Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 3, Ayat: 31-32)

Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أخرج ابن جرير من طريق بكر بن الأسوف عن الحسن قال " قال قوم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم : يا محمد إنا نحب ربنا . فأنزل الله { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم } فجعل أتباع نبيه محمد صلى الله عليه وسلم علماً لحبه ، وعذاب من خالفه " . وأخرج ابن جرير وابن المنذر من طريق أبي عبيدة الناجي عن الحسن قال " قال أقوام على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم : والله يا محمد إنا لنحب ربنا ، فأنزل الله { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني … } الآية . وأخرج ابن أبي حاتم وابن جرير من طريق عباد بن منصور قال " إن أقواماً كانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يزعمون أنهم يحبون الله ، فأراد الله أن يجعل لقولهم تصديقاً من عمل فقال { إن كنتم تحبون الله … } الآية . فكان اتباع محمد صلى الله عليه وسلم تصديقاً لقولهم " . وأخرج الحكيم الترمذي عن يحيى بن أبي كثير قال : قالوا إنا لنحب ربنا ، فامتحنوا . فأنزل الله { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله } . وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن جريج قال : كان أقوام يزعمون أنهم يحبون الله ، يقولون : إنا نحب ربنا . فأمرهم الله أن يتبعوا محمداً ، وجعل أتباع محمد صلى الله عليه وسلم علماً لحبه . وأخرج عبد بن حميد عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من رغب عن سنتي فليس مني ، ثم تلا هذه الآية { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله … } إلى آخر الآية " . وأخرج ابن جرير عن محمد بن جعفر بن الزبير { قل إن كنتم تحبون الله } أي إن كان هذا من قولكم في عيسى حباً لله وتعظيماً له { فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم } أي ما مضى من كفركم { والله غفور رحيم } . وأخرج الأصبهاني في الترغيب عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لن يستكمل مؤمن إيمانه حتى يكون هواه تبعاً لما جئتكم به " . وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي الدرداء في قوله { إن كنتم تحبون الله فاتبعوني } قال : على البر والتقوى ، والتواضع ، وذلة النفس . وأخرج الحكيم الترمذي وأبو نعيم والديلمي وابن عساكر عن أبي الدرداء " عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله } قال : على البر ، والتقوى ، والتواضع ، وذلة النفس " وأخرج ابن عساكر عن عائشة في هذه الآية { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني } قالت : على التواضع ، والتقوى ، والبر ، وذلة النفس . وأخرج ابن أبي حاتم وأبو نعيم في الحلية والحاكم عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الشرك أخفى من دبيب الذر على الصفا في الليلة الظلماء ، وأدناه أن يحب على شيء من الجور ، ويبغض على شيء من العدل . وهل الدين إلا الحب والبغض في الله ؟ قال الله تعالى { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله } " وأخرج ابن أبي حاتم من طريق حوشب عن الحسن في قوله { فاتبعوني يحببكم الله } قال : فكان علامة حبهم إياه اتباع سنة رسوله . وأخرج ابن أبي حاتم عن سفيان بن عيينة ، أنه سئل عن قوله " المرء مع من أحب فقال : ألم تسمع قول الله { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله } يقول : بقربكم . والحب هو القرب ، والله لا يحب الكافرين ، لا يقرب الكافرين " . وأخرج أبي جرير عن محمد بن جعفر بن الزبير { قل أطيعوا الله والرسول } فإنهم يعرفونه . يعني الوفد من نصارى نجران ، ويجدونه في كتابهم { فإن تولوا } على كفرهم { فإن الله لا يحب الكافرين } . وأخرج أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجة وابن حبان والحاكم عن أبي رافع عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " لا ألفين أحدكم متكئاً على أريكته ، يأتيه الأمر من أمري مما أمرت به أو نهيت عنه فيقول : لا ندري … ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه " .