Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 55, Ayat: 31-45)

Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أخرج عبد بن حميد وعبد الرزاق وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه { سنفرغ لكم أيها الثقلان } قال : قددنا من الله فراغ لخلقه . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن الضحاك رضي الله عنه { سنفرغ لكم أيها الثقلان } قال : وعيد . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { سنفرغ لكم أيها الثقلان } قال : هذا وعيد من الله لعباده وليس بالله شغل ، وفي قوله : { لا تنفذون إلا بسلطان } يقول : لا تخرجوا من سلطاني . وأخرج البزار والبيهقي عن طلحة بن منصور ويحيى بن وثاب رضي الله عنه أنهما قرآ " سيفرغ لكم " . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه { لا تنفذون إلا بسلطان } قال : إلا بملكة من الله . وأخرج ابن أبي الدنيا في هواتف الجان عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه قال : كان سبب إسلام الحجاج بن علاط أنه خرج في ركب من قومه إلى مكة ، فلما جن عليه الليل استوحش فقام يحرس أصحابه ويقول : أعيذ نفسي وأعيذ أصحابي من كل جني بهذا النقب حتى أن أعود سالماً وركبي ، فسمع قائلاً يقول { يا معشر الجن والإِنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السمٰوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان } فلما قدم مكة أخبر بذلك قريشاً فقالوا له : إن هذا فيما يزعم محمد أنه أنزل عليه . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { يرسل عليكما شواظ من نار } قال : لهب النار { ونحاس } قال : دخان النار . وأخرج ابن الأنباري في كتاب الوقف والابتداء والطستي والطبراني عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله { يرسل عليكما شواظ من نار } قال : الشواظ اللهب الذي لا دخان له . قال : وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال : نعم أما سمعت أمية بن أبي الصلت الثقفي وهو يقول : @ يظل يشب كيراً بعد كير وينفخ دائماً لهب الشواظ @@ قال : فأخبرني عن قوله { ونحاس } قال : هو الدخان الذي لا لهب فيه . قال : وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال : نعم أما سمعت الشاعر وهو يقول : @ يضيء كضوء سراج السليط لم يجعل الله فيه نحاساً @@ وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه { يرسل عليكما شواظ من نار } قال : لهب من نار . وأخرج هناد وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه { يرسل عليكما شواظ من نار } قال : هو اللهب الأحمر المنقطع منها ، وفي لفظ قال : قطعة من نار حمرة { ونحاس } قال : يذاب الصفر فيصب على رؤوسهم . وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة رضي الله عنه { يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس } قال : واديان فالشواظ واد من نتن والنحاس واد من صفر والنتن نار . وأخرج ابن أبي شيبة عن الضحاك رضي الله عنه في قوله { يرسل عليكما شواظ من نار } قال : نار تخرج من قبل المغرب تحشر الناس حتى أنها لتحشر القردة والخنازير ، تبيت حيث باتوا ، وتقيل حيث قالوا . وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { ونحاس } قال : هو الصفر يعذبون به . وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه { فلا تنتصران } يعني الجن والإِنس . وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { فإذا انشقت السماء فكانت وردة } يقول : حمراء { كالدهان } قال : هو الأديم الأحمر . وأخرج الفريابي وسعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { فكانت وردة كالدهان } قال : مثل لون الفرس . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن الضحاك رضي الله عنه { فكانت وردة كالدهان } قال : حمراء كالدابة الوردة . وأخرج عبد بن حميد عن أبي الجوزاء رضي الله عنه { فكانت وردة كالدهان } قال : وردة الجل { كالدهان } قال : كصفاء الدهن ، ألم تر العربي يقول : الجل الورد . وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن عطاء { فكانت وردة كالدهان } قال : لون السماء كلون دهن الورد في الصفرة . وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة { فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان } قال : هي اليوم خضراء كما ترون ، وإن لها يوم القيامة لوناً آخر . