Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 5, Ayat: 36-37)
Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أخرج مسلم وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن جابر بن عبد الله " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : يخرج من النار قوم فيدخلون الجنة " قال يزيد بن الفقير : فقلت لجابر بن عبد الله : يقول الله { يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها } قال : اتل أول الآية { إن الذين كفروا لو أن لهم ما في الأرض جميعاً ومثله معه ليفتدوا به من عذاب يوم القيامة } ألا إنهم الذين كفروا . وأخرج البخاري في الأدب المفرد وابن مردويه والبيهقي في الشعب ، " عن طلق بن حبيب قال : كنت من أشد الناس تكذيباً للشفاعة حتى لقيت جابر بن عبد الله ، فقرأت عليه كل آية أقدر عليها يذكر الله فيها خلود أهل النار . قال : يا طلق ، أتراك أَقْرَأ لِكِتابِ الله وأَعْلَم لِسُنَّةِ رسول الله صلى الله عليه وسلم مني ؟ إن الذين قرأت هم أهلها ، هم المشركون ، ولكن هؤلاء قوم أصابوا ذنوباً ثم خرجوا منها ، ثم أهوى بيديه إلى أذنيه فقال : صمتا ان لم أكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " يخرجون من النار بعدما دخلوا " ونحن نقرأ كما قرأت . وأخرج ابن جرير عن عكرمة أن نافع بن الأزرق قال لابن عباس { وما هم بخارجين منها } فقال ابن عباس : ويحك … ! اقرأ ما فوقها ، هذه للكفار . وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة قال : إن الله إذا فرغ من القضاء بين خلقه أخرج كتاباً من تحت عرشه فيه : رحمتي سبقت غضبي وأنا أرحم الراحمين . قال : فيخرج من النار مثل أهل الجنة ، أو قال مثلي أهل الجنة ، مكتوب ههنا منهم - وأشار إلى نحره - عتقاء الله تعالى ، فقال رجل لعكرمة : يا أبا عبد الله ، فإن الله يقول { يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها } قال : ويلك … ! أولئك هم أهلها الذين هم أهلها . وأخرج ابن المنذر والبيهقي في الشعب عن أشعث قال : قلت : أرأيت قول الله { يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها } فقال : إنك والله لا تسقط على شيء ، إن للنار أهلاً لا يخرجون منها كما قال الله تعالى . وأخرج أبو الشيخ عن أبي مالك قال : ما كان فيه عذاب مقيم ، يعني دائم لا ينقطع .