Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 78, Ayat: 1-18)

Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن الحسن قال : لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم جعلوا يتساءلون بينهم فنزلت { عم يتساءلون عن النبإ العظيم } . وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله : { يتساءلون عن النبإ العظيم } قال : القرآن . وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله : { عم يتساءلون عن النبإ العظيم } قال : القرآن . وفي قوله : { الذي هم فيه مختلفون } قال : مصدق به ومكذب . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة { عم يتساءلون عن النبإ العظيم الذي هم فيه مختلفون } قال : هو البعث بعد الموت ، صار الناس فيه رجلين مصدق ومكذب ، فأما الموت فاقروا به كلهم لمعاينتهم إياه ، واختلفوا في البعث بعد الموت . وأخرج ابن المنذر عن الحسن في قوله : { كلا سيعلمون ثم كلا سيعلمون } قال : وعيد بعد وعيد . وأخرج ابن جرير عن الضحاك { كلا سيعلمون } الكفار { ثم كلا سيعلمون } المؤمنون ، وكذلك كان يقرؤها . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة في قوله : { ألم نجعل الأرض مهاداً } قال : فرشت لكم { والجبال أوتاداً } قال : أوتدت بها لكم . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة في قوله : { ألم نجعل الأرض مهاداً } إلى قوله : { معاشاً } قال : نعم من الله يعددها عليك يا ابن آدم لتعمل لأداء شكرها . وأخرج الحاكم وصححه عن ابن عباس قال : لما أراد الله أن يخلق الخلق أرسل الريح فنسفت الماء حتى أبدت عن حشفة ، وهي التي تحت الكعبة ، ثم مد الأرض حتى بلغت ما شاء الله من الطول والعرض ، وكانت هكذا تميد ، وقال بيده وهكذا وهكذا ، فجعل الله الجبال رواسي أوتاداً ، فكان أبو قبيس من أول جبل وضع في الأرض . وأخرج ابن المنذر عن الحسن قال : إن الأرض أول ما خلقت خلقت من عند بيت المقدس ، وضعت طينة فقيل لها : اذهبي هكذا وهكذا وهكذا ، وخلقت على صخرة ، والصخرة على حوت ، والحوت على الماء فأصبحت وهي تميع . فقالت الملائكة : يا رب من يسكن هذه ؟ فأصبحت الجبال فيها أوتاداً ، فقالت الملائكة : يا رب أخلقت خلقاً هو أشد من هذه ؟ قال : الحديد . قالوا : فخلقت خلقاً هو أشد من الحديد ؟ قال : النار . قالوا : فخلقت خلقاً هو أشد من النار ؟ قال : الماء . قالوا : فخلقت خلقاً هو أشد من الماء ؟ قال الريح . قالوا : فخلقت خلقاً هو أشد من الريح ؟ قال : البناء . قالوا : فخلقت خلقاً هو أشد من البناء ؟ قال : آدم . وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله : { وخلقناكم أزواجاً } قال : اثنين اثنين وفي قوله : { وجعلنا النهار معاشاً } قال : يبتغون من فضل الله ، وفي قوله : { وجعلنا سراجاً وهاجاً } قال : يتلألأ { وأنزلنا من المعصرات } قال : الريح { ماء ثجاجاً } قال : منصباً ينصب . وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والخرائطي في مكارم الأخلاق عن قتادة { وجعلنا سراجاً وهاجاً } قال : الوهاج المنير { وأنزلنا من المعصرات } قال : من السماء ، وبعضهم يقول من الريح { ماء ثجاجاً } قال : الثجاج المنصب . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : { وجعلنا سراجاً وهاجاً } قال : مضيئاً { وأنزلنا من المعصرات } قال : السحاب { ماء ثجاجاً } قال : منصباً . وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن مجاهد في قوله : { سراجاً وهاجاً } قال : يتلألأ . وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله : { وأنزلنا من المعصرات } قال : السحاب يعصر بعضها بعضاً ، فيخرج الماء من بين السحابتين . قال : وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال : نعم ، أما سمعت قول : النابغة : @ تجري بها الأرواح من بين شمال وبين صباها المعصرات الدوامس @@ قال : أخبرني عن قوله : { ثجاجاً } قال : الثجاج