Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 22, Ayat: 73-74)

Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أخرج ابن مردويه ، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : { يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له } قال : نزلت في صنم . وأخرج ابن جرير وابن المنذر ، عن ابن عباس رضي الله عنه { ضعف الطالب } آلهتكم { والمطلوب } الذباب . وأخرج ابن أبي حاتم ، عن السدي رضي الله عنه في قوله : { لن يخلقوا ذباباً } يعني الصنم لا يخلق ذباباً { وإن يسلبهم الذباب شيئاً } يقول : يجعل للأصنام طعام ، فيقع عليه الذباب ، فيأكل منه ، فلا يستطيع أن يستنقذه منه ، ثم رجع إلى الناس وإلى الأصنام { ضعف الطالب } الذي يطلب إلى هذا الصنم ، الذي لا يخلق ذباباً ولا يستطيع أن يستنقذ ما سلب منه { و } ضعف { المطلوب } إليه . الذي لا يخلق ذباباً ولا يستنقذ ما سلب منه . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر ، عن عكرمة رضي الله عنه في قوله { إن الذين تدعون من دون الله } إلى قوله : { لا يستنقذوه منه } قال : الأصنام . ذلك الشيء من الذباب . وأخرج ابن أبي حاتم ، عن ابن زيد - رضي الله عنه - في قوله : { ما قدروا الله حق قدره } قال : حين يعبدون مع الله ما لا ينتصف من الذباب . وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد في الزهد والبيهقي في شعب الإيمان ، عن طارق بن شهاب رضي الله عنه قال : قال سلمان : دخل رجل الجنة في ذباب ، ودخل رجل النار في ذباب . قالوا : وما الذباب ؟ فرأى ذباباً على ثوب إنسان فقال : هذا الذباب . قالوا : وكيف ذلك ؟ قال : مر رجلان مسلمان على قوم يعكفون على صنم لهم ، لا يجاوزه أحد حتى يقرب له شيئاً ، فقالوا لهما : قربا لصنمنا قرباناً . قالا : لا نشرك بالله شيئاً . قالوا : قربا ما شئتما ولو ذباباً . فقال أحدهما لصاحبه : ما ترى قال أحدهما : لا أشرك بالله شيئاً . فقتل فدخل الجنة . فقال الآخر : بيده على وجهه ، فأخذ ذباباً فألقاه على الصنم ، فخلوا سبيله ، فدخل النار .