Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 71, Ayat: 10-16)

Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أخرج ابن مردويه عن سلمان قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أكثروا من الاستغفار ، فإن الله لم يعلمكم الاستغفار إلا وهو يريد أن يغفر لكم " . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة في قوله : { ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً } قال : رأى نوح عليه السلام قوماً تجزعت أعناقهم حرصاً على الدنيا فقال : هلموا إلى طاعة الله فإن فيها درك الدنيا والآخرة . وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد والبيهقي في شعب الإِيمان عن ابن عباس في قوله : { ما لكم لا ترجون لله وقاراً } قال : لا تعلمون لله عظمة . وأخرج ابن جرير والبيهقي عن ابن عباس في قوله : { ما لكم لا ترجون لله وقاراً } قال : عظمة ، وفي قوله : { وقد خلقكم أطواراً } قال : نطفة ثم علقة ثم مضغة . وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : { ما لكم لا ترجون لله وقاراً } لا تعرفون لله حق عظمته . وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة عن ابن عباس في قوله : { ما لكم لا ترجون لله وقاراً } قال : لا تخافون لله عظمة . وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : { ما لكم لا ترجون لله وقاراً } قال : لا تخشون له عقاباً ولا ترجون له ثواباً . وأخرج الطستي في مسائله عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله : { ما لكم لا ترجون لله وقاراً } قال : لا تخشون لله عظمة . قال : وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال : نعم . أما سمعت قول أبي ذؤيب : @ إذا لسعته النحل لم يرج لسعها وخالفها في بيت نوب عوامل @@ وأخرج عبد الرزاق في المصنف عن عليّ بن أبي طالب " أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى ناساً يغتسلون عراة ليس عليهم أزر ، فوقف فنادى بأعلى صوته { ما لكم لا ترجون لله وقاراً } " . وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر والبيهقي عن الحسن في قوله : { ما لكم لا ترجون لله وقاراً } قال : لا تعرفون لله حقاً ولا تشكرون له نعمة . وأخرج ابن المنذر عن مطر في قوله : { وقد خلقكم أطواراً } قال : نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظاماً طوراً بعد طور وخلقاً بعد خلق . وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة مثله . وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد والبيهقي عن مجاهد في قوله : { ما لكم لا ترجون لله وقاراً } قال : لا تبالون لله عظمة { وقد خلقكم أطواراً } قال : من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم ما ذكر حتى يتم خلقه . وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن يحيى بن رافع في قوله : { خلقكم أطواراً } قال : نطفة ثم علقة ثم مضغة . أخرج ابن المنذر وأبو الشيخ في العظمة عن الحسن في قوله : { خلق سبع سماوات طباقاً } قال : بعضهن فوق بعض ، بين كل أرض وسماء خلق وأمر ، وفي قوله : { وجعل القمر فيهن نوراً وجعل الشمس سراجاً } قال : وجوههما في السماء وظهورهما إليكم . وأخرج ابن المنذر عن عكرمة في قوله : { وجعل القمر فيهن نوراً } قال : إنه يضيء نور القمر فيهن كلهن كما لو كان سبع زجاجات أسفل منها شهاب أضاءت كلهن فكذلك نور القمر في السموات كلهن لصفائهن . وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر وأبو الشيخ في العظمة عن عبد الله بن عمرو قال : إن الشمس والقمر وجوههما قبل السماء وأقفيتهما قبل الأرض ، وأنا أقرأ بذلك عليكم آية من كتاب الله { وجعل القمر فيهن نوراً وجعل الشمس سراجاً } . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وأبو الشيخ في العظمة عن عطاء في قوله : { وجعل القمر فيهن نوراً } قال : يضيء لأهل السموات كما يضيء لأهل الأرض . وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس في قوله : { وجعل القمر فيهن نوراً } قال : وجهه يضيء السموات ، وظهره يضيء الأرض . وأخرج عبد بن حميد عن شهر بن حوشب قال : اجتمع عبد الله بن عمرو بن العاص وكعب الأحبار ، وكان بينهما بعض العتب ، فتعاتبا ، فذهب ذلك ، فقال عبد الله بن عمرو لكعب : سلني عما شئت ، ولا تسألني عن شيء إلا أخبرتك بتصديق قولي من القرآن ، فقال له : أرأيت ضوء الشمس والقمر أهو في السموات السبع كما هو في الأرض ؟ قال : نعم ألم تروا إلى قول الله : { خلق سبع سماوات طباقاً وجعل القمر فيهن نوراً } . وأخرج عبد بن حميد وأبو الشيخ في العظمة والحاكم وصححه عن ابن عباس { وجعل القمر فيهن نوراً } قال : وجهه في السماء إلى العرش وقفاه إلى الأرض . وأخرج عبد بن حميد من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس { وجعل القمر فيهن نوراً } قال : خلق فيهن حين خلقهن ضياء كأهل الأرض وليس في السماء من ضوئه شيء .