Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 78, Ayat: 19-30)
Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أخرج عبد بن حميد عن عاصم أنه قرأ { وفتحت } خفيفة . وأخرج ابن المنذر عن أبي الجوزاء في قوله : { إن جهنم كانت مرصاداً } قال : صارت . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن الحسن في قوله : { إن جهنم كانت مرصاداً } قال : لا يدخل الجنة أحد حتى يجتاز النار . وأخرج ابن جرير عن سفيان { إن جهنم كانت مرصاداً } قال : عليهم ثلاث قناطر لا يدخل الجنة أحد حتى يجتاز النار . وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة { إن جهنم كانت مرصاداً } قال : تعلموا أنه لا سبيل إلى الجنة حتى تقطع النار ، وقال في آية أخرى : { وإن منكم إلا واردها } [ مريم : 71 ] { للطاغين مآباً } قال : مأوى ومنزلاً { لابثين فيها أحقاباً } قال : الأحقاب ما لا انقطاع له ، كلما مضى حقب جاء بعده حقب آخر ، قال وذكر لنا أن الحقب ثمانون سنة من سني يوم القيامة . وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس { لابثين فيها أحقاباً } قال : سنين . وأخرج عبد بن حميد عن الحسن { لابثين فيها أحقاباً } قال : ليس لها أجل كلما مضى حقب دخلنا في الأخرى . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن الحسن قال : الحقب الواحد سبعون سنة كل يوم منها ألف سنة . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وأبو الشيخ عن الربيع { لابثين فيها أحقاباً } قال : لا يدري أحدكم تلك الأحقاب إلا أن الحقب الواحد ثمانون سنة السنة ثلاثمائة وستون يوماً ، اليوم الواحد مقدار ألف سنة ، والحقب الواحد ثمانية عشر ألف سنة . وأخرج ابن جرير عن بشير بن كعب في قوله : { لابثين فيها أحقاباً } قال : بلغني أن الحقب ثلاثمائة سنة ، كل سنة ثلاثمائة وستون يوماً ، كل يوم ألف سنة . وأخرج عبد الرزاق والفريابي وهناد وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن سالم بن أبي الجعد قال : سأل عليّ بن أبي طالب هلالاً الهجري : ما تجدون الحقب في كتاب الله ؟ قال : نجده ثمانين سنة ، كل سنة منها اثنا عشر شهراً ، كل شهر ثلاثون يوماً ، كل يوم ألف سنة . وأخرج سعيد بن منصور والحاكم وصححه عن ابن مسعود في قوله : { لابثين فيها أحقاباً } قال : الحقب ثمانون سنة . وأخرج البزار عن أبي هريرة رفعه { لابثين فيها أحقاباً } قال : الحقب ثمانون سنة . وأخرج هناد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي هريرة { لابثين فيها أحقاباً } قال : الحقب ثمانون سنة ، والسنة ثلاثمائة وستون يوماً ، واليوم كألف سنة مما تعدون . وأخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير مثله . وأخرج عبد بن حميد عن أبي هريرة { لابثين فيها أحقاباً } قال : الحقب ثمانون عاماً اليوم منها كسدس الدنيا . وأخرج ابن عمر العدي في مسنده وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه بسند ضعيف عن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { لابثين فيها أحقاباً } قال : " الحقب ألف شهر والشهر ثلاثون يوماً والسنة اثنا عشر شهر والشهر ثلاثمائة وستون يوماً كل يوم منها ألف سنة مما تعدون ، فالحقب ثمانون ألف سنة " . وأخرج البزار وابن مردويه والديلمي عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " والله لا يخرج من النار أحد حتى يمكث فيها أحقاباً ، والحقب بضع وثمانون سنة ، كل سنة ثلاثمائة وستون يوماً ، واليوم ألف سنة مما تعدون . قال ابن عمر : فلا يتكلن أحد على أنه يخرج من النار " . وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : الحقب ثمانون سنة . وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن عبدالله بن عمرو وفي قوله : { لابثين فيها أحقاباً } قال : الحقب الواحد ثمانون سنة . وأخرج ابن مردويه عن عبادة بن الصامت قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الحقب أربعون سنة " . وأخرج عبد بن حميد عن عاصم أنه قرأ { لابثين فيها أحقاباً } بالألف . وأخرج عبد بن حميد عن عمرو بن ميمون أنه قرأ " لابثين فيها أحقاباً " بغير ألف . وأخرج ابن جرير عن خالد بن معدان في قوله : { لابثين فيها أحقاباً } وقوله : { إلا ما شاء ربك } [ هود : 107 ] أنهما في أهل الجنة والتوحيد من أهل القبلة . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن مسعود قال : زمهرير جهنم يكون لهم من العذاب لأن الله يقول : { لا يذوقون فيها برداً ولا شراباً إلا حميماً وغساقاً } . وأخرج هناد وعبد بن حميد وابن جرير عن أبي العالية { لا يذوقون فيها برداً ولا شراباً إلا حميماً وغساقاً } قال : فاستثنى من الشراب الحميم ، ومن البارد الغساق ، وهو الزمهرير . وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس { إلا حميماً وغساقاً } قال : الحميم الحار الذي يحرق ، والغساق الزمهرير البارد . وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن مجاهد { إلا حميماً وغساقاً } قال : لا يستطيعونه من برده . وأخرج ابن مردويه عن أبي هريرة " عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : { لا يذوقون فيها برداً ولا شراباً إلا حميماً } قال : " قد انتهى حره " . { وغساقاً } قال : " لقد انتهى برده ، وإن الرجل ، إذا أدنى الإِناء من فيه سقط فروة وجهه حتى يبقى عظاماً تقعقع " " . وأخرج ابن المنذر عن مرة { لا يذوقون فيها برداً } قال : نوماً الممتلئة . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : { جزاء وفاقاً } قال : وافق أعمالهم . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة { جزاء وفاقاً } قال : جزاء وافق أعمال القوم أعمال السوء . وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله : { جزاء وفاقاً } يقول : وافق الجزاء العمل { إنهم كانوا لا يرجون حساباً } قال : لا يخافونه ، وفي لفظ : لا يبالون ، فيصدقون بالبعث . وأخرج ابن المنذر عن سعيد بن جبير في قوله : { إنهم كانوا لا يرجون حساباً } قال : لا يرجون ثواباً ولا يخافون عقاباً . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن عبدالله بن عمرو قال : ما نزلت على أهل النار آية قط أشد منها { فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذاباً } فهم في مزيد من عذاب الله أبداً . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه عن الحسن بن دينار قال : سألت أبا برزة الأسلمي عن أشد آية في كتاب الله على أهل النار فقال : قول الله { فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذاباً } . وأخرج ابن مردويه عن الحسن قال : سئل أبو برزة الأسلمي عن أشد آية في القرآن فقال : قول الله { فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذاباً } قال : فهو مقدار ساعة بساعة ، ويوم بيوم ، وشهر بشهر ، وسنة بسنة أشد عذاباً حتى لو أن رجلاً من أهل النار أخرج من المشرق لمات أهل المغرب ، ولو أخرج من المغرب مات أهل المشرق من نتن ريحه . قال أبو برزة : شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين تلاها فقال : " هلك القوم بمعاصيهم ربهم ، وغضب عليهم فأبى إذ غضب عليهم إلا أن ينتقم منهم " .