Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 43, Ayat: 33-35)

Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أخرج ابن مردويه ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يقول الله لولا أن يجزع عبدي المؤمن لعصبت الكافر عصابة من حديد ، فلا يشتكي شيئاً ، ولصببت عليه الدنيا صباً " قال ابن عباس رضي الله عنهما : قد أنزل الله شبه ذلك في كتابه في قوله { ولولا أن يكون الناس أمة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن } الآية . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس رضي الله عنهما { ولولا أن يكون الناس أمة واحدة } الآية يقول : لولا أن أجعل الناس كلهم كفاراً ، لجعلْتُ لبيوت الكفار سقفاً من فضة { ومعارج } من فضة ، وهي درج { عليها يظهرون } يصعدون إلى الغرف ، وسرر فضة { وزخرفاً } وهو الذهب . وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير ، عن قتادة رضي الله عنه { ولولا أن يكون الناس أمة واحدة } قال : لولا أن يكون الناس كفاراً ، { لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفاً من فضة } قال : السقف أعالي البيوت { ومعارج عليها يظهرون } قال : درج عليها يصعدون { وزخرفاً } قال : الذهب { والآخرة عند ربك للمتقين } قال : خصوصاً . وأخرج ابن المنذر ، عن مجاهد رضي الله عنه { ولولا أن يكون الناس أمة واحدة } قال : لولا أن يكفروا . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر ، عن الشعبي رضي الله عنه في قوله { سقفاً } قال : الجزوع { ومعارج } قال : الدرج { وزخرفاً } قال : الذهب . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر ، عن الحسن رضي الله عنه في قوله : { ولولا أن يكون الناس أمة واحدة } قال : لولا أن يكون الناس أجمعون كفاراً ، فيميلوا إلى الدنيا ، لجعل الله لهم الذي قال . قال : وقد مالت الدنيا بأكبر همها ، وما فعل ذلك ، فكيف لو فعله ! . وأخرج أحمد والحاكم ، عن ابن مسعود رضي الله عنه في قوله : { أهم يقسمون رحمة ربك } قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم ، وإن الله يعطي الدنيا من يحب ، ومن لا يحب ، ولا يعطي الدين إلا من يحب ، فمن أعطاه الدين فقد أحبه " . وأخرج الترمذي وصححه وابن ماجة ، عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لو كانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة ما سقى كافراً منها شربة ماء " .