Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 3, Ayat: 23-25)

Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أخرج ابن اسحق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال " دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت المدراس على جماعة من يهود فدعاهم إلى الله فقال له النعمان بن عمرو ، والحرث بن زيد : على أي دين أنت يا محمد ؟ قال : على ملة إبراهيم ودينه قالا : فإن إبراهيم كان يهودياً فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم : فهلُّما إلى التوراة فهي بيننا وبينكم ، فأبيا عليه ، فأنزل الله { ألم تر إلى الذين أوتوا نصيباً من الكتاب يدعون إلى كتاب الله ليحكم بينهم } إلى قوله { وغرهم في دينهم ما كانوا يفترون } " . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله { ألم تر إلى الذين أوتوا … } الآية . قال : هم اليهود دعوا إلى كتاب الله ليحكم بينهم ، وإلى نبيه وهم يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة ثم تولوا عنه وهم معرضون . وأخرج ابن جرير عن ابن جريج في الآية قال : كان أهل الكتاب يدعون إلى كتاب الله ليحكم بينهم بالحق وفي الحدود ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدعوهم إلى الإِسلام فيتولون عن ذلك . وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي مالك في قوله { نصيباً } قال : حظاً { من الكتاب } قال : التوراة . وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد { قالوا لن تمسنا النار إلا أياماً معدودات } قال : يعنون الأيام التي خلق الله فيها آدم عليه السلام . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة { وغرهم في دينهم ما كانوا يفترون } حين قالوا : نحن أبناء الله وأحباؤه . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد { وغرهم في دينهم ما كانوا يفترون } قال : غرهم قولهم { لن تمسنا النار إلا أياماً معدودات } . وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله { وَوُفِّيَتْ } يعني تُوَفَّى كلُّ نفس برٍ وفاجرٍ { ما كسبت } ما عملت من خير أو شر { وهم لا يظلمون } يعني من أعمالهم .