Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 113-126)

Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس قال : كانت السحرة سبعين رجلاً أصبحوا سحرة وأمسوا شهداء . وفي لفظ : كانوا سحرة في أول النهار وشهداء آخر النهار حين قتلوا . وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن كعب قال : كان سحرة فرعون اثني عشر ألفاً . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن إسحق قال : جمع له خمسة عشر ألف ساحر . وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي ثمامة قال : سحرة فرعون سبعة عشر الفاً . وفي لفظ تسعة عشر ألفاً . وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدي قال : كان السحرة بضعة وثلاثين ألفاً ليس منهم رجل إلا معه حبل أو عصا ، فلما ألقوا سحروا أعين الناس واسترهبوهم . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن القاسم بن أبي بزة قال : سحرة فرعون كانوا سبعين ألف ساحر ، فألقوا سبعين ألف حبل وسبعين ألف عصا حتى جعل موسى يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى ، فأوحى الله إليه : يا موسى ألقِ عصاك . فألقى عصاه فإذا هي ثعبان فاغر فاه فابتلع حبالهم وعصيهم ، فألقى السحرة عند ذلك سجداً فما رفعوا رؤوسهم حتى رأوا الجنة والنار وثواب أهلها . وأخرج ابن أبي حاتم عن محمد بن كعب قال : كانت السحرة الذين توفاهم الله مسلمين ثمانين ألفاً . وأخرج أبو الشيخ عن ابن جريج قال : السحرة ثلاثمائة من قرم ، ثلاثمائة من العريش ، ويشكون في ثلاثمائة من الاسكندرية . وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله { قالوا إنَّ لنا لأجراً } أي ائن لنا لعطاء وفضيلة . وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله { فلما ألقوا } قال : ألقوا حبالاً غلاظاً وخشباً طوالاً ، فأقبلت تخيل إليه من سحرهم أنها تسعى . وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدي في قوله { وأوحينا إلى موسى أن ألق عصاك } قال : أوحى الله إلى موسى أن ألق ما في يمينك ، فألقى عصاه فأكلت كل حية ، فلما رأوا ذلك سجدوا . وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة في قوله { وأوحينا إلى موسى أن ألق عصاك } فألقى عصاه فتحولت حية ، فأكلت سحرهم كله وعصيهم وحبالهم . وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله { تلقف ما يأفكون } قال : يكذبون . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الحسن في قوله { تلقف ما يأفكون } قال : تسترط حبالهم وعصيهم . وأخرج عبد بن حميد عن قتادة قال : ذكر لنا أن السحرة قالوا حين اجتمعوا : إن يك ما جاء به سحراً فلن يغلب ، وإن يك من الله فسترون . فلما ألقى عصاه أكلت ما افكوا من سحرهم وعادت كما كانت علموا أنه من الله ، فألقوا عند ذلك ساجدين قالوا : آمنا برب العالمين . وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن ابن مسعود وناس من الصحابة قال : التقى موسى وأمير السحرة ، فقال له موسى ، أرأيتك إن غلبتك اتؤمن بي ، وتشهد أن ما جئت به حق ؟ قال الساحر : لآتينَّ غداً بسحر لا يغلبه سحر ، فوالله لئن غلبتني لأومنن بك ولأشهدن أنك حق وفرعون ينظر إليهم ، وهو قول فرعون : إن هذا لمكر مكرتموه في المدينة إذ التقيتما لتظاهر أفتخرجا منها أهلها ؟ . وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله { فوقع الحق } قال : ظهر { وبطل ما كانوا يعملون } قال : ذهب الإِفك الذي كانوا يعملون . وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله { وألقى السحرة ساجدين } قال : رأوا منازلهم تبنى لهم وهم في سجودهم . وأخرج ابن أبي حاتم عن الأوزاعي قال : لما خرَّ السحرة سجداً رفعت لهم الجنة حتى نظروا إليها . وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدي في قوله { إن هذا لمكر مكرتموه في المدينة } إذ التقيتما لتظاهر افتخرجا منها أهلها { لأقطعن أيديكم … } الآية : قال قتلهم وقطعهم كما قال . وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن إسحق قال : كان من رؤوس السحرة الذين جمع فرعون لموسى فيها بلغني سابور ، وعاذور ، وحطحط ، ومصفى . أربعة هم الذين آمنوا حين رأوا ما رأوا من سلطان الله ، فآمنت معهم السحرة جميعاً . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : كان أول من صلب فرعون ، وهو أول من قطع الأيدي والأرجل من خلاف . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن سعيد بن جبير قال : لما ألقوا ما في أيديهم من السحر ، ألقى موسى عصاه فإذا هي ثعبان مبين ، فتحت فَماً لها مثل الرحى فوضعت مشفرها على الأرض ورفعت المشفر الآخر فاستوعبت كل شيء ألقوه من حبالهم وعصيهم ، ثم جاء إليها فأخذها فصارت عصا كما كانت ، فخرت بنو إسرائيل سجداً وقالوا : آمنا برب موسى وهارون قال { آمنتم له قبل أن آذن لكم } الآية . قال : فكان أول من قطع من خلاف وأول من صلب في الأرض فرعون . وأخرج عبد بن حميد عن قتادة { لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف } قال : يداً من ههنا ورجلاً من ههنا . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة قال : ذكر لنا أنهم كانوا أول النهار سحرة وآخره شهداء .