Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 53, Ayat: 42-47)

Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أخرج الدارقطني في الأفراد والبغوي في تفسيره عن أُبيّ بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله { وأن إلى ربك المنتهى } قال : لا فكرة في الرب ، وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن سفيان الثوري في قوله { وأن إلى ربك المنتهى } قال : لا فكرة في الرب . وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس قال : مر النبي صلى الله عليه وسلم على قوم يتفكرون في الله فقال : " تفكروا في الخلق ولا تتفكروا في الخالق فإنكم لن تقدرونه " . وأخرج أبو الشيخ عن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تفكروا في خلق الله ولا تفكروا في الله فتهلكوا " . وأخرج أبو الشيخ عن يونس بن مسيرة قال : " خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه وهم يذكرون عظمة الله تعالى ، فقال : " ما كنتم تذكرون " ؟ قالوا : كنا نتفكر في عظمة الله تعالى ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ألا في الله فلا تفكروا ثلاثاً ألا فتفكروا في عظم ما خلق ، ثلاثاً " " . وأخرج أبو الشيخ عن أبي أمية مولى شبرمة واسمه الحكم عن بعض أئمة الكوفة قال : " قال ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقصد نحوهم فسكتوا ، فقال : " ما كنتم تقولون " ؟ قالوا : نظرنا إلى الشمس فتفكرنا فيها من أين تجيء ومن أين تذهب ، وتفكرنا في خلق الله ، فقال : " كذلك فافعلوا تفكروا في خلق الله ، ولا تفكروا في الله فإن لله تعالى وراء المغرب أرضاً بيضاء بياضها ونورها مسيرة الشمس أربعين يوماً فيها خلق من خلق الله لم يعصوا الله طرفة عين " قيل : يا رسول الله من ولد آدم هم ؟ قال : " ما يدرون خلق آدم أم لم يخلق " قيل : يا نبي الله فأين إبليس عنهم ؟ قال : " لا يدرون خلق إبليس أم لم يخلق " " . وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس قال : " دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في المسجد حلق حلق ، فقال لنا : فيم أنتم ؟ قلنا : نتفكر في الشمس كيف طلعت ، وكيف غربت ؟ قال : " أحسنتم كونوا هكذا تفكروا في المخلوق ولا تفكروا في الخالق فإن الله خلق ما شاء لما شاء وتعجبون من ذلك إن من وراء ( ق ) سبع بحار كل بحر خمسمائة عام ، ومن وراء ذلك سبع أرضين يضيء نورها لأهلها ومن وراء ذلك سبعين ألف أمة خلقوا على أمثال الطير هو وفرخه في الهواء ، لا يفترون عن تسبيحة واحدة ومن وراء ذلك سبعين ألف أمة خلقوا من ريح ، فطعامهم ريح ، وشرابهم ريح ، وثيابهم من ريح ، وآنيتهم من ريح ، ودوابهم من ريح ، لا تستقرحوا فردوا بهم إلى الأرض إلى قيام الساعة ، أعينهم في صدروهم ينام أحدهم نومة واحدة ، ينتبه وعند رأسه رزقه ، ومن وراء ذلك ظل العرش ، وفي ظل العرش سبعون ألف أمة ما يعلمون أن الله خلق آدم ولا ولد آدم ولا إبليس ولا ولد إبليس ، وهو قوله تعالى { ويخلق ما لا تعلمون } [ النحل : 8 ] " " . وأخرج ابن مردويه عن عائشة قالت : " مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على قوم يضحكون فقال : " لو تعلمون ما أعلم لبكيتم كثيراً ولضحكتم قليلاً ، فنزل عليه جبريل ، فقال : إن الله { وأنه هو أضحك وأبكى } فرجع إليهم فقال : ما خطوت أربعين خطوة حتى أتاني جبريل ، فقال : ائت هؤلاء فقل لهم : " إن الله أضحك وأبكى " " . وأخرج أبو الشيخ في العظمة وابن مردويه عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " هبط آدم من الجنة بياقوتة بيضاء تمسح بها دموعه ، قال : وبكى آدم على الجنة أربعين عاماً ، فقال له جبريل : يا آدم ما يبكيك إن الله بعثني إليك معزياً ، فضحك آدم ، فذلك قول الله { هو أضحك وأبكى } فضحك آدم ، وضحكت ذريته وبكى آدم وبكت ذريته " . وأخرج ابن أبي شيبة عن جبار الطائي قال : شهدت جنازة أم مصعب بن الزبير وفيها ابن عباس ، فسمعنا أصوات نوائح فقلت : عباس يصنع هذا وأنت ههنا ؟ فقال : دعنا عنك يا جبار فإن الله أضحك وأبكى .