الكثير الذي ينبت منه الزرع قال : وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال : نعم ، أما سمعت أبا ذؤيب يقول : @ سقى أم عمر وكل آخر ليلة غمائم سود ماؤهن ثجيج @@ وأخرج عبد بن حميد وأبو يعلى وابن جرير وابن أبي حاتم والخرائطي من طرق عن ابن عباس { وأنزلنا من المعصرات } قال : الرياح { ماء ثجاجاً } قال : منصباً . وأخرج الشافعي وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر وابن مردويه والخرائطي والبيهقي في سننه عن ابن مسعود في قوله : { وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجاً } قال : يبعث الله سحاباً فتحمل الماء من السماء فتمر به السحاب فتدر كما تدر اللقحة ، والثجاج ينزل من السماء أمثال العزالي ، فتصرفه الرياح فينزل متفرقاً . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن عكرمة { وأنزلنا من المعصرات } قال : السحاب { ماء ثجاجاً } قال : صباً أو قال كثيراً . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن الربيع بن أنس { وأنزلنا من المعصرات } قال : من السماء { ماء ثجاجاً } قال : منصباً . وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن قتادة في مصحف الفضل بن عباس { وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجاً } . وأخرج ابن جرير وابن الأنباري في المصاحف عن قتادة قال في قراءة ابن عباس { وأنزلنا من المعصرات } بالرياح . وأخرج الخرائطي في مكارم الأخلاق عن مجاهد { وأنزلنا من المعصرات } الريح ، ولذلك كان يقرؤها : " بالمعصرات ماء ثجاجاً " منصباً . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : { وجنات ألفافاً } قال : مجتمعة . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن جرير عن مجاهد في قوله : { وجنات ألفافاً } قال : ملتفة . وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن قتادة { وجنات ألفافاً } قال : ملتفة بعضها إلى بعض . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن عكرمة { وجنات ألفافاً } قال : الزرع إذا كان بعضه إلى بعض جنات . وأخرج ابن جرير عن ابن عباس { وجنات ألفافاً } يقول : جنات التفت بعضها ببعض . أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة { إن يوم الفصل كان ميقاتاً } قال : هو يوم عظمة الله ، وهو يوم يفصل فيه بين الأولين والآخرين . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله : { يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجاً } قال : زمراً زمراً . وأخرج ابن مردويه عن البراء بن عازب : " أن معاذاً بن جبل قال : يا رسول الله ما قول الله { يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجاً } ؟ فقال : يا معاذ سألت عن أمر عظيم ، ثم أرسل عينيه ثم قال : عشرة أصناف قد ميزهم الله من جماعة المسلمين ، وبدل صورهم ، فبعضهم على صورة القردة ، وبعضهم على صورة الخنازير ، وبعضهم منكبين أرجلهم فوق ووجوههم أسفل يسحبون عليها ، وبعضهم عمي يترددون ، وبعضهم صم بكم لا يعقلون ، وبعضهم يمضغون ألسنتهم وهي مدلاة على صدورهم ، يسيل القيح من أفواههم لعاباً ، يقذرهم أهل الجمع ، وبعضهم مقطعة أيديهم وأرجلهم ، وبعضهم مصلبون على جذوع من نار ، وبعضهم أشد نتناً من الجيف ، وبعضهم يلبسون جباباً سابغات من قطران لازقة بجلودهم . فأما الذين على صورة القردة فالقتات من الناس ، وأما الذين على صورة الخنازير فأكلة السحت ، والمنكوسون على وجوههم فأكلة الربا ، والعمي من يجور في الحكم ، والصم البكم المعجبون بأعمالهم ، والذين يمضغون ألسنتهم فالعلماء والقضاة من الذين يخالف قولهم أعمالهم ، والمقطعة أيديهم وأرجلهم الذين يؤذون الجيران ، والمصلبون على جذوع من نار فالسعاة بالناس إلى السلطان ، والذين هم أشد نتنا من الجيف الذين يتمتعون بالشهوات واللذات ويمنعون حق الله وحق الفقراء من أموالهم ، والذين يلبسون الجباب فأهل الكبر والخيلاء والفخر " .