Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 35, Ayat: 10-10)
Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله { من كان يريد العزة } قال : بعبادة الأوثان { فلله العزة جميعاً } قال : فليتعزز بطاعة الله . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والطبراني والحاكم وصححه والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن مسعود قال : إذا حدثناكم بحديث أتيناكم بتصديق ذلك من كتاب الله . إن العبد المسلم إذا قال سبحان الله وبحمده ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، وتبارك الله ، قبض عليهن ملك يضمهن تحت جناحه ، ثم يصعد بهن إلى السماء ، فلا يمر بهن على جمع من الملائكة إلا استغفروا لقائلهن حتى يجيء بهن وجه الرحمن ، ثم قرأ { إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه } . وأخرج ابن مردويه والديلمي عن أبي هريرة رضي الله عنه في قوله { إليه يصعد الكلم الطيب } قال : ذكر الله { والعمل الصالح يرفعه } قال : أداء الفرائض فمن ذكر الله في أداء فرائضه حمل عليه ذكر الله فصعد به إلى الله ، ومن ذكر الله ولم يؤد فرائضه وكلامه على عمله ، وكان عمله أولى به . وأخرج آدم بن أبي أياس والبغوي والفريابي وعبد بن حميد وابن جرير والبيهقي في الأسماء والصفات عن مجاهد رضي الله عنه { إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه } قال : هو الذي يرفع الكلام الطيب . وأخرج الفريابي عن سعيد بن جبير رضي الله عنه ، مثله . وأخرج ابن أبي حاتم عن شهر بن حوشب رضي الله عنه في قوله { إليه يصعد الكلم الطيب } قال : القرآن . وأخرج ابن أبي حاتم عن مطر رضي الله عنه في قوله { إليه يصعد الكلم الطيب } قال : الدعاء . وأخرج ابن المبارك وعبد بن حميد وابن المنذر عن الحسن رضي الله عنه في قوله { إليه يصعد الكَلِمُ الطيب والعمل الصالح يرفعه } قال : العمل الصالح يرفع الكلام الطيب إلى الله ، ويعرض القول على العمل ، فإن وافقه رفع وإلا رد . وأخرج ابن المبارك وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الضحاك في قوله { إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه } قال : العمل الصالح يرفع الكلام الطيب . وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن أبي حاتم والبيهقي في الشعب عن شهر بن حوشب في الآية قال : العمل الصالح يرفع الكلام الطيب . وأخرج ابن المنذر عن مالك بن سعد قال : إن الرجل ليعمل الفريضة الواحدة من فرائض الله وقد أضاع ما سواها ، فما زال الشيطان يمنيه فيها ، ويزين له حتى ما يرى شيئاً دون الجنة ، فقبل أن تعملوا أعمالكم فانظروا ما تريدون بها ، فإن كانت خالصة لله فامضوها ، وإن كانت لغير الله فلا تشقوا على أنفسكم ، ولا شيء لكم فإن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصاً ، فإنه قال تبارك وتعالى { إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه } . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه في قوله { والعمل الصالح يرفعه } قال : لا يقبل قول إلا بعمل . وقال الحسن : بالعمل قبل الله . وأخرج ابن المبارك عن قتادة رضي الله عنه { والعمل الصالح يرفعه } قال : يرفع الله العمل الصالح لصاحبه . وأخرج عبد بن حميد والبيهقي عن الحسن رضي الله عنه قال : ليس الإِيمان بالتمني ولا بالتخلي ولكن ما وقر في القلوب وصدقته الأعمال . من قال حسناً ، وعمل غير صالح ، رده الله على قوله . ومن قال حسناً ، وعمل صالحاً ، رفعه العمل ذلك ، لأن الله قال { إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه } . وأخرج عبد الرزاق وابن أبي شيبة والبيهقي في سننه عن ابن عباس أنه سئل : أتقطع المرأة ، والكلب ، والحمار ، الصلاة ؟ فقال { إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه } فما يقطع هذا ، ولكنه مكروه . وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر والبيهقي في شعب الإِيمان عن مجاهد في قوله { والذين يمكرون السيئات } قال : هم أصحاب الرياء وفي قوله { ومكر أولئك هو يبور } قال : الرياء . وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الإِيمان عن شهر بن حوشب في قوله { والذين يمكرون السيئات } قال : يراؤون { ومكر أولئك هو يبور } قال : هم أصحاب الرياء لا يصعد عملهم . وأخرج عن ابن زيد في قوله { والذين يمكرون السيئات } قال : هم المشركون { ومكر أولئك هو يبور } قال : بار فلم ينفعهم ، ولم ينتفعوا به وضرهم . وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله { والذين يمكرون السيئات } قال : يعملون السيئات { ومكر أولئك هو يبور } قال : يفسد . وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله { ومكر أولئك هو يبور } قال : يهلك فليس له ثواب في الآخرة .