاً جسداً له خوار } فكان يدخل الريح من دبره ، ويخرج من فيه يسمع له صوت ! فقال { هذا إلهكم وإله موسى فعكفوا } على العجل يعبدونه . فقال هارون : { يا قوم إنما فتنتم به وإن ربكم الرحمن فاتبعوني وأطيعوا أمري } { قالوا لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع إلينا موسى } . وأخرج ابن إسحاق وابن جرير وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : كان السامري رجلاً من أهل ماجرما ، وكان من قوم يعبدون البقر ، فكان يحب عبادة البقر في نفسه ، وكان قد أظهر الإسلام في بني إسرائيل ، فلما فصل موسى إلى ربه قال لهم هارون : إنكم قد حملتم { أوزاراً من زينة القوم } آل فرعون ومتاعاً وحلياً فتطهروا منها ، فإنها رجس ، وأوقد لهم ناراً ، فقال : اقذفوا ما معكم من ذلك فيها ، فجعلوا يأتون بما معهم فيقذفون فيها ، ورأى السامري أثر فرس جبريل ، فأخذ تراباً من أثر حافره ، ثم أقبل إلى النار ، فقال لهارون يا نبي الله ، ألقي ما في يدي ؟ قال : نعم . ولا يظن هارون إلا أنه كبعض ما جاء به غيره من ذلك الحلي والأمتعة فقذفه فيها فقال : كن { عجلاً جسداً له خوار } ، فكان للبلاء والفتنة . فقال : { هذا إلهكم وإله موسى } { فعكفوا عليه } وأحبوه حباً لم يحبوا مثله شيئاً قط : يقول الله : { فنسي } أي ترك ما كان عليه من الإسلام ، يعني السامري { أفلا يرون أَلاَّ يرجع إليهم قولاً ولا يملك لهم ضراً ولا نفعاً } وكان اسم السامري : موسى بن ظفر وقع في أرض مصر ، فدخل في بني إسرائيل ، فلما رأى هارون ما وقعوا فيه قال : { يا قوم ، إنما فتنتم به وإن ربكم الرحمن فاتبعوني وأطيعوا أمري قالوا لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع إلينا موسى } فأقام هارون فيمن معه من المسلمين مخافة أن يقول له موسى : { فرقت بين بني إسرائيل ولم ترقب قولي } وكان له سامعاً مطيعاً . وأخرج ابن أبي حاتم ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : إن هارون مر بالسامري وهو يتنحت العجل فقال له : ما تصنع ؟ قال : اصنع ما لا يضر ولا ينفع ! فقال هارون : اللهم أعطه ما سأل على نفسه ، ومضى هارون فقال السامري : اللهم إني أسألك أن يخور ، فخار . فكان إذا خار سجدوا له ، وإذا خار رفعوا رؤوسهم . وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : إن بني إسرائيل استعاروا حليا من القبط ، فخرجوا به معهم ، فقال لهم هارون : قد ذهب موسى إلى السماء اجمعوا هذا الحلي حتى يجيء موسى ، فيقضي فيه ما قضى ، فجمع ثم أذيب ، فلما ألقى السامري القبضة تحول { عجلاً جسداً له خوار } فقال : { هذا إلهكم وإله موسى فنسي } قال : إن موسى ذهب يطلب ربه ، فضل فلم يعلم مكانه وهو هذا . وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم وأبو الشيخ ، عن علي رضي الله عنه قال : إن جبريل لما نزل فصعد بموسى إلى السماء ، بصر به السامري من بين الناس ، فقبض قبضة من أثر الفرس ، وحمل جبريل موسى خلفه حتى إذا دنا من باب السماء صعد ، وكتب الله الألواح ، وهو يسمع صرير الأقلام في الألواح ، فلما أخبره أن قومه قد فتنوا من بعده ، نزل موسى فأخذ العجل فأحرقه . وأخرج ابن أبي حاتم ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كان السامري من أهل كرمان . وأخرج ابن أبي حاتم ، عن السدي رضي الله عنه قال انطلق موسى إلى ربه فكلمه قال له : { ما أعجلك عن قومك يا موسى } { قال هم أولاء على أثري وعجلت إليك رب لترضى } قال : { فإنا قد فتنا قومك من بعدك وأضلهم السامري } فلما خبره خبرهم قال : يا رب ، هذا السامري أمرهم أن يتخذوا العجل . أرأيت الروح من نفخها فيه ؟ قال الرب : أنا . قال : يا رب . فأنت إذاً أضللتهم . ثم رجع { موسى إلى قومه غضبان أسفاً } قال : حزيناً { قال يا قوم ألم يَعِدَكُم ربكم وعداً حسناً } إلى قوله : { ما أخلفنا موعدك بملكنا } يقول : بطاقتنا { ولكنا حملنا أوزاراً من زينة القوم } يقول : من حلي القبط : { فقذفناها فكذلك ألقى السامري فأخرج لهم عجلاً جسداً خوار } { فعكفوا عليه يعبدونه } وكان يخور ويمشي . فقال لهم هارون : { يا قوم إنما فتنتم به } يقول ابتليتم بالعجل . قال : { فما خطبك يا سامري } ما بالك . إلى قوله : { وانظر إلى إلٰهك الذي ظلت عليه عاكفاً لنحرقنه } قال : فأخذه فذبحه ثم خرقه بالمبرد . يعني سحكه ، ثم ذراه في اليم . فلم يبق نهر يجري يومئذ إلا وقع فيه منه شيء ، ثم قال لهم موسى : اشربوا منه ، فشربوا . فمن كان يحبه خرج على شاربيه الذهب ، فذلك حين يقول : { وأشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم } قال : فلما سقط في أيدي بني إسرائيل حين جاء موسى { ورأوا أنهم قد ضلوا ، قالوا لئن لم يرحمنا ربنا ويغفر لنا لنكونن من الخاسرين } فأبى الله أن يقبل توبة بني إسرائيل ؛ إلا بالحال التي كرهوا أنهم كرهوا أن يقاتلوهم ، حين عبدوا العجل { فقال موسى يا قوم إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا إلى بارئكم ، فاقتلوا أنفسكم } فاجتلد الذين عبدوه والذين لم يعبدوه بالسيوف ، فكان من قتل من الفريقين شهيداً ، حتى كثر القتل ، حتى كادوا أن يهلكوا ، حتى قتل منهم سبعون ألفاً ، وحتى دعا موسى وهارون : ربنا هلكت بنو إسرائيل ، ربنا البقية … البقية ، فأمرهم أن يضعوا السلاح ، وتاب عليهم ، فكان من قتل منهم … كان شهيداً ، ومن بقي كان مكفراً عنه ، فذلك قوله تعالى : { فتاب عليكم إنه هو التواب الرحيم } ثم إن الله تعالى أمر موسى : أن يأتيه في ناس من بني إسرائيل يعتذرون إليه من عبادة العجل ، فوعدهم موعداً { فاختار موسى سبعين رجلاً } ثم ذهب ليعتذروا من عبادة العجل ، فلما أتوا ذلك ، قالوا : { لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة } فإنك قد كلمته فأرناه { فأخذتهم الصاعقة } فماتوا فقام موسى يبكي ويدعو الله ويقول : رب . ماذا أقول لبني إسرائيل إذا أتيتهم وقد أهلكت خيارهم ؟ { رب لو شئت أهلكتهم من قبل وإياي أتهلكنا بما فعل السفهاء منا } فأوحى الله إلى موسى أن هؤلاء السبعين ممن اتخذوا العجل . فذلك حين يقول موسى : { إن هي إلا فتنتك تضل بها من تشاء } الآية . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله : { أفطال عليكم العهد } يقول : الوعد وفي قوله : { فأخلفتم موعدي } يقول : عهدي وفي قوله : { ما أخلفنا موعدك بملكنا } بأمر ملكنا { ولكنا حملنا أوزاراً } قال : أثقالاً من زينة القوم ، وهي الحلي الذي استعاروه من آل فرعون { فقذفناها } قال : فألقيناها { فكذلك ألقى السامري } قال : كذلك صنع { فأخرج لهم عجلاً جسداً له خوار } قال : حفيف الريح فيه . فهو خواره ، والعجل ولد البقرة . وأخرج ابن أبي حاتم ، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : { بملكنا } قال : بأمرنا . وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر ، عن قتادة رضي الله عنه في قوله : { ما أخلفنا موعدك بملكنا } قال : بطاقتنا . وأخرج ابن أبي حاتم ، عن السدي مثله . وأخرج ابن أبي حاتم ، عن الحسن رضي الله عنه في قوله : { بملكنا } قال : بسلطاننا . وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر ، عن يحيى أنه قرأ { بملكنا } وملكنا . واحد . وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم في قوله : { هذا إلهكم وإله موسى فنسي } قال : نسي موسى أن يذكر