Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 4, Ayat: 91-91)
Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله { ستجدون آخرين } الآية . قال : ناس من أهل مكة كانوا يأتون النبي صلى الله عليه وسلم ، فيسلمون رياء ، ثم يرجعون إلى قريش فيرتكسون في الأوثان ، يبتغون بذلك أن يأمنوا ههنا وههنا ، فأمر بقتالهم إن لم يعتزلوا ويصالحوا . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس { ستجدون آخرين يريدون أن يأمنوكم ويأمنوا قومهم كلما ردوا إلى الفتنة أركسوا فيها } يقول : كلما أرادوا أن يخرجوا من فتنة أركسوا فيها ، وذلك أن الرجل كان يوجد قد تكلم بالإسلام ، فيتقرب إلى العود والحجر ، وإلى العقرب والخنفساء ، فيقول المشركون لذلك المتكلم بالإسلام : قل هذا ربي ، للخنفساء والعقرب . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله { ستجدون آخرين … } الآية . قال : حي كانوا بتهامة قالوا : يا نبي الله لا نقاتلك ولا نقاتل قومنا ، وأرادوا أن يأمنوا نبي الله ويأمنوا قومهم ، فأبى الله ذلك عليهم فقال { كلما ردوا إلى الفتنة أركسوا فيها } يقول : كلما عرض لهم بلاء هلكوا فيه . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي قال : ثم ذكر نعيم بن مسعود الأشجعي ، وكان يأمن في المسلمين والمشركين بنقل الحديث بين النبي صلى الله عليه وسلم والمشركين ، فقال { ستجدون آخرين يريدون أن يأمنوكم ويأمنوا قومهم كلما ردوا إلى الفتنة } يقول : إلى الشرك . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن أبي العالية في قوله { كلما ردوا إلى الفتنة أركسوا فيها } قال : كلما ابتلوا بها عموا فيها .