Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 69-74)
Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن سفيان قال : كل شيء في آل عمران من ذكر اهل الكتاب فهو في النصارى . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة في قوله { يا أهل الكتاب لمَ تكفرون بآيات الله وأنتم تشهدون } قال : تشهدون أن نعت نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم في كتابكم ثم تكفرون به ، وتنكرونه ، ولا تؤمنون به ، وأنتم تجدونه مكتوباً عندكم في التوراة والإنجيل . النبي الأمي . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن الربيع . مثله . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي في قوله { يا أهل الكتاب لمَ تكفرون بآيات الله } قال : محمد { وأنتم تشهدون } قال : تشهدون أنه الحق تجدونه مكتوباً عندكم . وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل { لم تكفرون بآيات الله } قال : بالحجج { وأنتم تشهدون } ان القرآن حق ، وأن محمداً رسول الله تجدونه مكتوباً في التوراة والإنجيل . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن جريج { لمَ تكفرون بآيات الله وأنتم تشهدون } على أن الدين عند الله الإسلام ، ليس لله دين غيره . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن الربيع في قوله { لمَ تلبسون الحق بالباطل } يقول : لمَ تخلطون اليهودية والنصرانية بالإسلام ، وقد علمتم أن دين الله الذي لا يقبل من أحد غيره الإسلام { وتكتمون الحق } يقول : تكتمون شأن محمد صلى الله عليه وسلم وأنتم تجدونه مكتوباً عندكم في التوراة والإنجيل . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة . مثله . وأخرج ابن إسحق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : قال عبدالله بن الضيف ، وعدي بن زيد ، والحرث بن عوف ، بعضهم لبعض : تعالوا نؤمن بما أنزل على محمد وأصحابه غدوة ونكفر به عشية ، حتى نلبس عليهم دينهم لعلهم يصنعون كما نصنع فيرجعون عن دينهم . فأنزل الله فيهم { يا أهل الكتاب لمَ تلبسون الحق بالباطل } إلى قوله { والله واسع عليم } . وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر عن أبي مالك قال : قالت اليهود بعضهم لبعض : آمنوا معهم بما يقولون أول النهار وارتدوا آخره لعلهم يرجعون معكم . فاطلع الله على سرهم ، فأنزل الله تعالى { وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي أنزل … } الآية . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي في قوله { وقالت طائفة من أهل الكتاب } الآية . قال : كان أحبار قرى عربية إثنى عشر حبراً فقالوا لبعضهم : أدخلوا في دين محمد أول النهار وقولوا : نشهد أن محمداً حق صادق ، فإذا كان آخر النهار فاكفروا ، وقولوا : إنا رجعنا إلى علمائنا وأحبارنا فسألناهم فحدثونا : أن محمداً كاذب ، وإنكم لستم على شيء ، وقد رجعنا إلى ديننا فهو أعجب إلينا من دينكم لعلهم يشكون فيقولون : هؤلاء كانوا معنا أول النهار فما بالهم ! فأخبر الله رسوله بذلك . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس في قوله { وقالت طائفة … } الآية . قال : أن طائفة من اليهود قالت : إذا لقيتم أصحاب محمد أول النهار فآمنوا ، وإذا كان آخره فصلوا صلاتكم لعلهم يقولون هؤلاء أهل الكتاب ، وهم أعلم منا لعلهم ينقلبون عن دينهم . وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والضياء في المختارة من طريق أبي ظبيان عن ابن عباس في قوله { وقالت طائفة … } الآية . قال : كانوا يكونون معهم أول النهار ويجالسونهم ويكلمونهم ، فإذا أمسوا وحضرت الصلاة كفروا به وتركوه . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله { آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار } يهود تقوله ، صلت مع محمد صلاة الفجر ، وكفروا آخر النهار مكراً منهم ليروا الناس أن قد بدت لهم منه الضلالة بعد إذ كانوا اتبعوه . وأخرج ابن جرير عن قتادة والربيع في قوله { وجه النهار } قالا : أول النهار . وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن قتادة { ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم } قال : هذا قول بعضهم لبعض . وأخرج ابن جرير عن الربيع . مثله . وأخرج ابن جرير عن السدي { ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم } قال : لا تؤمنوا إلا لمن تبع اليهودية . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي مالك قال : كانت اليهود تقول أحبارها للذين من دينهم : ائتوا محمداً وأصحابه أول النهار فقولوا نحن على دينكم ، فإذا كان بالعشي فأتوهم فقولوا لهم : إنا كفرنا بدينكم ونحن على ديننا الأول ، إنا قد سألنا علماءنا فأخبرونا أنكم لستم على شيء . وقالوا لعل المسلمين يرجعون إلى دينكم فيكفرون بمحمد { ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم } فأنزل الله { قل إن الهدى هدى الله } . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد { أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم } حسداً من يهود أن تكون النبوّة في غيرهم ، وإرادة أن يتابعوا على دينهم . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي مالك وسعيد بن جبير { أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم } قالا : أمة محمد صلى الله عليه وسلم . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي قال الله لمحمد { قل إن الهدى هدى الله } . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي قال : قال الله لمحمد { قل إن الهدى هدى الله أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم } يا أمة محمد { أو يحاجوكم عند ربكم } يقول اليهود : فعل الله بنا كذا وكذا من الكرامة حتى أنزل علينا المن والسلوى ، فإن الذي أعطاكم أفضل فقولوا { إن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء } . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة { قل إن الهدى هدى الله أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم } يقول : لما أنزل الله كتاباً مثل كتابكم ، وبعث نبياً كنبيكم حسدتموه على ذلك { قل إن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء } . وأخرج ابن جرير عن الربيع . مثله . وأخرج ابن جرير عن ابن جريج { قل إن الهدى هدى الله أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم } يقول : هذا الأمر الذي أنتم عليه مثل ما أوتيتم { أو يحاجُّوكم عند ربكم } قال : قال بعضهم لبعض : لا تخبروهم بما بينَّ الله لكم في كتابه { يحاجُّوكم } قال : ليخاصموكم به عند ربكم ، فتكون لهم حجة عليكم { قل إن الفضل بيد الله } قال : الإسلام { يختص برحمته من يشاء } قال : القرآن والإسلام . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد { يختص برحمته من يشاء } قال : النبوّة يختص بها من يشاء . وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن { يختص برحمته من يشاء } قال : رحمته الإسلام . يختص بها من يشاء . وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير { ذو الفضل العظيم } يعني الوافر .