Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 11, Ayat: 15-15)
Tafsir: Ḥaqāʾiq at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قال أبو بكر الوراق : حياة الدنيا هى ارتكاب الأمانى واتباع الشهوات والجولان فى ميادين الآمال والغفلة عن بَغتة الآجال وجمع ما فيها من الأموال من وجوه الحلال والحرام ، وزينة الدنيا هى ما أظهر الله فيها من الأموال ومن وجوه أنواع العلائق التى أخبر الله عنها بقوله : { زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ ٱلشَّهَوَاتِ مِنَ ٱلنِّسَاءِ وَٱلْبَنِينَ وَٱلْقَنَاطِيرِ ٱلْمُقَنْطَرَةِ مِنَ ٱلذَّهَبِ وَٱلْفِضَّةِ } [ آل عمران : 14 ] . قال بعضهم : إرادة الحياة هى كراهية الموت ، وكل مريب خائف . قال أبو حفص فى قوله { مَن كَانَ يُرِيدُ ٱلْحَيَاةَ ٱلدُّنْيَا } قال : حياة الدنيا هى صحبة أهل الدنيا والميل إليهم والأُنس بهم . ومن أحب الدنيا فقد أحب ما أبغض الله ، ومن صحب أهلها فقد مال إليهم ، ومن مال إليهم فقد مال عن طريق الحق ، فإن الحق مبائن للدنيا وأهلها لأنها لهو ولعب . الآية كما أخبر الله عنها فقال : { ٱعْلَمُوۤاْ أَنَّمَا ٱلْحَيَاةُ ٱلدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ } [ الحديد : 20 ] .