Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 23, Ayat: 99-100)
Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أخرج ابن أبي الدنيا في ذكر الموت وابن أبي حاتم عن أبي هريرة قال : إذا وضع الكافر في قبره فيرى مقعده من النار قال : { رب ارْجعُونِ } حتى أتوب ، أعمل صالحاً ، فيقال : قد عمرت ما كنت معمراً . فيضيق عليه قبره فهو كالمنهوش ينام ويفزع ، تهوي إليه هوام الأرض ؛ حيّاتها وعقاربها . وأخرج ابن أبي حاتم عن عائشة قالت : ويل لأهل المعاصي من أهل القبور ، يدخل عليهم في قبورهم حيات سود ، حية عند رأسه وحية عند رجليه يضربانه حتى يلتقيان في وسطه . فذلك العذاب في البرزخ الذي قال الله { ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون } . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن زيد في قوله { قال رب ارجعون } قال : هذا حين يعاين قبل أن يذوق الموت . وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن جريج قال : زعموا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعائشة " إن المؤمن إذا عاين الملائكة قالوا : نرجعك إلى الدنيا ؟ فيقول : إلى دار الهموم والأحزان ؟ بل قُدُماً إلى الله . وأما الكافر فيقولون له : نرجعك ؟ فيقول : { رب ارجعون ، لعلي أعمل صالحاً فيما تركت } " . وأخرج الديلمي عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إذا حضر الإنسان الوفاة يجمع له كل شيء يمنعه عن الحق فيحول بين عينيه ، فعند ذلك يقول { رب ارجعون لعلي أعمل صالحاً فيما تركت } " . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله { لعلي أعمل صالحاً فيما تركت } قال : لعلي أقول لا إله إلا الله . وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات من طريق عكرمة عن ابن عباس في قوله { لعلي أعمل صالحاً } قال : أقول لا إله إلا الله . وأخرج ابن أبي حاتم عن سفيان بن حسين في قوله { ومن ورائهم برزخ } قال : أمامهم . وأخرج ابن أبي شيبة وهناد وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وأبو نعيم في الحلية عن مجاهد في قوله { ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون } قال : هو ما بين الموت إلى البعث . وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد قال : { البرزخ } الحاجز ما بين الدنيا والآخرة . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد { ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون } قال : حاجز بين الميت والرجوع إلى الدنيا . وأخرج ابن أبي حاتم عن محمد بن كعب القرظي قال : { البرزخ } ما بين الدنيا والآخرة . ليس مع أهل الدنيا يأكلون ويشربون ، ولا مع أهل الآخرة يجازون بأعمالهم . وأخرج عبد بن حميد عن الحسن في الآية قال : { البرزخ } بين الدنيا والآخرة . وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن قتادة قال : { البرزخ } بقية الدنيا . وأخرج عبد بن حميد عن قتادة { ومن ورائهم برزخ } قال : أهل القبور في برزخ ما بين الدنيا والآخرة ، هم فيه إلى يوم يبعثون . وأخرج عبد بن حميد عن الربيع قال : { البرزخ } القبور . وأخرج بن أبي حاتم عن أبي صخر قال : { البرزخ } المقابر . لا هم في الدنيا ولا هم في الآخرة ، فهم مقيمون إلى يوم يبعثون . وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وسمويه في فوائده عن أبي أمامة أنه شهد جنازة ، فلما دفن الميت قال : هذا برزخ إلى يوم يبعثون . وأخرج هناد عن أبي محلم قال : قيل للشعبي مات فلان قال : ليس هو في الدنيا ولا في الآخرة . هو في البرزخ . وأخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير في قوله { ومن ورائهم برزخ } قال : ما بعد الموت .