Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 66, Ayat: 5-7)
Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن عكرمة وأبي مالك وقتادة في قوله : { قانتات } قال : مطيعات ، وفي قوله : { سائحات } قالوا : صائمات . وأخرج عبد بن حميد عن الحسن أنه قرأ " سيحات " مثقلة بغير ألف . وأخرج الطبراني وابن مردويه عن بريدة في قوله : { ثيبات وأبكاراً } قال : وعد الله نبيه صلى الله عليه وسلم في هذه الآية أن يزوّجه بالثيب آسية امرأة فرعون وبالبكر مريم بنت عمران . وأخرج عبد الرزاق والفريابي وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه والبيهقي في المدخل عن عليّ بن أبي طالب في قوله : { قوا أنفسكم وأهليكم ناراً } قال : علموا أنفسكم وأهليكم الخير وأدبوهم . وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله : { قوا أنفسكم وأهليكم ناراً } قال : اعملوا بطاعة الله ، واتقوا معاصي الله ، وأمروا أهليكم بالذكر ينجيكم الله من النار . وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن الضحاك في قوله : { قوا أنفسكم وأهليكم ناراً } قال : وأهليكم فليقوا أنفسهم . وأخرج ابن مردويه عن زيد بن أسلم قال : " تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية { قوا أنفسكم وأهليكم ناراً } فقالوا : يا رسول الله كيف نقي أهلنا ناراً ؟ قال : " تأمرونهم بما يحبه الله وتنهونهم عما يكره الله " " . وأخرج عبد بن حميد عن ابن عباس في قوله : { قوا أنفسكم وأهليكم ناراً } قال : أدبوا أهليكم . وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد في قوله : { قوا أنفسكم وأهليكم ناراً } قال : أوصوا أهليكم بتقوى الله . وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة في قوله : { قوا أنفسكم وأهليكم ناراً } قال : مروهم بطاعة الله ، وانهوهم عن معصية الله . وأخرج ابن المنذر عن عبد العزيز بن أبي رواد قال : مر عيسى عليه السلام بجبل معلق بين السماء والأرض ، فدخل فيه وبكى وتعجب منه ، ثم خرج منه إلى من حوله ، فسأل : ما قصة هذا الجبل ؟ فقالوا : ما لنا به علم ، كذلك أدركنا آباءنا ، فقال : يا رب ، ائذن لهذا الجبل يخبرني ما قصته ؟ فأذن له فقال : لما قال الله : { ناراً وقودها الناس والحجارة } اضطربت خفت أن أكون من وقودها ، فأدع الله أن يؤمنني ، فدعا الله تعالى فأمنه ، فقال : الآن قررت ، فقرَّ على الأرض . وأخرج ابن أبي الدنيا وابن قدامة في كتاب البكاء والرقة عن محمد بن هاشم قال : " لما نزلت هذه الآية { وقودها الناس والحجارة } قرأها النبي صلى الله عليه وسلم ، فسمعها شاب إلى جنبه ، فصعق ، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه في حجره رحمة له ، فمكث ما شاء الله أن يمكث ، ثم فتح عينيه ، فإذا رأسه في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : بأبي أنت وأمي مثل أي شيء الحجر ؟ فقال : " أما يكفيك ما أصابك ، على أن الحجر منها لو وضع على جبال الدنيا لذابت منه ، وإن مع كل إنسان منهم حجراً أو شيطاناً والله أعلم " " . قوله تعالى : { عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم … } . أخرج عبدالله بن أحمد في زوائد الزهد عن أبي عمران الجوني قال : بلغنا أن خزنة النار تسعة عشر ما بين منكب أحدهم مسيرة مائتي خريف ليس في قلوبهم رحمة ، إنما خلقوا للعذاب ، ويضرب الملك منهم الرجل من أهل النار الضربة فيتركه طحناً من لدن قرنه إلى قدمه . وأخرج ابن جرير عن كعب قال : ما بين منكب الخازن من خزنتها مسيرة ما بين سنة ، مع كل واحد منهم عمود وشعبتان يدفع به الدفعة يصدع في الناس سبعمائة ألف .