Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 22, Ayat: 32-34)

Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { ذلك ومن يعظم شعائر الله } قال : البدن . وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله { ذلك ومن يعظم شعائر الله } قال : الاستسمان والاستحسان والاستعظام . وفي قوله { لكم فيها منافع إلى أجل مسمى } قال : إلى أن تسمى بدنا . وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم ، عن مجاهد { ذلك ومن يعظم شعائر الله } قال : استعظام البدن واستسمانها واستحسانها { لكم فيها منافع إلى أجل مسمى } قال : ظهورها وأوبارها واشعارها وأصوافها ، إلى أن تسمى هدياً . فإذا سميت هدياً ذهبت المنافع { ثم محلها } يقول : حين يسمى إلى البيت العتيق . وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن الضحاك وعطاء في الأية قال : المنافع فيها ، الركوب عليها إذا احتاج ، وفي أوبارها وألبانها . والأجل المسمى : إلى أن تقلد فتصير بدناً { ثم محلها إلى البيت العتيق } قالا : إلى يوم النحر تنحر بمنى . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن عكرمة في قوله { ثم محلها إلى البيت العتيق } قال : إذا دخلت الحرم فقد بلغت محلها . وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن محمد بن موسى في قوله { ذلك ومن يعظم شعائر الله } قال : الوقوف بعرفة من شعائر الله ، وبجمع من شعائر الله ، والبدن من شعائر الله ورمي الجمار من شعائر الله ، والحلق من شعائر الله … فمن يعظمها { فإنها من تقوى القلوب لكم فيها منافع إلى أجل مسمى } قال : لكم في كل مشعر منها منافع إلى أن تخرجوا منه إلى غيره { ثم محلها إلى البيت العتيق } قال : محل هذه الشعائر كلها ، الطواف بالبيت العتيق . وأخرج ابن أبي شيبة عن عطاء ، أنه سئل عن شعائر الله قال : حرمات الله ، اجتناب سخط الله واتباع طاعته . فذلك شعائر الله . وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { ولكل أمة جعلنا منسكاً } قال : عيداً . وأخرج عبد بن حميد وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن مجاهد في قوله { ولكل أمة جعلنا منسكاً } قال : إهراق الدماء . وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة { ولكل أمة جعلنا منسكاً } قال : ذبحاً . وأخرج أبو داود والنسائي والحاكم وصححه ، عن عبد الله بن عمر : " أن رجلاً أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرت بعيد الأضحى جعله الله لهذه الأمة . قال الرجل : فإن لم نجد إلا ذبيحة أنثى أو شاة أعليّ ، اذبحها ؟ قال : لا ، ولكن قلم أظفارك وقص شاربك واحلق عانتك ، فذلك تمام أضحيتك عند الله " . وأخرج الحاكم وصححه وضعفه الذهبي ، عن أبي هريرة قال : " " نزل جبريل فقال النبي صلى الله عليه وسلم كيف رأيت عيدنا ؟ فقال : لقد تباهى به أهل السماء ! … اعلم يا محمد ، أن الجذع من الضأن خير من السيد من المعز ، وإن الجذع من الضأن خير من السيد من البقر ، وإن الجذع من الضأن خير من السيد من الإبل . ولو علم الله خيراً منه فدى بها إبراهيم " وأخرج ابن أبي حاتم عن زيد بن أسلم أنه قال : في هذه الآية { ولكل أمة جعلنا منسكاً } أنه مكة ، لم يجعل الله لأمة قط منسكاً غيرها . أخرج أحمد وأبو داود والترمذي وابن أبي حاتم والحاكم وصححه ، عن جابر بن عبد الله : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى للناس يوم النحر ، فلما فرغ من خطبته وصلاته دعا بكبش فذبحه هو بنفسه وقال : بسم الله والله أكبر … اللهم هذا عني وعمن لم يضح من أمتي " . وأخرج أحمد وأبو داود وابن ماجة وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في الشعب ، عن جابر قال : " ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبشين في يوم عيد فقال حين وجههما : وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين ، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين . اللهم منك ولك وعن محمد وأمته . ثم سمى الله وكبر وذبح " . وأخرج ابن أبي الدنيا في الأضاحي والبيهقي في الشعب ، عن علي أنه قال حين ذبح : وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين ، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين . وأخرج أحمد والبخاري ومسلم والنسائي وابن ماجة ، عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين أملحين أقرنين فسمى وكبر . وأخرج ابن أبي الدنيا عن ابن عمر رضي الله عنه ، أنه كان إذا ذبح قال : بسم الله والله أكبر ، اللهم منك ولك اللهم تقبل مني . وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل { فله أسلموا } يقول : فله أخلصوا . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم . عن مجاهد في قوله { وبشر المخبتين } قال : المطمئنين . وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا في ذم الغضب ، وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الإيمان ، عن عمرو بن أوس { وبشر المخبتين } قال : المخبتون ، الذين لا يظلمون الناس ، وإذا ظلموا لم ينتصروا . وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن الضحاك رضي الله عنه { وبشر المخبتين } قال : المتواضعين . وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه { وبشر المخبتين } قال : الوجلين . وأخرج ابن سعد وابن أبي شيبة عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، أنه كان إذا رأى الربيع بن خثيم قال : { وبشر المخبتين } وقال له : ما رأيتك إلا ذكرت المخبتين .