Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 80, Ayat: 17-32)

Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أخرج ابن المنذر عن عكرمة في قوله : { قتل الإِنسان ما أكفره } قال : نزلت في عتبة بن أبي لهب حين قال : كفرت برب النجم إذا هوى ، فدعا عليه النبي صلى الله عليه وسلم ، فأخذه الأسد بطريق الشام . وأخرج ابن المنذر عن مجاهد قال : ما كان في القرآن قتل الإِنسان إنما عني به الكافر . وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج { ما أكفره } قال : ما أشد كفره وفي قوله : { فقدره } قال : نطفة ثم علقة ثم مضغة ، ثم كذا ثم كذا ثم كذا ، ثم انتهى خلقه . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن عكرمة في قوله : { خلقه فقدره } قال : قدره في رحم أمه كيف شاء . وأخرج ابن جرير من طريق العوفي عن ابن عباس في قوله : { ثم السبيل يسره } يعني بذلك خروجه من بطن أمه يسره له . وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة { ثم السبيل يسره } قال : خروجه من الرحم . وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة { ثم السبيل يسره } قال : خروجه من بطن أمه . وأخرج عبد بن حميد عن الضحاك مثله . وأخرج ابن المنذر عن أبي صالح { ثم السبيل يسره } قال : خروجه من الرحم . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد في قوله : { ثم السبيل يسره } قال : هو كقوله : { إنا هديناه السبيل إما شاكراً وإما كفوراً } [ الإِنسان : 3 ] الشقاء والسعادة . وأخرج أبو نعيم في الحلية عن محمد بن كعب القرظي قال : قرأت في التوراة ، أو قال في مصحف إبراهيم ، فوجدت فيها : يقول الله يا ابن آدم ما أنصفتني ، خلقتك ولم تك شيئاً ، وجعلتك بشراً سوياً ، وخلقتك من سلالة من طين ، ثم جعلتك نطفة في قرار مكين ، ثم خلقت النطفة علقة ، فخلقت العلقة مضغة ، فخلقت المضغة عظاماً ، فكسوت العظام لحماً ، ثم أنشأناك خلقاً آخر . يا ابن آدم هل يقدر على ذلك غيري ؟ ثم خففت ثقلك على أمك حتى لا تتمرض بك ، ولا تتأذى ، ثم أوحيت إلى الأمعاء أن اتسعي ، وإلى الجوارح أن تفرق فاتسعت الأمعاء من بعد ضيقها ، وتفرقت الجوارح من بعد تشبيكها ، ثم أوحيت إلى الملك الموكل بالأرحام أن يخرجك من بطن أمك فاستخلصتك على ريشة من جناحه ، فاطلعت عليك فإذا أنت خلق ضعيف ، ليس لك سن يقطع ولا ضرس يطحن ، فاستخلصت لك في صدر أمك عرقاً يدر لك لبناً بارداً في الصيف ، حاراً في الشتاء ، واستخلصته لك من بين جلد ولحم ودم وعروق ، ثم قذفت لك في قلب والدتك الرحمة ، وفي قلب أبيك التحنن ، فهما يكدان ويجهدان ويربيانك ويغذيانك ولا ينامان حتى ينوماك . ابن آدم : أنا فعلت ذلك بك لا لشيء استأهلته به مني أو لحاجة استعنت على قضائها . ابن آدم فلما قطع سنك وطحن ضرسك أطعمتك فاكهة الصيف في أوانها وفاكهة الشتاء في أوانها ، فلما أن عرفت أني ربك عصيتني ، فالآن إذا عصيتني فادعني فإني قريب مجيب وادعني فإني غفور رحيم . وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد في قوله : { لما يقض ما أمره } قال : لا يقضي أحد أبداً كل ما افترض عليه . أخرج ابن المنذر عن عبدالله بن الزبير في قوله : { فلينظر الإِنسان إلى طعامه } قال : إلى مدخله ومخرجه . وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد مثله . وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب التواضع من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس { فلينظر الإِنسان إلى طعامه } قال : إلى خرئه . وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن في قوله : { فلينظر الإِنسان إلى طعامه } قال : ملك يثني رقبة ابن آدم إذا جلس على الخلاء لينظر ما يخرج منه . