Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 26, Ayat: 170-177)

Tafsir: Iršād al-ʿaql as-salīm ilā mazāyā al-kitāb al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ فَنَجَّيْنَـٰهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ } أي أهلَ بـيتهِ ومَن اتبعه في الدِّين بإخراجِهم من بـينهم عند مشارفةِ حُلولِ العذابِ بهم . { إِلاَّ عَجُوزاً } هي امرأةُ لوطٍ استُثنيث من أهله فلا يضرُّه كونُها كافرةً لأنَّ لها شركةً في الأهلية بحقِّ الزَّواجِ { فِى ٱلْغَـٰبِرِينَ } أي مقدَّر كونُها من الباقين في العذابِ لأنَّها كانت مائلةً إلى القوم راضيةً بفعلهم وقد أصابها الحجرُ في الطَّريقِ فأهلكها كما مرَّ في سُورة الحجرِ وسُورة هودٍ ، وقيل : كانت فيمن بقيَ في القريةِ ولم تخرجْ مع لوطٍ عليه السلام . { ثُمَّ دَمَّرْنَا ٱلآخَرِينَ } أهلكناهم أشدَّ إهلاكٍ وأفظَعه . { وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَّطَرًا } أي مطراً غيرَ معهودٍ قيل : أمطر الله تعالى على شُذّاذ القوم حجارةً فأهلكتهم { فَسَاء مَطَرُ ٱلْمُنذَرِينَ } اللام فيه للجنسِ وبه يتسنَّى وقوعُ المضاف إليه فاعلَ ساءَ والمخصوص بالذمِّ محذوفٌ وهو مطرهم . { إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُّؤْمِنِينَ * وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ } . { كَذَّبَ أَصْحَـٰبُ ٱلأَيْكَةِ ٱلْمُرْسَلِينَ } الأيكةُ الغَيضةُ التي تُنبتُ ناعمَ الشَّجر وهي غَيضةٌ بقرب مَدْيَن يسكنها طائفة وكانُوا ممَّن بُعثَ إليهم شعيب عليه السَّلامُ وكان أجنبـيَّاً منهم ولِذلك قيل : { إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلاَ تَتَّقُونَ } ولم يقُل أخُوهم ، وقيل : الأيكةُ الشَّجرُ الملتفُّ وكان شجرُهم الدَّومَ وهو المَقْلُ . وقُرىء بحذف الهمزةِ وإلقاءِ حركتِها على اللامِ وقُرئت كذلك مفتوحةً على أنَّها لَيْكةُ وهي اسمُ بلدهم وإنَّما كُتبت ههنا وفي ص بغيرِ ألفٍ إتباعاً للفظِ اللافظ .