لكم : إن هذا إلهه ! وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن مجاهد رضي الله عنه { فنسي } قال هم يقولونه ، قومه : أخطأ الرب العجل { أفلا يرون أَلاَّ يرجع إليهم قولاً } قال : العجل { ولا يملك لهم ضراً } قال : ضلالة . وأخرج ابن أبي حاتم ، عن ابن زيد في قوله : { قال يا هارون ما منعك إذ رأيتهم ضلوا أن لا تتبعن } قال : تدعهم . وأخرج ابن المنذر ، عن ابن جريج في الآية قال : أمره موسى أن يصلح ، ولا يتبع سبيل المفسدين ، فكان من إصلاحه أن ينكر العجل . فذلك قوله : { أن لا تتبعن أفعصيت أمري } كذلك أيضاً . وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد في قوله : { إني خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل } قال : خشيت أن يتبعني بعضهم ويتخلف بعضهم . وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله : { إني خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل } قال : قد كره الصالحون الفرقة قبلكم . وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله : { ولم ترقب قولي } قال : لم تنتظر قولي وما أنا صانع وقائل . قال : وقال ابن عباس رضي الله عنهما { لم ترقب قولي } لم تحفظ قولي . وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله : { قال فما خطبك يا سامري } قال : لم يكن اسمه ، ولكنه كان من قرية اسمها سامرة { قال بصرت بما لم يبصروا به } يعني فرس جبريل . وأخرج عبد بن حميد عن عاصم ، أنه قرأ { بما لم يبصروا به } بالياء ورفع الصاد . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله : { فقبضت قبضة من أثر الرسول } قال : من تحت حافر فرس جبريل { فنبذتها } قال : نبذ السامري على حلية بني إسرائيل فانقلبت عجلاً . وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد رضي الله عنه في قوله : { فقبضت قبضة من أثر الرسول } قال : قبض السامري قبضة من أثر الفرس فصره في ثوبه . وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم ، عن الحسن أنه كان يقرؤها " فقبصت " بالصاد . قال : والقبص بأطراف الأصابع . وأخرج عبد بن حميد عن أبي الأشهب قال : كان الحسن يقرؤها " فقبصت قبصة " بالصاد ، يعني بأطراف أصابعه ، وكان أبو رجاء يقرؤها " فقبصت قبصة " بالصاد ، هكذا بجميع كفيه . وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد قال : القبضة ملء الكف ، والقبصة بأطراف الأصابع . وأخرج عبد بن حميد عن عاصم ، أنه قرأ { فقبضت قبضة } بالضاد على معنى القبض . وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن أبي حاتم ، عن قتادة في قوله : { فإن لك في الحياة أن تقول لا مساس } قال : عقوبة له { وإن لك موعداً لن تخلفه } قال : لن تغيب عنه . وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : { وانظر إلى إلهك الذي ظلت عليه عاكفاً } قال : أقمت { لنحرقنه } قال : بالنار { ثم لننسفنه في اليم نسفاً } قال : لنذرينه في البحر . وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس ، أنه كان يقرأ { لنحرقنه } خفيفة . يقول : إن الذهب والفضة لا يحرقان بالنار ، يسحل بالمبرد ثم يلقى على النار فيصير رماداً . وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة قال : في بعض القراءة " لنذبحنه ثم لنحرقنه " خفيفة . قال قتادة : وكان له لحم ودم . وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي نهيك الأزدي ، أنه قرأ { لنحرقنه } بنصب النون وخفض الراء وخففها . وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : اليم ، البحر . وأخرج ابن أبي حاتم عن علي قال : اليم ، النهر .