Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 20, Ayat: 18-18)

Tafsir: Ḥaqāʾiq at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا } [ الآية : 18 ] . قال فارس : ذكر كلما فيها من وجوه المنافع ليلاً تكون له معاودة إلى ذلك فيستلذ بخطاب سيّده وعتابه . قال أبو بكر الوراق : قوله : { عَصَايَ } جواب والذى بعده ذكر ما أنعم الله عليه بالعصا من المنافع فكان بعد قوله : { عَصَايَ } لسان الشكر . قال ابن عطاء : فى قوله : { عَصَايَ } إضافة بالملك إلى نفسه ولم يكن له بواجب فى الحقيقة أن يرى لنفسه ملكًا وهو بين يدى الحق فلما أضافها إلى نفسه قال : ألقها فألقاها فإذا هى حيَّةٌ تسعى . قال خذها : أى خذ عصاك ولا تهرب مما ادعيت الملك فيه لنفسك فخاف ، وتبرأ من إضافتها ملكًا إلى نفسه فتعطف الحق عليه فقال : { خُذْهَا وَلاَ تَخَفْ } فإنها لن تضرك . قوله تعالى : { وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَىٰ } [ الآية : 18 ] . قال ابن عطاء : سرائر مغيبة عنى فى العصا . غطّيتها على تبدوا لى ذلك فإن تكشفه لى من الآيات والكرامات . وقال جعفر : منافع شتى وأكبر منفعة لى فيها خطابك إياى بقولك : وما تلك بيمينك يا موسى . قال سهل : ذكر موسى من العصا مآرب ومنافع فأراه الله فى عصاه منافع ومآرب كانت خافية مع موسى من انقلابه العصا ثعبان ، وضربه الحجر فى انحباس الماء ، وضربه البحر فانفلق وغير ذلك أراه بذلك أن علم الخلق وإن كانوا مؤيدين بالنبوة قاصر على علم الحق فى الأكوان .