Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 56, Ayat: 58-74)
Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أخرج عبد الرزاق وابن المنذر والحاكم والبيهقي في سننه عن حجر المرادي رضي الله عنه قال : كنت عند عليّ رضي الله عنه فسمعته وهو يصلي بالليل يقرأ فمر بهذه الآية { أفرأيتم ما تمنون أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون } قال : بل أنت يا رب ثلاثاً ثم قرأ { أأنتم تزرعونه } قال : بل أنت يا رب ثلاثاً ، ثم قرأ { أأنتم أنزلتموه من المزن } قال : بل أنت يا رب ثلاثاً ، ثم قرأ { أأنتم أنشأتم شجرتها } قال : بل أنت يا رب ثلاثاً . وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن الضحاك رضي الله عنه في قوله : { نحن قدرنا بينكم الموت } قال : تقدير أن جعل أهل الأرض وأهل السماء فيه سواء شريفهم وضعيفهم . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله : { نحن قدرنا بينكم الموت } قال : المتأخر والمعجل وأي في قوله : { وننشئكم فيما لا تعلمون } قال : في خلق شئنا وفي قوله : { ولقد علمتم النشأة الأولى } إذ لم تكونوا شيئاً . وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله : { ولقد علمتم النشأة الأولى } قال : خلق آدم عليه السلام . وأخرج البزار وابن جرير وابن مردويه وأبو نعيم والبيهقي في شعب الإِيمان وضعفه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يقولن أحدكم زرعت ولكن ليقل حرثت ، قال أبو هريرة رضي الله عنه : ألم تسمعوا الله يقول : { أفرأيتم ما تحرثون أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون } " . وأخرج عبد بن حميد عن أبي عبد الرحمن رضي الله عنه أنه كره أن يقول : زرعت ، ويقول : حرثت . وأخرج ابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله : { أأنتم تزرعونه } قال : تنبتونه . وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : { فظلتم تفكهون } قال : تعجبون . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن الحسن رضي الله عنه { فظلتم تفكهون } قال : تندمون . وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله : { إنا لمغرمون } قال : ملقون للشر { بل نحن محرومون } قال : محدودون ، وفي قوله : { أأنتم أنزلتموه من المزن } قال : السحاب . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما { أأنتم أنزلتموه من المزن } قال : السحاب . وأخرج عبد بن حميد عن الحسن وقتادة رضي الله عنهما مثله . وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي جعفر رضي الله عنه " عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا شرب الماء قال : الحمد لله الذي سقانا عذباً فراتاً برحمته ولم يجعله ملحاً أجاجاً بذنوبنا " . وأخرج هناد وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله : { نحن جعلناها تذكرة } قال : هذه لنا تذكرة للنار الكبرى { ومتاعاً للمقوين } قال : للمستمتعين الناس أجمعين وفي لفظ للحاضر والبادي . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه من طرق عن ابن عباس رضي الله عنهما { نحن جعلناها تذكرة } قال : تذكرة للنار الكبرى { ومتاعاً للمقوين } قال : للمسافرين . وأخرج عبد الرزاق وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه { نحن جعلناها تذكرة } قال : تذكرة للنار الكبرى { ومتاعاً للمقوين } قال : للمسافرين ، كم من قوم قد سافروا ثم أرملوا فأحجبوا ناراً فاستدفؤوا بها ، وانتفعوا بها . وأخرج عبد بن حميد عن الحسن رضي الله عنه { ومتاعاً للمقوين } قال : للمسافرين . وأخرج الطبراني وابن مردويه وابن عساكر عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تمنعوا عباد الله فضل الماء ولا كلأ ولا ناراً ، فإن الله تعالى جعلها متاعاً للمقوين وقوة للمستضعفين ، ولفظ ابن عساكر وقواماً للمستمتعين " .