Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 4, Ayat: 30-30)

Tafsir: Iršād al-ʿaql as-salīm ilā mazāyā al-kitāb al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَمَن يَفْعَلْ ذٰلِكَ } إشارةٌ إلى القتل خاصةً أو لما قبله من أكل الأموالِ ، وما فيه من معنى البُعدِ للإيذان ببُعْد منزلتِهم في الفساد { عُدْوٰناً وَظُلْماً } أي إفراطاً في التجاوز عن الحد وإتياناً بما لا يستحقّه ، وقيل : أُريد بالعدوان التعدّي على الغير وبالظلم الظلمُ على النفس بتعريضها للعقاب ، ومحلُّهما النصبُ على الحالية أو على التعليل ، أي متعدياً وظالماً أو للعدوان والظلم ، وقرىء عِدواناً بكسرالعين { فَسَوْفَ نُصْلِيهِ } جوابٌ للشرط أي ندخلُه ، وقرىء بالتشديد من صلّى وبفتح النون من صَلاة يَصْليه ومنه شاةٌ مَصْليةٌ ، ويُصليه بالياء والضمير لله تعالى أو لذلك من حيث أنه سببٌ للصَّلْي { نَارًا } أي ناراً مخصوصةً هائلةً شديدةَ العذابِ { وَكَانَ ذٰلِكَ } أي إصلاؤُه النار { عَلَى ٱللَّهِ يَسِيراً } لتحقق الداعي وعدمِ الصارفِ ، وإظهارُ الاسمِ الجليلِ بطريق الالتفاتِ لتربـية المهابةِ وتأكيدِ استقلالِ الاعتراضِ التذيـيليِّ .