Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 104-112)
Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أخرج أبو الشيخ عن مجاهد . انه كان يقرأ { حقيق عليّ أن لا أقول } . وأخرج عبد بن حميد وأبو الشيخ عن قتادة في قوله { فألقى عصاه } قال : ذكر لنا أن تلك العصا عصا آدم ، اعطاه اياها ملك حين توجه إلى مدين ، فكانت تضيء له بالليل ويضرب بها الأرض بالنهار ، فيخرج له رزقه ويهش بها على غنمه ، قال الله عز وجل { فإذا هي ثعبان مبين } قال : حية تكاد تساوره . وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن المنهال قال : ارتفعت الحية في السماء ميلاً ، فأقبلت إلى فرعون فجعلت تقول : يا موسى مرني بما شئت . وجعل فرعون يقول : يا موسى أسألك بالذي أرسلك قال : وأخذه بطنه . وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : لقد دخل موسى على فرعون وعليه زرمانقة من صوف ما تجاوز مرفقه ، فاستؤذن على فرعون فقال : ادخلوه . فدخل فقال : إن ألهي أرسلني إليك . فقال للقوم حوله : ما علمت لكم من إله غيري خذوه . قال إني قد جئتك بآية { قال فائت بها إن كنت من الصادقين ، فألقى عصاه } فصارت ثعباناً ما بين لحييه ما بين السقف إلى الأرض ، وأدخل يده في جيبه فأخرجها مثل البرق تلتمع الأبصار فخروا على وجوههم ، وأخذ موسى عصاه ثم خرج ليس أحد من الناس إلا يفر منه ، فلما أفاق وذهب عن فرعون الروع قال للملأ حوله : ماذا تأمرون ؟ قالوا : أرجئه وأخاه لا تأتنا به ولا يقربنا ، وأرسل في المدائن حاشرين ، وكانت السحرة يخشون من فرعون ، فلما أسرع إليهم قالوا : قد احتاج إليكم إلهكم قال : إن هذا فعل كذا وكذا . قالوا : إن هذا ساحر يسحر ، أئن لنا لأجراً إن كنا نحن الغالبين ؟ قال : ساحر يسحر الناس ولا يسحر الساحر الساحر ؟ قال : نعم وإنكم إذاً لمن المقربين . وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن الحكم قال : كانت عصا موسى من عوسج ، ولم يسخر العوسج لأحد بعده . وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : عصا موسى اسمها ماشا . وأخرج ابن أبي حاتم عن مسلم قال : عصا موسى هي الدابة يعني دابة الأرض . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ من طرق عن ابن عباس في قوله { فإذا هي ثعبان مبين } قال : الحية الذكر . وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ من طريق معمر عن قتادة في قوله { فإذا هي ثعبان مبين } قال : تحوّلت حية عظيمة . قال معمر ، قال غيره : مثل المدينة . وأخرج أبو الشيخ عن الكلبي قال : حية صفراء ذكر . وأخرج ابن أبي حاتم عن وهب ابن منبه قال : كان بين لحيي الثعبان الذي من عصا موسى إثنا عشر ذراعاً . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن فرقد السبخي قال : كان فرعون إذا كانت له حاجة ذهبت به السحرة مسيرة خمسين فرسخاً ، فإذا قضى حاجته جاءوا به ، حتى كان يوم عصا موسى فإنها فتحت فاها فكان ما بين لحييها أربعين ذراعاً ، فأحدث يومئذ أربعين مرة . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي في قوله { فإذا هي ثعبان مبين } قال : الذكر من الحيات فاتحة فمها واضعة لحيها الأسفل في الأرض والأعلى على سور القصر ثم توجهت نحو فرعون لتأخذه ، فلما رآها ذعر منها ووثب فأحدث ولم يكن يحدث قبل ذلك ، وصاح : يا موسى خذها وأنا أومن بك وأرسل معك بني إسرائيل . فأخذها موسى فصارت عصا . وأخرج أبو الشيخ عن مجاهد { ونزع يده } قال : الكف . وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله { يريد أن يخرجكم } قال : يستخرجكم من أرضكم . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس في قوله { ارجئه } قال : أخِّره . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة قالوا { ارجئه وأخاه } قالف احبسه وأخاه . وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ من طرق عن ابن عباس في قوله { وأرسل في المدائن حاشرين } قال : الشرط .