Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 22, Ayat: 30-31)
Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن مجاهد في قوله { ذلك ومن يعظم حرمات الله } قال : الحرمة الحج والعمرة وما نهى الله عنه من معاصيه كلها . وأخرج عبد بن حميد عن عطاء وعكرمة { ذلك ومن يعظم حرمات الله } قالا : المعاصي . وأخرج ابن جرير عن ابن زيد في قوله { ومن يعظم حرمات الله } قال : الحرمات المشعر الحرام ، والبيت الحرام ، والمسجد الحرام ، والبلد الحرام . وأخرج ابن أبي شيبة وابن ماجة وابن أبي حاتم ، عن عياش بن أبي ربيعة المخزومي ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لن تزال هذه الأمة بخير ما عظموا هذه الحرمة حق تعظيمها - يعني مكة - فإذا ضيعوا ذلك هلكوا " . وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله { فاجتنبوا الرجس من الأوثان } يقول : اجتنبوا طاعة الشيطان في عبادة الأوثان { واجتنبوا قول الزور } يعني الافتراء على الله والتكذيب به . وأخرج أحمد والترمذي وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه ، عن أيمن بن خريم قال : " قام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيباً فقال : يا أيها الناس ، عدلت شهادة الزور إشراكاً بالله ثلاثاً ، ثم قرأ { فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور } " . وأخرج أحمد وعبد بن حميد وابن داود وابن ماجة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه والبيهقي في الشعب ، عن خريم بن فاتك الأسدي قال : " صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح ، فلما انصرف قائماً قال : عدلت شهادة الزور الإشراك بالله ثلاثاً ، ثم تلا هذه الآية { واجتنبوا قول الزور حنفاء لله غير مشركين به } " . وأخرج أحمد والبخاري ومسلم والترمذي ، عن أبي بكرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ؟ قلنا : بلى يا رسول الله . قال : الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين - وكان متكئاً فجلس - فقال : ألا وقول الزور ! … ألا وشهادة الزور … " فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت . وأخرج عبد الرزاق والفريابي وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والطبراني والخرائطي في مكارم الأخلاق والبيهقي ، عن ابن مسعود قال : شهادة الزور تعدل بالشرك بالله . ثم قرأ { فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور } . وأخرج ابن أبي حاتم ، عن مجاهد { واجتنبوا قول الزور } قال : الكذب . وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل { واجتنبوا قول الزور } يعني الشرك بالكلام . وذلك أنهم كانوا يطوفون بالبيت فيقولون في تلبيتهم : لبيك لا شريك لك إلا شريكاً هو لك تملكه وما ملك . وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله { حنفاء لله غير مشركين به } قال : حجاجاً لله غير مشركين به . وذلك أن الجاهلية كانوا يحجون مشركين ، فلما أظهر الله الإسلام قال الله للمسلمين : حجوا الآن غير مشركين بالله . وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي بكر الصديق قال : كان الناس يحجون وهم مشركون ، فكانوا يسمونهم حنفاء الحجاج ، فنزلت { حنفاء لله غير مشركين به } . وأخرج ابن أبي حاتم عن عبد الله بن القاسم مولى أبي بكر الصديق قال : كان ناس من مضر وغيرهم يحجون البيت وهم مشركون ، وكان من لا يحج البيت من المشركين يقولون : قولوا حنفاء . فقال الله { حنفاء لله غير مشركين به } يقول : حجاجاً غير مشركين به . وأخرج ابن المنذر عن السدي قال : ما كان في القرآن من حنفاء ، قال : مسلمين . وما كان حنفاء مسلمين ، فهم حجاج . وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد { حنفاء } قال : حجاجاً . وأخرج عن الضحاك مثله . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن مجاهد { حنفاء } قال : متبعين . وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن أبي حاتم ، عن قتادة في قوله { ومن يشرك بالله فكأنما خرّ من السماء … } . قال : هذا مثل ضربه الله لمن أشرك بالله في بعده من الهدى وهلاكه . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن مجاهد في قوله { في مكان سحيق } قال : بعيد .