Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 77, Ayat: 1-19)
Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أخرج ابن الضريس والنحاس وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : نزلت سورة المرسلات بمكة . وأخرج البخاري ومسلم والنسائي وابن مردويه عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : " بينما نحن مع النبي صلى الله عليه وسلم في غار بمنى إذ نزلت عليه سورة والمرسلات عرفاً ، فإنه يتلوها وإني لألقاها من فيه ، وإن فاه لرطب بها إذا وثبت عليه حية ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : اقتلوها فابتدرناها فذهبت . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : وقيت شركم كما وقيتم شرها " . وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : " نزلت { والمرسلات عرفاً } نحو ليلة الحية . قالوا وما ليلة الحية ؟ قال : خرجت حية ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : اقتلوها ، فتغيبت في حجر . فقال : دعوها فإن الله وقاها شركم كما وقاكم شرها " . وأخرج الحاكم وصححه وابن مردويه عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غار فنزلت عليه { والمرسلات } فأخذتها من فيه وإن فاه لرطب بها فلا أدري بأيها ختم { فبأي حديث بعده يؤمنون } أو { وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون } . وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري ومسلم وابن ماجة عن ابن عباس رضي الله عنهما أن أم الفضل سمعته وهو يقرأ { والمرسلات عرفاً } فقالت : يا بني لقد ذكرتني بقراءتك هذه السورة إنها لآخر ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في المغرب . وأخرج الطبراني في الأوسط عن عبد العزيز أبي سكين قال : أتيت أنس بن مالك فقلت : أخبرني عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بنا الظهر وقرأ قراءة همساً بالمرسلات والنازعات وعم يتساءلون ونحوها من السور . أخرج ابن أبي حاتم والحاكم وصححه عن أبي هريرة رضي الله عنه { والمرسلات عرفاً } قال : هي الملائكة ، أرسلت بالمعروف . وأخرج ابن جرير من طريق مسروق عن ابن مسعود رضي الله عنه { والمرسلات عرفاً } قال : الملائكة . وأخرج ابن مردويه عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الرياح ثمان : أربع منها عذاب ، وأربع منها رحمة ، فالعذاب منها العاصف والصرصر والعقيم والقاصف ، والرحمة منها الناشرات والمبشرات والمرسلات والذاريات . فيرسل الله المرسلات فتثير السحاب ، ثم يرسل المبشرات فتلقح السحاب ، ثم يرسل الذاريات فتحمل السحاب ، فتدر كما تدر اللقحة ، ثم تمطر ، وهي اللواقح ، ثم يرسل الناشرات فتنشر ما أراد " . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق أبيّ العبيدين أنه سأل ابن مسعود { والمرسلات عرفاً } قال : الريح { فالعاصفات عصفاً } قال : الريح { والناشرات نشراً } قال : الريح { فالفارقات فرقاً } قال : حسبك . وأخرج ابن راهويه وابن المنذر وعبد بن حميد والبيهقي في الشعب والحاكم وصححه عن خالد بن عرعرة رضي الله عنه قال : قام رجل إلى عليّ فقال : ما العاصفات عصفاً . قال : الرياح . وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما { والمرسلات عرفاً } قال : الريح { فالعاصفات عصفاً } قال : الريح { فالفارقات فرقاً } قال : الملائكة { فالملقيات ذكراً } قال : الملائكة . وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما { والمرسلات عرفاً } قال : الملائكة { فالفارقات فرقاً } قال : الملائكة ، فرقت بين الحق والباطل { فالملقيات ذكراً } قال : الملائكة بالتنزيل . وأخرج ابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه { والمرسلات عرفاً } قال : الريح { فالعاصفات عصفاً } قال : الريح { والناشرات نشراً } قال : الريح . وأخرج عبد الرزاق وعبد حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة { والمرسلات عرفاً } قال : هي الريح { فالعاصفات عصفاً } قال : هي الريح { فالفارقات فرقاً } يعني القرآن ما فرق الله به بين الحق والباطل { فالملقيات ذكراً } هي الملائكة تلقي الذكر على الرسل ، وتلقيه الرسل على بني آدم عذراً أو نذراً . قال : عذراً من الله ونذراً منه إلى خلقه . وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد { والمرسلات عرفاً فالعاصفات عصفاً والناشرات نشراً فالفارقات فرقاً فالملقيات ذكراً } قال : الملائكة . وأخرج ابن جرير عن مسروق { والمرسلات عرفاً } قال : الملائكة . وأخرج عبد بن حميد وابن الشيخ في العظمة وابن المنذر عن أبي صالح رضي الله عنه { والمرسلات عرفاً } قال : هي الرسل ترسل بالمعروف { فالعاصفات عصفاً } قال : الريح { والناشرات نشراً } قال : المطر { فالفارقات فرقاً } قال : الرسل . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر من وجه آخر عن أبي صالح { والمرسلات عرفاً } قال : الملائكة يجيئون بالأعارف { فالعاصفات عصفاً } قال : الريح العواصف { والناشرات نشراً } قال : الملائكة ينشرون الكتب { فالفارقات فرقاً } قال : الملائكة يفرقون بين الحق والباطل { فالملقيات ذكراً } قال : الملائكة يجيئون بالقرآن والكتاب عذراً من الله أو نذراً منه إلى الناس وهم الرسل يعذرون وينذرون . وأخرج ابن الأنباري في الوقف والابتداء والحاكم وصححه وضعفه الذهبي عن زيد بن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أنزل القرآن بالتفخيم . قال عمار بن عبد الملك : كهيئته عذراً ونذراً والصدفين وألا له الخلق والأمر وأشباه هذا في القرآن " . وأخرج ابن المنذر عن الضحاك { فإذا النجوم طمست } قال : تطمس فيذهب نورها . وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر عن إبراهيم النخعي في قوله : { وإذا الرسل أقتت } قال : وعدت . وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد { أقتت } قال : أجلت . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس { أقتت } قال : جمعت . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة { ليوم الفصل } قال : يوم يفصل الله فيه بين الناس بأعمالهم إلى الجنة وإلى النار { وما أدراك ما يوم الفصل } قال : يعظهم بذلك { ويل يومئذ للمكذبين } قال : ويل لهم والله ويلاً طويلاً . وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن ابن مسعود قال : ويل واد في جهنم يسيل فيه صديد أهل النار فجعل للمكذبين والله أعلم .