Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 4, Ayat: 87-87)
Tafsir: Maǧmaʿ al-bayān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
الإعراب : اللام في ليجمعنكم لام القسم وحديثاً نصب على التمييز كما تقول مَنْ أحسن مِن زيد فهماً فهو استفهام في اللفظ وتقرير في المعنى . المعنى : { الله لا إله إلا هو } قد مرَّ تفسيره { ليجمعنكم إلى يوم القيامة } أي ليبعثنكم من بعد مماتكم ويحشرَّنكم جميعاً إلى موقف الحساب الذي يقضي فيه بين أهل الطاعة والمعصية وقال الزجاج معناه ليجمعنكم في الموت وفي قبوركم { لا ريب فيه } أي لا شك في هذا القول وإنما سمي يوم القيامة لأن الناس يقومون فيه من قبورهم ، وفي التنزيل : { يوم يقومُ الناس لرب العالمين } [ المطففين : 6 ] { ومن أصدق من الله حديثاً } أي موعداً لا خلف لوعده . وقيل : معناه لا أحد أصدق من الله في الخبر الذي يخبر به . النظم : لمَّا أمر تعالى ونهى فيما قبل بيَّن بعده أنه الإله الذي لا يستحقّ العبادة سواه أي فاعملوا على حسب ما أوجبه عليكم فإنه يجازيكم به ثم بيَّن وقت الجزاء . وقيل : إنما اتصل بقولـه : { حسيباً } أي إنما الحسيب هو الله .