Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 71, Ayat: 1-9)

Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أخرج ابن مردويه عن عبد الله بن الزبير قال : نزلت سورة { إنا أرسلنا نوحاً } بمكة . وأخرج الحاكم عن ابن عباس رفع الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله يدعو نوحاً وقومه يوم القيامة أول الناس ، فيقول : ماذا أجبتم نوحاً فيقولون : ما دعانا وما بلغنا وما نصحنا ولا أمرنا ولا نهانا ، فيقول نوح : دعوتهم يا رب دعاء فاشياً في الأولين والآخرين ، أمة بعد أمة ، حتى انتهى إلى خاتم النبيين أحمد فانتسخه وقرأه وآمن به وصدقه ، فيقول للملائكة : ادعوا أحمد وأمته ، فيأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمته يسعى نورهم بين أيديهم ، فيقول نوح لمحمد وأمته : هل تعلمون أني بلغت قومي الرسالة ، واجتهدت لهم بالنصيحة ، وجهدت أن استنقذهم من النار سراً وجهراً فلم يزدهم دعائي إلا فراراً فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمته : فإنا نشهد بما نشدتنا أنك في جميع ما قلت من الصادقين ، فيقول نوح : وأنى علمت هذا أنت وأمتك ونحن أول الأمم وأنتم آخر الأمم ؟ فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : بسم الله الرحمن الرحيم { إنا أرسلنا نوحاً إلى قومه } حتى ختم السورة ، فإذا ختمها قالت أمته : نشهد أن هذا لهو القصص الحق وما من إله إلا الله وإن الله لهو العزيز الحكيم ، فيقول الله عند ذلك : { وامتازوا اليوم أيها المجرمون } [ يس : 59 ] " . وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله : { أن اعبدوا الله واتقوه وأطيعون } قال : بها أرسل الله المرسلين أن يعبد الله وحده ، وأن تتقى محارمه ، وأن يطاع أمره . وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن ابن جريج في قوله : { يغفر لكم من ذنوبكم } قال : الشرك { ويؤخركم إلى أجل مسمى } قال : بغير عقوبة { إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر } قال : الموت . وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة في قوله : { فلم يزدهم دعائي إلا فراراً } قال : بلغني أنه كان يذهب الرجل بابنه إلى نوح ، فيقول لابنه : احذر هذا لا يغرنك فإن أبي قد ذهب بي ، وأنا مثلك فحذرني كما حذرتك . وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله : { جعلوا أصابعهم في آذانهم } قال : لئلا يسمعوا ما يقول { واستغشوا ثيابهم } قال : لأن يتنكروا له فلا يعرفهم { واستكبروا استكباراً } قال : تركوا التوبة . وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن ابن عباس في قوله : { واستغشوا ثيابهم } قال : غطوا بها وجوههم لكي لا يروا نوحاً ولا يسمعوا كلامه . وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير في قوله : { واستغشوا ثيابهم } قال : تسجوا بها . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد في قوله : { ثم إني دعوتهم جهاراً } قال : الكلام المعلن به ، وفي قوله : { ثم إني أعلنت لهم } قال : صحت { وأسررت لهم إسراراً } قال : النجاء نجاء لرجل .