Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 75-76)
Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن عكرمة في قوله { ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك } قال : هذا من النصارى { ومنهم من أن تأمنه بدينار لا يؤدِّه إليك } قال : هذا من اليهود { إلا ما دمت عليه قائماً } قال : إلا ما طلبته واتبعته . وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن في قوله { ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤدِّه إليك } قال : كانت تكون ديون لأصحاب محمد عليهم فقالوا : ليس علينا سبيل في أموال أصحاب محمد إن أمسكناها . وهم أهل الكتاب أمروا أن يؤدوا إلى كل مسلم عهده . وأخرج ابن أبي حاتم عن مالك ين دينار قال : إنما سمي الدينار لأنه دين ، ونار ، قال : معناه أن من أخذه بحقه فهو دينه ، ومن أخذ بغير حقه فله النار . وأخرج الخطيب في تاريخه عن علي بن أبي طالب أنه سئل عن الدرهم لمَ سمي درهماً ، وعن الدينار لمَ سمي ديناراً ؟ قال : أما الدرهم فكان يسمى دارهم ، وإما الدينار فضربته المجوس فسمي ديناراً . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد { إلا ما دمت عليه قائماً } قال : مواظباً . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي { إلا ما دمت عليه قائماً } يقول : يعترف بأمانته ما دمت عليه قائماً على رأسه ، فإذا قمت ثم جئت تطلبه كافرك الذي يؤدي والذي يجحد . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله { ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل } قال قالت اليهود : ليس علينا فيما أصبنا من أموال العرب سبيل . وأخرج ابن جرير عن السدي قال : يقال له ما بالك لا تؤدي أمانتك ؟ ؟ فيقول : ليس علينا حرج في أموال العرب ، قد أحلَّها الله لنا . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابي أبي حاتم عن سعيد بن جبير قال " لما نزلت { ومن أهل الكتاب } إلى قوله { ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل } قال النبي صلى الله عليه وسلم : كذب أعداء الله ما من شيء كان في الجاهلية إلا وهو تحت قدمي هاتين إلا الأمانة فإنها مؤدَّاة إلى البر والفاجر " . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن صعصعة . أنه سأل ابن عباس فقال : إنا نصيب في الغزو من أموال أهل الذمة الدجاجة والشاة . قال ابن عباس : فتقولون ماذا ؟ قال : نقول ليس علينا في ذلك من بأس . قال : هذا كما قال أهل الكتاب { ليس علينا في الأميين سبيل } إنهم إذا أدُّوا الجزية لم تحلَّ لكم أموالهم إلا بطيب أنفسهم . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن جريج في الآية قال : بايع اليهودَ رجالٌ من المسلمين في الجاهلية فلما أسلموا تقاضوهم ثمن بيوعهم فقالوا : ليس علينا أمانة ، ولا قضاء لكم عندنا لأنكم تركتم دينكم الذي كنتم عليه ، وادعوا أنهم وجدوا ذلك في كتابهم فقال الله { ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون } . وأخرج ابن جرير من طريق علي عن ابن عباس { بلى من أوفى بعهده واتقى } يقول : اتقى الشرك { فإن الله يحب المتقين } يقول الذين يتقون الشرك .