Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 37, Ayat: 149-160)

Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله { فاستفتهم } قال : فسلهم يعني مشركي قريش { ألربك البنات ولهم البنون } قال : لأنهم قالوا : لله البنات ولهم البنون ، وقالوا : إن الملائكة أناث فقال { أم خلقنا الملائكة أناثاً وهم شاهدون } كذلك { ألا إنهم من إفكهم ليقولون ولد الله وإنهم لكاذبون ، اصطفى البنات على البنين } فكيف يجعل لكم البنين ، ولنفسه البنات { ما لكم كيف تحكمون } إن هذا لحكم جائر { أفلا تذكرون ، أم لكم سلطان مبين } أي عذر مبين { فائتوا بكتابكم } أي بعذركم { إن كنتم صادقين ، وجعلوا بينه وبين الجنة نسباً } قال : زعم أعداء الله أنه تبارك وتعالى أنه هو وإبليس أخوان . وأخرج آدم بن أبي اياس وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الإِيمان عن مجاهد رضي الله عنه في قوله { وجعلوا بينه وبين الجنة نسباً } قال : قال كفار قريش الملائكة بنات الله ، فقال لهم أبو بكر الصديق : فمن أمهاتهم ؟ فقالوا : بنات سروات الجن . فقال الله { ولقد علمت الجنة إنهم لمحضرون } يقول : إنها ستحضر الحساب ، قال : والجنة الملائكة . وأخرج جويبر عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : أنزلت هذه الآية في ثلاثة أحياء من قريش : سليم ، وخزاعة ، وجهينة { وجعلوا بينه وبين الجنة نسباً } قال : قالوا صاهر إلى كرام الجن الآية . وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة رضي الله عنه { وجعلوا بينه وبين الجنة نسباً } قال : قالوا الملائكة بنات الله . وأخرج ابن أبي حاتم عن عطية رضي الله عنه في قوله { وجعلوا بينه وبين الجنة نسباً } قال : قالوا صاهر إلى كرام الجن . وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر عن أبي صالح رضي الله عنه قال { الجنة } الملائكة . وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي مالك رضي الله عنه قال : إنهم سموا الجن لأنهم كانوا على الجنان ، والملائكة كلهم أجنة . وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله { ولقد علمت الجنة إنهم لمحضرون } قال : في النار { سبحان الله عما يصفون } قال : عما يكذبون { إلا عباد الله المخلصين } قال : هذه ثنيا الله من الجن والإِنس .