Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 79, Ayat: 27-46)

Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : { رفع سمكها } قال : بناها { وأغطش ليلها } قال : أظلم ليلها . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله : { رفع سمكها } قال : رفع بنيانها بغير عمد { وأغطش ليلها } قال : أظلم ليلها { وأخرج ضحاها } قال : ابرزه { والأرض بعد ذلك دحاها } قال : بسطها . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله : { رفع سمكها } قال : رفع بنيانها { وأغطش ليلها } قال : أظلم ليلها { وأخرج ضحاها } قال : نور ضوئها { والأرض بعد ذلك دحاها } قال : بسطها { والجبال أرساها } قال : أثبتها بها أن تميد بأهلها . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس { وأغطش ليلها } قال : العشاء { وأخرج ضحاها } قال : الشمس . وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير { وأغطش ليلها } قال : أظلم ليلها { وأخرج ضحاها } قال : أخرج نهارها . وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس { والأرض بعد ذلك دحاها } قال : مع ذلك . وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن ابن عباس أن رجلاً قال له : آيتان في كتاب الله تخالف إحداهما الأخرى فقال : إنما أتيت من قبل رأيك اقرأ { قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين } [ فصلت : 9 ] حتى بلغ { ثم استوى إلى السماء وهي دخان } [ فصّلت : 41 ] وقوله : { والأرض بعد ذلك دحاها } قال : خلق الأرض قبل أن يخلق السماء ثم خلق السماء ثم دحا الأرض بعد ما خلق السماء ، وإنما قوله : دحاها بسطها . وأخرج ابن المنذر عن إبراهيم النخعي { والأرض بعد ذلك دحاها } قال : دحيت من مكة . وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله : { أخرج منها ماءها } قال : فجر منها الأنهار { ومرعاها } قال : ما خلق الله من نبات أو شيء . وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في { دحاها } قال : دحيها أن أخرج منها الماء والمرعى ، وشقق فيها الأنهار ، وجعل فيها الجبال والرمال والسبل والآكام وما بينهما في يومين . وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : { متاعاً لكم } قال : منفعة . وأخرج عبد بن حميد عن عطاء قال : بلغني أن الأرض دحيت دحياً من تحت الكعبة . وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن عليّ قال : " صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح ، فلما قضى صلاته رفع رأسه فقال : " تبارك رافعها ومدبرها " ثم رمى ببصره إلى الأرض فقال : " تبارك داحيها وخالقها " " . وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : { فإذا جاءت الطامة الكبرى } قال : الطامة من أسماء يوم القيامة . وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر عن القاسم بن الوليد الهمذاني في قوله : { فإذا جاءت الطامة الكبرى } قال : إذا سيق أهل الجنة إلى الجنة وأهل النار إلى النار . وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر عن عمرو بن قيس الكندي { فإذا جاءت الطامة الكبرى } قال : إذا قيل اذهبوا به إلى النار . وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله : { وبرزت الجحيم لمن يرى } قال : لمن ينظر . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله : { فإذا جاءت الطامة } قال : إذا دفعوا إلى مالك خازن النار وفي قوله : { فأما من طغى } قال : عصى ، وفي قوله : { يسألونك عن الساعة أيان مرساها } قال : حينها { فيم أنت من ذكراها } قال : الساعة . وأخرج ابن مردويه عن علي بن أبي طالب قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل عن الساعة فنزلت { فيم أنت من ذكراها } . وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه بسند ضعيف عن ابن عباس قال : إن مشركي أهل مكة سألوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : متى تقوم الساعة استهزاء منهم ، فنزلت { يسألونك عن الساعة أيان مرساها } يعني متى مجيئها { فيم أنت من ذكراها } ما أنت من علمها يا محمد { إلى ربك منتهاها } يعني منتهى علمها { إنما أنت منذر من يخشاها } يعني من يخشى القيامة { كأنهم يوم يرونها } يعني يرون القيامة { لم يلبثوا } في الدنيا ولم ينعموا بشيء من نعيمها { إلا عشية } ما بين الظهر إلى غروب الشمس { أو ضحاها } ما بين طلوع الشمس إلى نصف النهار . وأخرج البزار وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه عن عائشة قالت : ما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل عن الساعة حتى أنزل عليه { فيم أنت من ذكراها إلى ربك منتهاها } فلم يسأل عنها . وأخرجه سعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن عروة مرسلاً . وأخرج عبد بن حميد والنسائي وابن جرير والطبراني وابن مردويه عن طارق بن شهاب قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر ذكر الساعة حتى نزلت { فيم أنت من ذكراها إلى ربك منتهاها } فكف عنها . وأخرج ابن مردويه عن عائشة قالت : " كانت الأعراب إذا قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم سألوه عن الساعة فينظر إلى أحدث إنسان فيهم فيقول : إن يعش هذا قرناً قامت عليكم ساعتكم " . وأخرج ابن أبي شيبة عن زيد بن أسلم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنما يدخل الجنة من يرجوها ، وإنما يجتنب النار من يخشاها ، وإنما يرحم الله من يرحم " . وأخرج ابن المنذر عن ابن جرير في قوله : { إلى ربك منتهاها } قال : علمها ، وفي قوله : { إلا عشية } قال : من الدنيا { أو ضحاها } قال : العشية . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة في قوله : { كأنهم يوم يرونها } الآية قال : تدق الدنيا في أنفس القوم حين عاينوا أمر الآخرة .