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله { فكانت وردة كالدهان } قال : كالدهن . وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن الضحاك رضي الله عنه في قوله { فكانت وردة كالدهان } قال : صافية كصفاء الدهن . وأخرج محمد بن نصر عن لقمان بن عامر الحنفي " أن النبي صلى الله عليه وسلم مرّ بشاب يقرأ { فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان } فوقف فاقشعرّ وخنقته العبرة يبكي ويقول : ويلي من يوم تنشق فيه السماء ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يا فتى فوالذي نفسي بيده لقد بكيت الملائكة من بكائك " . وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان } قال : لا يسألهم هل عملتم كذا وكذا لأنه أعلم بذلك منهم ولكن يقول : لم عملتم كذا وكذا ؟ وأخرج ابن جرير وابن مردوية عن ابن عباس رضي الله عنهما { فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان } يقول : لا أسألهم عن أعمالهم ، ولا أسأل بعضهم عن بعض ، وهو مثل قوله { ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون } [ القصص : 78 ] ومثل قوله { ولا تسأل عن أصحاب الجحيم } [ البقرة : 119 ] . وأخرج ابن مردوية عن عائشة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا يحاسب أحد يوم القيامة فيغفر له ، ويرى المسلم عمله في قبره يقول الله { فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان } " . وأخرج آدم وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والبيهقي في الشعب عن مجاهد رضي الله عنه في قوله { فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان } قال : لا تسأل الملائكة عن المجرم يعرفونهم بسيماهم . وأخرج هناد وعبد بن حميد عن الضحاك رضي الله عنه في قوله { يعرف المجرمون بسيماهم } قال : بسواد وجوههم وزرقة عيونهم . وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه { يعرف المجرمون بسيماهم } قال : بسواد الوجوه وزرقة العيون . وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في البعث والنشور عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { فيؤخذ بالنواصي والأقدام } قال : تأخذ الزبانية بناصيته وقدميه ، ويجمع فيكسر كما يكسر الحطب في التنور . وأخرج ابن المنذر عن الضحاك رضي الله عنه في قوله { فيؤخذ بالنواصي والأقدام } قال : يأخذ الملك بناصية أحدهم فيقرنها إلى قدميه ، ثم يكسر ظهره ، ثم يلقيه في النار . وأخرج هناد في الزهد عن الضحاك رضي الله عنه في الآية قال : يجمع بين ناصيته وقدميه في سلسلة من وراء ظهره . وأخرج عبد الرزاق في المصنف عن رجل من كندة قال : قلت لعائشة رضي الله عنها : أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إنه يأتي عليه ساعة لا يملك لأحد شفاعة ؟ قالت : نعم لقد سألته ، فقال : نعم حين يوضع الصراط وحين تبيض وجوه وتسود وجوه ، وعند الجسر حتى يشحذ حتى يكون مثل شفرة السيف ، ويسجر حتى يكون مثل الجمرة ، فأما المؤمن فيجيزه ولا يضره ، وأما المنافق فينطلق حتى إذا كان في وسطه خز في قدميه يهوى بيديه إلى قدميه ، فهل رأيت من رجل يسعى حافياً فيؤخذ بشوكة حتى تكاد تنفذ قدميه ، فإنه كذلك يهوى بيديه إلى قدميه فيضربه الزباني بخطاف في ناصيته فيطرح في جهنم يهوي فيها خمسين عاماً ، فقلت : أيثقل ؟ قال : يثقل خمس خلفات ، فيومئذ { يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والأقدام } " . وأخرج ابن مردويه والضياء المقدسي في صفة النار عن أنس رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " والذي نفسي بيده لقد خلقت زبانية جهنم قبل أن تخلق جهنم بألف عام فهم كل يوم يزدادون قوة إلى قوتهم حتى يقبضوا من قبضوا عليه بالنواصي والأقدام " . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { وبين حميم آن } قال : الذي انتهى حره . وأخرج الطستي والطبراني عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله { حميم آن } قال : الآني الذي انتهى طبخه وحره ، قال : وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال : نعم أما سمعت نابغة بني ذبيان ، وهو يقول : @ ويخضب لحية غدرت وخانت بأحمى من نجيع الجوف آني @@ وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه في قوله { وبين حميم آن } قال : قد آنى طبخه منذ خلق الله السموات والأرض . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه { وبين حميم آن } قال : قد بلغ إناه . وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة رضي الله عنه { وبين حميم آن } قال : نار قد اشتد حرها . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن سعيد بن جبير { وبين حميم آن } قال : النحاس انتهى حره .