Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 26, Ayat: 178-187)
Tafsir: Iršād al-ʿaql as-salīm ilā mazāyā al-kitāb al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ وَمَا أَسْـئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِىَ إِلاَّ عَلَىٰ رَبّ ٱلْعَـٰلَمِينَ * أَوْفُواْ ٱلْكَيْلَ } أي أتمُّوه { وَلاَ تَكُونُواْ مِنَ ٱلْمُخْسِرِينَ } أي حقوقَ النَّاس بالتّطفيف . { وَزِنُواْ } أي الموزوناتِ { بِٱلْقِسْطَاسِ ٱلْمُسْتَقِيمِ } بالميزانِ السَّويِّ وهو إن كانَ عربـيَّاً فإنْ كان من القسطِ ففِعلاسٌ بتكرير العينِ وإلا ففعلالٌ وقُرىء بضمِّ القاف . { وَلاَ تَبْخَسُواْ ٱلنَّاسَ أَشْيَاءهُمْ } أي لا تُنقصوا شيئاً من حقوقِهم أي حقَ كان وهذا تعميمٌ بعد تخصيص بعضِ الموادِّ بالذكر لغاية انهماكِهم فيها { وَلاَ تَعْثَوْاْ فِى ٱلأَرْضِ مُفْسِدِينَ } بالقتل والغارة وقطعِ الطَّريقِ . { وَٱتَّقُواْ ٱلَّذِى خَلَقَكُمْ وَٱلْجِبِلَّةَ ٱلأَوَّلِينَ } أي وذوي الجُبْلَّةِ الأوَّلينَ وهم مَن تقدمهم من الخلائقِ . وقُرىء بضمِّ الجيمِ والباءِ وبكسرِ الجيمِ وسكون الباءِ كالخِلْقة . { قَالُواْ إِنَّمَا أَنتَ مِنَ ٱلْمُسَحَّرِينَ * وَمَا أَنتَ إِلاَّ بَشَرٌ مّثْلُنَا } إدخالُ الواو بـين الجملتينِ للدِّلالة على أنَّ كلاًّ من التَّسحيرِ والبشريةِ منافٍ للرِّسالةِ مبالغةً في التَّكذيبِ { وَإِن نَّظُنُّكَ لَمِنَ ٱلْكَـٰذِبِينَ } أي فيما تدَّعيه من النُّبوة . { فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفاً مّنَ ٱلسَّمَاء } أي قِطعاً . وقُرىء بسكون السِّينِ وهو أيضاً جمعُ كِسفةٍ وقيل : الكِسفُ والكِسفةُ كالرِّيعِ والرِّيعةِ وهي القطعةُ . والمرادُ بالسَّماءِ إمَّا السَّحابُ أو المظلة ، ولعلَّه جوابٌ لما أشعر به الأمرُ بالتَّقوى من التَّهديد { إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّـٰدِقِينَ } في دعواكَ ولم يكُن طلبُهم ذلك إلا لتصميمهم على الجُحود والتَّكذيبِ وإلاَّ لمَا أخطرُوه ببالهم فضلاً أنْ يطلبُوه .