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن أبي قلابة قال : مكتوب في التوراة يا ابن آدم انظر إلىما بخلت به إلى ما صار . وأخرج ابن المنذر عن بشير بن كعب أنه كان يقول لأصحابه إذا فرغ من حديثه : انطلقوا حتى أريكم الدنيا فيجيء فيقف على مزبلة ، فيقول : انظروا إلى عسلهم وإلى سمنهم وإلى بطهم وإلى دجاجهم إلى ما صار . وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس { أنا صببنا الماء صباً } قال : المطر { ثم شققنا الأرض شقاً } عن النبات . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق علي عن ابن عباس { وقضباً } قال : الفصفصة يعني القت { وحدائق غلباً } قال : طوال { وفاكهة وأباً } قال : الثمار الرطبة . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : الحدائق كل ملتف والغلب ما غلظ ، والأب ما أنبت الأرض مما يأكله الدواب ولا يأكله الناس . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد { وحدائق غلباً } قال : ملتفة { وفاكهة } وهو ما أكل الناس { وأباً } ما أكلت الأنعام . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن الحسن قال : الغلب الكرام من النخل . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن عكرمة { غلباً } قال : غلاظاً . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن ابن عباس { وحدائق غلباً } قال : شجر في الجنة يستظل به لا يحمل منه شيئاً . وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : الأب الحشيش للبهائم . وأخرج ابن جرير من طريق العوفي عن ابن عباس قال : الأب الكلأ والمرعى . وأخرج الطستي في مسائله عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله : { وأباً } قال : الأب ما يعتلف منه الدواب . قال : وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال نعم أما سمعت قول الشاعر : @ ترى به الأب واليقطين مختلطاً على الشريعة يجري تحتها العذب @@ وأخرج أبو عبيد في فضائله وعبد بن حميد عن إبراهيم التيمي قال : سئل أبو بكر الصديق رضي الله عنه عن قوله : { وأباً } فقال : أي سماء تظلني وأي أرض تقلني إذا قلت في كتاب الله ما لا أعلم … وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن سعد وعبد بن حميد وابن المنذر وابن مردويه والبيهقي في شعب الإِيمان والخطيب والحاكم وصححه عن أنس أن عمر قرأ على المنبر { فأنبتنا فيها حباً وعنباً وقضباً } إلى قوله : { وأباً } قال : كل هذا قد عرفناه فما الأب ؟ ثم رفع عصا كانت في يده ، فقال : هذا لعمر الله هو التكلف فما عليك أن لا تدري ما الأب اتبعوا ما بين لكم هداه من الكتاب فاعملوا به . وما لم تعرفوه فكلوه إلى ربه . وأخرج ابن المنذر عن السدي قال : الحدائق البساتين ، والغلب ما غلظ من الشجر ، والأب العشب { متاعاً لكم ولأنعامكم } قال : الفاكهة لكم ، والعشب لأنعامكم . وأخرج عبد بن حميد { وقضباً } قال : الفصافص { وحدائق غلباً } النخل الكرام { وفاكهة } لكم { وأباً } لأنعامكم . وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد أنه قرأ { غلباً } مشقة . وأخرج عبد بن حميد عن الضحاك قال : الفاكهة التي يأكلها بنو آدم ، والأب المرعى . وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة قال : الفاكهة ما تأكل الناس { وأباً } ما تأكل الدواب . وأخرج عبد بن حميد عن الحسن قال : ما طاب واحلولى فلكم ، والأب لأنعامكم . وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير { وأباً } قال : الكلأ . وأخرج عبد بن حميد عن أبي رزين { وفاكهة وأباً } قال : النبات . وأخرج عبد بن حميد عن أبي مالك قال : الأب الكلأ . وأخرج عبد بن حميد عن الضحاك قال : الأبّ هو التبن . وأخرج عبد بن حميد عن عطاء قال : كل شيء ينبت على الأرض فهو الأب . وأخرج عبد بن حميد عن عبد الرحمن بن يزيد أن رجلاً سأل عمر عن قوله : { وأباً } فلما رآهم يقولون أقبل عليهم بالدرة . وأخرج عبد بن حميد وابن الأنباري في المصاحف عن أنس قال : قرأ عمر { وفاكهة وأباً } فقال : هذه الفاكهة قد عرفناها فما الأب ؟ ثم قال : مه نهينا عن التكلف . وأخرج ابن مردويه عن أبي وائل أن عمر سئل عن قوله : { وأباً } ما الأب ؟ ثم قال : ما كلفنا هذا أو ما أمرنا بهذا .