Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 64, Ayat: 7-14)
Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أخرج ابن أبي شيبة وابن مردويه " عن ابن مسعود أنه قيل له : ما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول في ( زعموا ) قال : سمعته يقول : " بئس مطية الرجل " " . وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر عن عبد الله بن مسعود أنه كره : زعموا . وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد أنه كره زعموا لقول الله : { زعم الذين كفروا } . وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد عن هانىء بن عروة أنه قال لابنه : هب لي اثنتين : " زعموا وسوف " لا يكونان في حديثك . وأخرج ابن جرير عن ابن عمر قال : زعم كنية الكذب . وأخرج ابن سعد وابن أبي شيبة وعبد بن حميد عن شريح قال : زعم كنية الكذب . وأخرج ابن أبي شيبة قال : زعموا زاملة الكذب . وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله : { يوم يجمعكم ليوم الجمع } قال : هو يوم القيامة وذلك { يوم التغابن } غبن أهل الجنة أهل النار . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس { يوم التغابن } من أسماء يوم القيامة . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن ابن عباس في قوله : { ذلك يوم التغابن } قال : غبن أهل الجنة أهل النار . وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد { ذلك يوم التغابن } قال : غابن أهل الجنة أهل النار ، والله أعلم . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر والبيهقي في شعب الإِيمان عن علقمة في قوله : { ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه } قال : هو الرجل تصيبه المصيبة فيعلم أنها من عند الله فيسلم الأمر لله ويرضى بذلك . وأخرج سعيد بن منصور عن ابن مسعود رضي الله عنه في الآية قال : هي المصيبات تصيب الرجل فيعلم أنها من عند الله فيسلم لها ويرضى . وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : { ومن يؤمن بالله يهد قلبه } يعني يهد قلبه لليقين ، فيعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه ، وما أخطأه لم يكن ليصيبه . وأخرج ابن المنذر عن جريج رضي الله عنه في قوله : { ومن يؤمن بالله يهد قلبه } قال : من أصاب من الإِيمان ما يعرف به الله فهو مهتدي القلب . قوله تعالى : { الله لا إله إلا هو وعلى الله فليتوكل المؤمنون } . أخرج ابن مردويه عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " شعار المؤمنون يوم يبعثون من قبورهم لا إله إلا الله ، وعلى الله فليتوكل المؤمنون " . أخرج الفريابي وعبد بن حميد والترمذي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم وصححه وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : نزلت هذه الآية { يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوّاً لكم فاحذروهم } في قوم من أهل مكة أسلموا وأرادوا أن يأتوا النبي صلى الله عليه وسلم ، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم ، فلما أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأوا الناس قد فقهوا في الدين هموا أن يعاقبوهم ، فأنزل الله { يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوّاً لكم فاحذروهم ، وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم } . وأخرج عبد بن حميد وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في الآية قال : كان الرجل يريد الهجرة فتحبسه امرأته وولده ، فيقول : إنا والله لئن جمع الله بيني وبينكم في دار الهجرة لأفعلن ولأفعلن ، فجمع الله بينهم في دار الهجرة ، فأنزل الله { وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا } . وأخرج عبد حميد عن مجاهد رضي الله عنه { إن من أزواجكم وأولادكم عدوّاً لكم فاحذروهم } قال : منهم من لا يأمر بطاعة ولا ينهى عن معصية ، وكفى بذلك عداوة للمرء أن يكون صاحبه لا يأمر بطاعة ، ولا ينهى عن معصية ، وكانوا يثبطون عن الجهاد والهجرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .