Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 78, Ayat: 31-40)
Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله : { إن للمتقين مفازاً } قال : فازوا بأن : نجوا من النار . وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة في قوله : { إن للمتقين مفازاً } قال : مفازاً من النار إلى الجنة . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في البعث عن ابن عباس في قوله : { إن للمتقين مفازاً } قال : منتزها { وكواعب } قال : نواهد { أتراباً } قال : مستويات { وكأساً دهاقاً } قال : ممتلئاً . وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله : { حدائق وأعناباً } قال : الحدائق البساتين . قال : وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال : نعم أما سمعت الشاعر وهو يقول : @ بلاد سقاها الله أما سهولها فقضب ودر مغدق وحدائق @@ قال : أخبرني عن قوله : { كأساً دهاقاً } قال : الكأس الخمر والدهاق الملآن . قال : وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال : نعم . أما سمعت قول الشاعر : @ أتانا عامر يرجو قرانا فأترعنا له كأساً دهاقاً @@ وأخرج ابن المنذر عن الضحاك في قوله : { كواعب } قال : العذارى . وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير عن مجاهد في قوله : { كواعب } قال : نواهد . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث عن ابن عباس في قوله : { وكأساً دهاقاً } قال : هي الممتلئة المترعة المتتابعة ، وربما سمعت العباس يقول : يا غلام اسقنا وادهق لنا . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس { وكأساً دهاقاً } قال : ملأى . وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير وقتادة ومجاهد والضحاك والحسن مثله . وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة { وكأساً دهاقاً } قال : يتبع بعضها بعضاً . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد { وكأساً دهاقاً } قال : المتتابعة . وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير والضحاك مثله . وأخرج هناد عن عطية في قوله : { وكأساً دهاقاً } قال : ملأى متتابعة . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن أبي هريرة { وكأساً دهاقاً } قال : دمادم . قال : المؤلف فارسي بمعنى متتابعة . وأخرج ابن جرير عن عكرمة في قوله : { وكأساً دهاقاً } قال : متتابعة صافية . وأخرج عبد بن حميد عن ابن عباس قال : إذا كان فيها خمر فهي كأس ، وإذا لم يكن فيها خمر فليس بكأس . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة في قوله : { لا يسمعون فيها لغواً ولا كذاباً } قال : باطلاً ولا مأثماً ، وفي قوله : { عطاء حساباً } قال : كثيراً وفي قوله : { لا يملكون منه خطاباً } قال : كلاماً . وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله : { جزاء من ربك } قال : عطاء منه { حساباً } قال : لما عملوا وفي قوله : { لا يملكون منه خطاباً } قال : كلاماً . أخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة وابن مردويه عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الروح جند من جنود الله ليسوا بملائكة لهم رؤوس وأيد وأرجل ، ثم قرأ { يوم يقوم الروح والملائكة صفاً } قال : هؤلاء جند وهؤلاء جند . وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن مجاهد قال : الروح خلق على صورة بني آدم . وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر وأبو الشيخ عن مجاهد قال : الروح يأكلون ولهم أيد وأرجل ورؤوس وليسوا بملائكة . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والبيهقي في الأسماء والصفات عن أبي صالح في قوله : { يوم يقوم الروح والملائكة صفاً } قال : الروح خلق كالناس ، وليسو بالناس ، لهم أيد وأرجل . وأخرج ابن المنذر وأبو الشيخ في العظمة عن الشعبي في قوله : { يوم يقوم الروح والملائكة صفاً } قال : هما سماطا رب العالمين يوم القيامة ، سماط من الروح ، وسماط من الملائكة . وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن عبدالله بن بريدة قال : ما يبلغ الجن والإِنس والملائكة والشياطين عشر الروح ، ولقد قبض النبي صلى الله عليه وسلم وما يعلم الروح . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن عكرمة في قوله : { يوم يقوم الروح والملائكة صفاً } قال : الروح أعظم خلقاً من الملائكة ، ولا ينزل ملك إلا ومعه روح . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس في قوله : { يوم يقوم الروح } قال : هو ملك من أعظم الملائكة خلقاً . وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود ، قال : الروح في السماء السابعة ، وهو أعظم من السموات والجبال ومن الملائكة يسبح كل يوم اثني عشر ألف تسبيحة ، يخلق الله من كل تسبيحة ملكاً من الملائكة يجيء يوم القيامة صفاً وحده . وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن الضحاك قال : الروح حاجب الله يقوم بين يدي الله يوم القيامة ، وهو أعظم الملائكة لو فتح فاه لوسع جميع الملائكة ، والخلق إليه ينظرون ، فمن مخافته لا يرفعون طرفهم إلى من فوقه . وأخرج ابن المنذر وأبو الشيخ عن مقاتل بن حبان قال : الروح أشرف الملائكة ، أقربهم من الرب ، وهو صاحب الوحي . وأخرج الخطيب في المتفق والمفترق عن وهب بن منبه قال : الروح ملك من الملائكة ، له عشرة آلاف جناح ، ما بين كل جناحين منها ما بين المشرق والمغرب ، له ألف وجه ، لكل وجه ألف لسان ، وشفتان وعينان يسبح الله تعالى . وأخرج مسلم وأبو داود والنسائي والبيهقي في الأسماء والصفات " عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في ركوعه وسجوده : " سبوح قدوس رب الملائكة والروح " " . وأخرج عبد بن حميد وأبو الشيخ عن الضحاك في قوله : { يوم يقوم الروح } قال : جبريل . وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس قال : إن جبريل يوم القيامة القائم بين يدي الجبار ترعد فرائصه فرقاً من عذاب الله يقول : سبحانك لا إله إلا أنت ، ما عبدناك حق عبادتك إن ما بين منكبيه كما بين المشرق إلى المغرب ، أما سمعت قول الله : { يوم يقوم الروح والملائكة صفاً } . وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس في قوله : { يوم يقوم الروح } قال : يعني حين تقوم أرواح الناس مع الملائكة فيما بين النفختين قبل أن ترد الأرواح إلى الأجساد . أخرج ابن جرير وابن المنذر والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس في قوله : { وقال صواباً } قال : شهادة أن لا إله إلا الله . وأخرج ابن المنذر وأبو الشيخ عن ابن عباس في قوله : { وقال صواباً } قال : شهادة أن لا إله ألا الله . وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة مثله . وأخرج الفريابي وعبد بن حميد عن مجاهد في قوله : { وقال صواباً } قال : حقاً في الدنيا وعمل به . وأخرج البيهقي في شعب الإِيمان وضعفه عن جابر بن عبدالله قال : " قال العباس بن عبد المطلب يا رسول الله : ما الجمال ؟ قال : صواب القول بالحق . قال : فما الكمال ؟ قال : حسن الفعال بالصدق والله أعلم " . أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة في قوله : { فمن شاء اتخذ إلى ربه مآباً } قال : سبيلاً . أخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن الحسن في قوله : { يوم ينظر المرء } قال : المؤمن . وأخرج ابن المنذر عن الحسن أنه قرأ هذه الآية { يوم ينظر المرء ما قدمت يداه } قال : هو المؤمن العامل بطاعة الله . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في البعث والنشور عن أبي هريرة قال : يحشر الخلائق كلهم يوم القيامة البهائم والدواب والطير وكل شيء ، فيبلغ من عدل الله أن يأخذ للجماء من القرناء ، ثم يقول : كوني تراباً فذلك حين يقول الكافر : { يا ليتني كنت تراباً } . وأخرج الدينوري في المجالسة عن يحيى بن جعدة قال : إن أول خلق الله يحاسب يوم القيامة الدواب والهوام حتى يقضي بينها ، حتى لا يذهب شيء بظلامته ، ثم يجعلها تراباً ، ثم يبعث الثقلين الجن والإِنس فيحاسبهم فيومئذ يتمنى الكافر { يا ليتني كنت تراباً } . وأخرج ابن المنذر عن مجاهد قال : تقاد المنقورة من الناقرة ، والمركوضة من الراكضة ، والجلحاء من ذات القرون ، والناس ينظرون ، ثم يقول : كوني تراباً لا جنة ولا نار ، فذلك حين يقول الكافر : { يا ليتني كنت تراباً } . وأخرج عبد بن حميد وابن شاهين في كتاب العجائب والغرائب عن أبي الزناد قال : إذا قضى بين الناس وأمر بأهل الجنة إلى الجنة وأهل النار إلى النار قيل لسائر الأمم ولمؤمني الجن عودوا تراباً فيعودوا تراباً ، فعند ذلك يقول الكافر حين يراهم قد عادوا تراباً : { يا ليتني كنت تراباً } . وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة قال : إذا حوسبت البهائم ثم صيرها الله تراباً ، فعند ذلك قال الكافر : { يا ليتني كنت تراباً } . وأخرج عبد بن حميد عن ليث بن أبي سليم قال : الجن يعودون تراباً . وأخرج ابن أبي الدنيا عن ليث بن أبي سليم قال : ثواب الجن أن يجاروا من النار ، ثم يقال لهم : كونوا تراباً .